انه ليس فقيرا

[قرة عين المرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

ورد في الروايات انه عندما جاء سفير الروم الى الكوفة قام الامام الحسن (عليه السلام) بأستقباله وضيافته فلما جاؤوا بالطعام امتنع السفير عن الاكل وقال متحسرا لا استطيع ان اكل شيئا . فقال الامام الحسن (عليه السلام) : لماذا لاتأكل ؟
فقال السفير: لقد تذكرت فقيرا رأيته البارحة فلا استطيع ان امد يدي الى هذا الطعام الا ان ترسلوا بشيء منه الى ذلك الرجل الفقير .
فقال الامام الحسن: من هو الفقير واين هو ؟ فقال السفير لقد رأيت اعرابيا يفطر في المسجد بعد صلاة المغرب وكان على مائدته قدرا من طحين الشعير وكوزا من الماء فدعاني الى طعامه ولكني لم اكن قادرا على اكل ذلك الطعام فأرجوا ان ترسلوا له شيئا من هذا الطعام . فبكى الامام الحسن (عليه السلام) وقال: انه ابي امير المؤمنين خليفة المسلمين

[قسيم الجنة والنار]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
احسنتم(قرةعين المرتضى) على هذا الموضوع المهم والشيق الذي تناول شيء من شخصية الامام علي(عليه السلام)
وهو زهده في الدنيا، فكان سيّد الزهاد، وبدل الابدال، وإليه تشدّ الرحال، وعنده تنفض الاحلاس، ما شبع من طعام قط، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً قال (عليه السلام): لقد رقعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من رُقعها - أو: من راقعها.
قال الامام الباقر (عليه السلام) في زهد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه ولّي - أيام خلافته - خمس سنين، وما وضع آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا قطع قطيعاً، ولا ورّث بيضاء ولا صفراء.

[المحسن]

• [*=center]اللهم صل على محمد وال محمد ..
  
  
  [*=center]الشكر الوافر لكم الاخت الفاضلة"قرة عين المرتضى" لمشاركتم القيمة ، وجعلها الله تعالى في ميزان خدمتكم للإمام عليه السلام.
  
  [*=center]فليكن ذلك درسا لكل من له منصب لاسيما من يدعي الاتباع للإمام أمير المؤمنين عليه السلام بأن يهتموا بالفقراء والمحتاجين وإلا فهم عن سيرته معرضون.
  [*=center]وفقكم الله لكل خير بمحمد وال محمد.

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى وبه نستعين

أحسنتم أختي قرة عين المرتضى على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم.
ذلك هو زهد علي (عليه السّلام) والفضل ما تشهد به الأعداء , قد تحدث روايات وعلماء القوم عن الزهد فلم يجدوا له رائد سوى الإمام علي (عليه السّلام) فقد تهافت كلماتهم بالمدح له في زهده وتقواه.
جاء في كتاب تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي / الباب الخامس في ذكر ورعه وزهده وعبادته (عليه السّلام) قال: أخبرنا غير واحد، ثم ذكر الاسناد إلى محمد بن قيس عن أبي شهاب قال: كان عمر بن عبد العزيز (رض) يقول: ما علمنا أن أحدا من هذه الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أزهد من علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، ما وضع لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة.
ونقل ابن أبي الحديد في ج2 / 201، ط. دار إحياء الكتب العربية / قال: و روى معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد (عليه السّلام) قال: ما اعتلج على علي (عليه السلام) أمران في ذات الله سبحانه، إلا أخذ بأشدهما، و لقد علمتم أنه كان يأكل ـ يا أهل الكوفة ـ عندكم من ماله بالمدينة، و أن كان ليأخذ السويق فيجعله في جراب و يختم عليه مخافة أن تزاد عليه من غيره، و من كان أزهد في الدنيا من علي (عليه السلام)؟!