بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد
الديمقراطية المسيسة والفكر المسيس
لقد حاولت الشعوب على اختلاف مشاربها التخلص من السيطرة الخانقة للحكومات الدكتاتورية التي كانت تنتهك الحرمات من أجل البقاء على كرسي السلطة بالفرار إلى التفكير في حكومات توفر لها شيء من الحرية لذا كانت هنالك محاولات مستمرة في سبيل تحقيق هذا الهدف الأولي ومع استمرار المحاولات مرة بالسياسة ومرة بالاعتراض الصارخ ومرة بالثورات الشعبية مما أدى إلى اتخاذ الحكومات الدكتاتورية أساليب لردع هذا التيار فاتخذت أسلوب القتل والنفي والتهجير والترويع فلم يمنع المصلحين من المطالبة والإلحاح من أجل الحصول على مطلبهم الأساسي فأدى هذا أدائه فخنعت تلك الحكومات بعض الشيء للمطلب بعد مارات أنها على خطر الزوال فإذا كان الحكم بيد الحاكم الفرد أو الملك أصبح بعد ذلك للأحزاب دور فاعل داخل الحكومة من تولي القضاء أو التشريع أو التنفيذ وتدريجيا أصبح للإفراد حرية التعبير عن الرأي وطبعا هذا كله لم يحصل دفعة واحدة وإنما حصل بعد كفاح طويل لتلك الشعوب من إسقاط حكومات وحروب طويلة. وحسب ما يذكر بأن أول الدول الأوربية التي ظهرت فيها المفاهيم الديمقراطية هي أنكلترة حيث كانت تعقد اجتماعات في المناطق والساحات المخصصة لذلك حيث يجتمع فيها طبقة معينة من الناس لمناقشة الأمور المهمة وطبعا لم تكن هذه الاجتماعات لتحقق المطلوب لأسباب عديدة أحدها حرمان غالبية الطبقات من نساء وأصحاب الحرف البسيطة من المشاركة إلى غير ذلك من المفارقات الكثيرة . وفي الواقع أن مفهوم الديمقراطية مفهوم موجود قديما وجاء به الأنبياء والرسل ألا أن التسمية لم تكن نفسها والناس لم تكن لتفهم مضمونه فلم نرى أن أحدا من أنبياء الله أستعمل الدكتاتورية أبدا . لكنا نرى اليوم بأن كل حكومات العالم تدعي لنفسها أنها حكومات ديمقراطية لتوهم شعوبها بذلك ولو سألت أي حكومة في العالم عن نظام الحكم فيها لنسبت لنفسها هذا المفهوم فالحكومات العربية تدعيه وليس لها باع طويل في ممارسته لتعاقب الحكومات الدكتاتورية عليها فمهما حولت فلن تصل إلى أدراك تطبيقه كما هو في المفهوم وأما غيره من الحكومات فهي أيضا تدعيه وتقول بأنه من اختراعها وفي الواقع أنهم استعملوه واستغلوه لصالحهم فبدل أن يعلن الحاكم عن نفسه صار الفرد هو من يختار الحاكم الذي اختارته أيادي غير ظاهرة على الساحة وإنما دور الفرد في ذلك هو إيصال ذلك الحاكم إلى منصة الحكم وبيان ذلك أنه عندما تأتي الانتخابات فإنه هنالك مرشحين أو ثلاث هم الأقوى والبقية وإن كانوا صلحا للمنصب ألا أنه لا يحصل على المنصب غير أحد هؤلاء الاثنين أو الثلاثة وهذه أحد الأفكار المتعددة فليس للشخص حل آخر غير أحدهم وإن كان يرغب في غيره, وكذا نجد بان بعض الشعوب ترى الشعوب المجاورة لها تقتل وتذبح ويمثل بها والسبب حكوماتها بشكل مباشر أو غير مباشر فلا تجرؤ على الاعتراض عليها ونجد اليوم بأن غالبية وسائل الإعلام التي يجب أن تكون من أقوى الأسلحة في الدفاع عن الحريات نجدها اليوم تثقف لحكومات الجور والظلم بل وتبرر أفعالها الإجرامية بحق الغير . والخلاصة أننا نجد بأن هذا المفهوم السامي الذي جاهدت الشعوب في أغلب دول العالم من أجل أن تطبقه حكوماتها تطبيقا صحيحا بدل هذا سيسته تلك الحكومات لجعله سلاحاً إضافيا لها أما من ناحية الفكر فقد يكتب الإنسان شيء ويعبر عن رأيه وهذا نوع من الحرية ألا أنه قد يكتب آخر ويعبر لا عن رأيه أنما عن رأي وفكر قوة وسلطة مسيطرة على أفكاره تسيره حسب ما تشاء هي لا ما يرى فكره فقد جُعل الفكر مسيّساً هنا كما جُعلت الديمقراطية مسيّسة هناك .
الديمقراطية المسيسة والفكر المسيس
لقد حاولت الشعوب على اختلاف مشاربها التخلص من السيطرة الخانقة للحكومات الدكتاتورية التي كانت تنتهك الحرمات من أجل البقاء على كرسي السلطة بالفرار إلى التفكير في حكومات توفر لها شيء من الحرية لذا كانت هنالك محاولات مستمرة في سبيل تحقيق هذا الهدف الأولي ومع استمرار المحاولات مرة بالسياسة ومرة بالاعتراض الصارخ ومرة بالثورات الشعبية مما أدى إلى اتخاذ الحكومات الدكتاتورية أساليب لردع هذا التيار فاتخذت أسلوب القتل والنفي والتهجير والترويع فلم يمنع المصلحين من المطالبة والإلحاح من أجل الحصول على مطلبهم الأساسي فأدى هذا أدائه فخنعت تلك الحكومات بعض الشيء للمطلب بعد مارات أنها على خطر الزوال فإذا كان الحكم بيد الحاكم الفرد أو الملك أصبح بعد ذلك للأحزاب دور فاعل داخل الحكومة من تولي القضاء أو التشريع أو التنفيذ وتدريجيا أصبح للإفراد حرية التعبير عن الرأي وطبعا هذا كله لم يحصل دفعة واحدة وإنما حصل بعد كفاح طويل لتلك الشعوب من إسقاط حكومات وحروب طويلة. وحسب ما يذكر بأن أول الدول الأوربية التي ظهرت فيها المفاهيم الديمقراطية هي أنكلترة حيث كانت تعقد اجتماعات في المناطق والساحات المخصصة لذلك حيث يجتمع فيها طبقة معينة من الناس لمناقشة الأمور المهمة وطبعا لم تكن هذه الاجتماعات لتحقق المطلوب لأسباب عديدة أحدها حرمان غالبية الطبقات من نساء وأصحاب الحرف البسيطة من المشاركة إلى غير ذلك من المفارقات الكثيرة . وفي الواقع أن مفهوم الديمقراطية مفهوم موجود قديما وجاء به الأنبياء والرسل ألا أن التسمية لم تكن نفسها والناس لم تكن لتفهم مضمونه فلم نرى أن أحدا من أنبياء الله أستعمل الدكتاتورية أبدا . لكنا نرى اليوم بأن كل حكومات العالم تدعي لنفسها أنها حكومات ديمقراطية لتوهم شعوبها بذلك ولو سألت أي حكومة في العالم عن نظام الحكم فيها لنسبت لنفسها هذا المفهوم فالحكومات العربية تدعيه وليس لها باع طويل في ممارسته لتعاقب الحكومات الدكتاتورية عليها فمهما حولت فلن تصل إلى أدراك تطبيقه كما هو في المفهوم وأما غيره من الحكومات فهي أيضا تدعيه وتقول بأنه من اختراعها وفي الواقع أنهم استعملوه واستغلوه لصالحهم فبدل أن يعلن الحاكم عن نفسه صار الفرد هو من يختار الحاكم الذي اختارته أيادي غير ظاهرة على الساحة وإنما دور الفرد في ذلك هو إيصال ذلك الحاكم إلى منصة الحكم وبيان ذلك أنه عندما تأتي الانتخابات فإنه هنالك مرشحين أو ثلاث هم الأقوى والبقية وإن كانوا صلحا للمنصب ألا أنه لا يحصل على المنصب غير أحد هؤلاء الاثنين أو الثلاثة وهذه أحد الأفكار المتعددة فليس للشخص حل آخر غير أحدهم وإن كان يرغب في غيره, وكذا نجد بان بعض الشعوب ترى الشعوب المجاورة لها تقتل وتذبح ويمثل بها والسبب حكوماتها بشكل مباشر أو غير مباشر فلا تجرؤ على الاعتراض عليها ونجد اليوم بأن غالبية وسائل الإعلام التي يجب أن تكون من أقوى الأسلحة في الدفاع عن الحريات نجدها اليوم تثقف لحكومات الجور والظلم بل وتبرر أفعالها الإجرامية بحق الغير . والخلاصة أننا نجد بأن هذا المفهوم السامي الذي جاهدت الشعوب في أغلب دول العالم من أجل أن تطبقه حكوماتها تطبيقا صحيحا بدل هذا سيسته تلك الحكومات لجعله سلاحاً إضافيا لها أما من ناحية الفكر فقد يكتب الإنسان شيء ويعبر عن رأيه وهذا نوع من الحرية ألا أنه قد يكتب آخر ويعبر لا عن رأيه أنما عن رأي وفكر قوة وسلطة مسيطرة على أفكاره تسيره حسب ما تشاء هي لا ما يرى فكره فقد جُعل الفكر مسيّساً هنا كما جُعلت الديمقراطية مسيّسة هناك .
تعليق