بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد لقد كان رسول الله صلى الله عليه و آله أعظم شخصية في هذا الكون أسس دولة أسلامية تحكم بما أنزل الله تعالى وهو الحق والعدل فلم يشهد التاريخ مثل تلك الشخصية القيادة الفذة العادلة يتخرج من مدرستها العظيمة شخصية أيضا هي شخصية علي عليه السلام شخص حية ذوي العقول وأولو الألباب وكانت مثالا لشخصية الرسول بل هي نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول ((فإن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على )) فنفس الرسول علي عليه السلام فمن ظلمه فقد ظلم رسول الله نفسه ومن غصب حقه فقد غصب حق رسول الله ومن حاربه فقد حارب الرسول . وها هو التاريخ يشهد أن لا حاكم بعد الرسول مثل علي عليه السلام على مر العصور والمسلمون خاصة لم يحكمهم مثله أبدا وخلفائهم فإما غاصب للخلافة وإما يدعي العدل وهذا معروف من خلفاء المسلمين فقد أغتصب معاوية الخلافة ولحقه أبنه يزيد وهكذا استمرت الحالة من بني أمية إلى بني العباس وهلم جراً . فعدل علي عليه السلام من الصعب توصيفه لما لعلي عليه السلام من دقة في النظر للظروف من حوله وعلمه بأهل زمانه بشكل دقيق وملاحظته للضعفاء منهم والأقوياء والأغنياء والفقراء ولا أدري ماهر النظام الذي يدور في خلده عليه السلام إذن الإنسان من لصعب عليه دائما ًوفي كل الأحيان أن ينصف أفراد العائلة الصغيرة بينما تجد بأن علياً عليه السلام قد أنصف صغير القوم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم فكل بحسبه وهو الرئيس والقائد الذي تأتيه الأموال من الشرق والغرب يشد حجر المجاعة على بطنه الطاهرة ويكتب رسالة لعامله يوصيه بالفقراء والمساكين وبن السبيل ويقول له (إنا موفوك حقك فوفهم حقوقهم )وهو الذي يقول للدنيا والمال يا بيضاء ويا صفراء غري غيري وكان في زمان فيه الفقر والمجاعة مستشريان بسبب ما فعلته الحكومات الغاصبة فلما أتى الخلافة أعاد الموازين إلى نصابها الحقيقية . علي عليه السلام لم تقتصر رسائله ووصاياه على تقسيم الأموال بالعد والإنصاف فحسب فهو يلاحظ الجانب المعنوي للناس وكيفية معاملة القائد لهم . كما في رسالته عليه السلام لمحمد أبن أبي بكر فيقول عليه السلام : (فخفض لهم جناحك و ألن لهم جنابك وبسط لهم وجهك وآس بينهم في اللحظة والنظرة حتى لا يطمع العظماء في حيفك لهم ولا ييأس الضعفاء ممن عدلك عليهم وأن الله تعالى سائلكم معاشرة عباده عن الصغيرة من أعمالكم والكبيرة والظاهرة والمشهورة ). هكذا نجد كيف أن ه من الصعب أن نصف عدالته عليه السلم بعبارات شافية , نختم برواية تقربنا من هذا المفهوم , روي أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا سيدنا وأبن سيدنا وخيرنا وأبن خيرنا فقال النبي صلى الله عليه وآله : لا ياستهوينكم الشيطان أنا محمد أبن عبد الله عبده ورسوله والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي وكان أصحابه إذا رأوه قادماً لم عليهم لم يقوموا له لأنهم يعرفون كراهيته لقيامهم وكان يكره أن يمشي أصحابه ورائه وإذا فعل ذالك أحدهم أخذ بيده ودفعه إلى جانبه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
دروس من عدالة الامام علي عليه السلام
تقليص
X
-
- اللهم صل على محمد وال محمد // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الشكر والتقدير لحضرتكم الكريمة على هذه المشاركة القيمة.
- إن العدل الإلاهي الحقيقي تحلى به الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فكان القوي عنده ضعيفا حتى يأخذ الحق منه ، وكان الضعيف عنده قويا حتى يأخذ الحق له ، وهو الخليفة الحق ووزير رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله ورسوله ، ولكن تيار حسبنا كتاب الله ، نبذ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وراء ظهره ، ونظر امامه الى إغراء المنصب وشهوة الحكم ، ولو أنهم أعطو الخلافة للخليفة الحق لما كان هناك فقير ولا ضعيف ولايتيم ولاسائل ولامستضعف ولامحروم ، ولما صار مايحدث اليوم من قتل يومي للمسلمين بإسم الإسلام وبذريعة الشرك ، ولكن من سنة سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة.
- وفقكم الله لكل خير بمحمد وال محمد.
************************************************** ********************
صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا
من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا
لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا
فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا
http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167
-
بسمه تعالى وبه نستعين
أحسنتم أخي حسن هادي على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم.
هذا هو الامام علي (عليه السلام) وهذا هو عدله وتواضعه (عليه السلام)
حيث انه بين (عليه السلام) جوانب عديدة في بداية رجوع زمام الحكومة اليه بعد اغتصابها لبان تلك الجوانب وكأنه اراد ان يبين المنهاج الذي يجب ان ينتهج عند كل حاكم بمثل ما خطو المؤسس الاول لتلك الحكومة الحقة حكومة النبي التي جاءت بشريعة الله تعالى فذكر هذا الجانب والذي عد من اهم الجوانب وهو المساواة بالحقوق المجتمعية والمالية فبين حده في عهده الذي كتبه لمالك الاشتر رحمه الله ز
قال (عليه السلام) : ( وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، واللُّطْفَ بِهِمْ . ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً ، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ : إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ ) .
ثمَّ أوصاه أن يعفو ويصفح عمَّن أساء واجترأ عليه ، أو على خاصته ، قال (عليه السلام) : ( فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وصَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وتَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وصَفْحِهِ ) .
ثمَّ دعاه إلى أن لا يميّز بين القريب والبعيد في عطاءاته من بيت المال ؛ لأنَّ المسلمين سواءٌ في تناول الحقوق المالية من بيت المال ، وقد عانى الناس من التمييز في العطاء أثناء العهد السابق ، فكان ذلك من الأسباب التي دعتهم إلى الثورة على الخليفة الثالث .
قال (عليه السلام) : ( أَنْصِفِ اللَّهَ وأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ ومِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ ومَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ ، فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ ، ومَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ ) .
ثمَّ ذكّره بأن يكون هدفه وغايته إقامة العدل ، وإحياء الحق ، الغاية والهدف الذي من أجله أُرسل الأنبياء والرسل ، حتى ينعم الناس بالعدالة والمساواة ، فبالعدل فقط تقوم الأنظمة وتستمر ، ويصير للحياة مفهومها ومعناها . أما الحياة في ظل حاكمٍ ظالم ، فهي بمثابة السجن ، قال (عليه السلام) : ( ولْيَكُنْ أَحَبَّ الأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ ، وأَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ ، وأَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ ) .
ثمَّ أوصاه بأن يكون جلّ اهتمامه جلب رضا العامة ؛ لأنَّ رضا العامة يعني ثبات النظام ، وإيجاد الدرع الواقي له من كيد الأعداء والمتضرِّرين من وجوده ، ومع رضا العامة لا قيمة لسخط الخاصة ، فإنّ الخاصة يمكن لك أن تتخلَّى عنهم . أمَّا العامة ، فلا .
قال (عليه السلام) : ( وإِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رضا الْعَامَّةِ ، ولَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ ، وأَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلاءِ ، وأَكْرَهَ لِلإِنْصَافِ ... مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ . وإِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ ، وجِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ ، والْعُدَّةُ لِلأَعْدَاءِ ، الْعَامَّةُ مِنَ الأُمَّةِ . فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ ، ومَيْلُكَ مَعَهُمْ ) .
ثمَّ دعاه لأن يختار لموازرته في إدارة شؤون البلاد ، أشخاصاً تتوفَّر فيهم الخصال الطيبة الحميدة ، التي يستدعي التحرُّك من خلالها تنشيط حركة البلاد سياسياً ، وتقويتها اقتصادياً وحتى عسكرياً .
قال (عليه السلام) : ( ولا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ ويَعِدُكَ الْفَقْرَ ، ولا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الأُمُورِ ، ولا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ ؛ فَإِنَّ الْبُخْلَ والْجُبْنَ والْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ) .
ثمَّ دعاه لأن يختار لوزارته طاقماً جديداً ممَّن لم يخدم الأنظمة الظالمة ، وممَّن يثق بهم الناس ، أُمناء على مستقبلهم وحياتهم ، قال (عليه السلام) : (إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً ، ومَنْ شَرِكَهُمْ فِي الآثَامِ ، فَلا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الأثَمَةِ ، وإِخْوَانُ الظَّلَمَةِ ) .
ثمَّ قال له بأنَّ الناس فيهم المحسن والمسيء ، فلا تجوز المساواة بين الصنفين ؛ لأنَّ في ذلك قطعاً لسُبُل الإحسان ، وتقليلاً للفاعلين له ، وتشجيعاً للمسيئين على الإساءة ، وهذا خلاف المباني الإلهية والإسلامية ؛ لأنَّ الله يأمرُ بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
قال (عليه السلام) : ( ولا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ والْمُسِيءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَزْهِيداً لأَهْلِ الإحْسَانِ فِي الإحْسَانِ ، وتَدْرِيباً لأَهْلِ الإسَاءَةِ عَلَى الإسَاءَةِ ) .
قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائياصبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
************السلام عليكِ يا أم أبيها
تعليق
تعليق