بسم الله الرحمن الرحيم
المقتسمين
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ((كما أنزلنا على المقتسمين <90>الذين جعلوا القرءان عضين ))سورة الحجر.
لاشك في أن الأنبياء قد أوذوا على يد قومهم ايذاءاً شديداً ولاقوا الويلات من قومهم بل تصل الحال إلى قتل الأنبياء كما فعل بني إسرائيل حين قتلوا الأنبياء بغير الحق كما في قوله تعالى في سورة البقرة الآية (61) بل وصلة الحال بأن بني إسرائيل كانوا يقتلون بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس عدد كبير من أنبياء الله وقد ذكر القرآن الكريم قصصهم ألا أن أنبياء الله صبروا على ذلك الأذى و احتسبوه كل ذلك ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى فآتاهم الله ثواب الدنيا حسن ثواب الآخرة يقول تعالى : ((وكم من نبي قاتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ))وقال تعالى أيضا : ((فصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )) والنقطة المهمة التي يشار إليها هنا هي أن أغلب أنبياء الله تعالى كانت المواجهة القوية تأتيه من طرف واحد أو من طرفين لكن النبي الخاتم محمد صلى الله عليه و آله كانت المواجهة تأتيه من أطراف كثيرة ليست بالواحدة ولا بالاثنين أنما أطراف متعددة, فأول مواجهة له كانت من قبل كفار ومشركين مكة وقد ابتدأت هذه المواجهة عند بدء إعلان ساعة الصفر التي أعلن النبي عن بدء ظهور نور الرسالة الإسلامية حيث لم يكن مع النبي محمد صلى الله عليه وآله من البشر غير علي أبن أبي طالب عليه السلام وزوجت النبي خديجة وعمه أبو طالب عليهما السلام ,فأمره الله تعالى بأن ينذر عشيرته فقال تعالى : ((وأنذر عشيرتك الأقربين )) ففعل النبي ذالك . فكنت المبادرة والسيطرة في بادئ الأمر بيد قريش الذين رفضوا الدين الإسلامي بل استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولما أحسوا بالأمر قد تداركهم عملوا جهدهم على الإطاحة بالنبي والإسلام فلم يقدروا لان الإسلام قد تغلغل إلى نفوس الناس ألتي وجدت به الإنقاذ من بؤرة الظلم و الجهل المخيم والجاثم على صدورهم من لات وعزى ومنات تلك الأصنام التي صنعها من يريد الحكم من خلالها وتبعته الناس فساد أصحابها على الناس الذين خيم عليهم الجهل بضلاله فكان أحدهم يأتي إلى الرب الذي صنعه من الطين بطعام كل يوم فيجده بعدها فارغ فيستدل على كون الرب قد قبل الطعام فذات مرة أنتبه إلى أن الثعلب هو من يأكل الطعام وبعد أكله للطعام يصعد على رأس ربه ويبول على رأسه فأنشد قائلا :
ورب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب
نعم قد أنتشلهم الإسلام من تلك البؤرة بفضل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تقول فاطمة الزهراء عليها السلام(( و(كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَة مِنَ النّار)، مذقة الشارب ونهزة) الطامع وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطَّرَق وتقتاتون القد أذلّة خاسئين[صاغرين]، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم، فأنقذكم اللّه تبارك وتعالى بأبي محمّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم()) فقبلته نفوس ورفضته نفوس فالذين رفضوه لما شاهدوا هذا الانتشار الواسع لم يتحملوا حتى بدءوا بعمل الحيل والتدابير مرة بالشدة ومرة بالمسايسة ومرة بالاتحاد مع اليهود وغيرهم ومرة بالدعايات و الإشاعات الباطلة فذاق منهم النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين أنواع العذاب حتى أنه ورد أن النبي صلى الله عليه وآله قال (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) والإيذاء في حياته وبعد مماته (أي أنهم آذوا الرسول بعد مماته في عترته من اغتصاب حقوق وتشريد وقتل) فكان مما سعوا فيه في بداية الدعوة قيام مجموعة منهم بتجزئة القرآن الكريم فقالوا سحر وقالوا أساطير الأولين وقالوا مفترى وتفرقوا في مداخل طرق مكة يصدون الناس الواردين على النبي صلى الله عليه وآله(تفسير الميزان ) وسماهم القرآن الكريم (بالمقتسمين) أي قسموا القرآن ,قيل في حسب تفسير أنهم كانوا ستة عشر رجلاً بعثهم الوليد أبن المغيرة , فأنزل الله عليهم العذاب وأهلكهم. في تفسير الميزان هناك قول على أن (المقتسمين) اليهود والنصارى الذين فرقوا القرآن أجزاء أو بعضاً وقالوا نؤمن ببعض ونكفر ببعض .و الظاهر أنهم هم كفار قريش الذين ذكروا في القول الأول الذين ذكروا في القرآن الكريم فقال تعالى : ((كما أنزلنا على المقتسمين <90>الذين جعلوا القرآن عضين <91> فوربك لنسألنهم أجمعين <92> عما كانوا يعملون )) والحمد لله رب العالمين .
المقتسمين
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ((كما أنزلنا على المقتسمين <90>الذين جعلوا القرءان عضين ))سورة الحجر.
لاشك في أن الأنبياء قد أوذوا على يد قومهم ايذاءاً شديداً ولاقوا الويلات من قومهم بل تصل الحال إلى قتل الأنبياء كما فعل بني إسرائيل حين قتلوا الأنبياء بغير الحق كما في قوله تعالى في سورة البقرة الآية (61) بل وصلة الحال بأن بني إسرائيل كانوا يقتلون بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس عدد كبير من أنبياء الله وقد ذكر القرآن الكريم قصصهم ألا أن أنبياء الله صبروا على ذلك الأذى و احتسبوه كل ذلك ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى فآتاهم الله ثواب الدنيا حسن ثواب الآخرة يقول تعالى : ((وكم من نبي قاتل معه ربيون كثيرون فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ))وقال تعالى أيضا : ((فصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )) والنقطة المهمة التي يشار إليها هنا هي أن أغلب أنبياء الله تعالى كانت المواجهة القوية تأتيه من طرف واحد أو من طرفين لكن النبي الخاتم محمد صلى الله عليه و آله كانت المواجهة تأتيه من أطراف كثيرة ليست بالواحدة ولا بالاثنين أنما أطراف متعددة, فأول مواجهة له كانت من قبل كفار ومشركين مكة وقد ابتدأت هذه المواجهة عند بدء إعلان ساعة الصفر التي أعلن النبي عن بدء ظهور نور الرسالة الإسلامية حيث لم يكن مع النبي محمد صلى الله عليه وآله من البشر غير علي أبن أبي طالب عليه السلام وزوجت النبي خديجة وعمه أبو طالب عليهما السلام ,فأمره الله تعالى بأن ينذر عشيرته فقال تعالى : ((وأنذر عشيرتك الأقربين )) ففعل النبي ذالك . فكنت المبادرة والسيطرة في بادئ الأمر بيد قريش الذين رفضوا الدين الإسلامي بل استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولما أحسوا بالأمر قد تداركهم عملوا جهدهم على الإطاحة بالنبي والإسلام فلم يقدروا لان الإسلام قد تغلغل إلى نفوس الناس ألتي وجدت به الإنقاذ من بؤرة الظلم و الجهل المخيم والجاثم على صدورهم من لات وعزى ومنات تلك الأصنام التي صنعها من يريد الحكم من خلالها وتبعته الناس فساد أصحابها على الناس الذين خيم عليهم الجهل بضلاله فكان أحدهم يأتي إلى الرب الذي صنعه من الطين بطعام كل يوم فيجده بعدها فارغ فيستدل على كون الرب قد قبل الطعام فذات مرة أنتبه إلى أن الثعلب هو من يأكل الطعام وبعد أكله للطعام يصعد على رأس ربه ويبول على رأسه فأنشد قائلا :
ورب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب
نعم قد أنتشلهم الإسلام من تلك البؤرة بفضل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تقول فاطمة الزهراء عليها السلام(( و(كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَة مِنَ النّار)، مذقة الشارب ونهزة) الطامع وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطَّرَق وتقتاتون القد أذلّة خاسئين[صاغرين]، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم، فأنقذكم اللّه تبارك وتعالى بأبي محمّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم()) فقبلته نفوس ورفضته نفوس فالذين رفضوه لما شاهدوا هذا الانتشار الواسع لم يتحملوا حتى بدءوا بعمل الحيل والتدابير مرة بالشدة ومرة بالمسايسة ومرة بالاتحاد مع اليهود وغيرهم ومرة بالدعايات و الإشاعات الباطلة فذاق منهم النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين أنواع العذاب حتى أنه ورد أن النبي صلى الله عليه وآله قال (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) والإيذاء في حياته وبعد مماته (أي أنهم آذوا الرسول بعد مماته في عترته من اغتصاب حقوق وتشريد وقتل) فكان مما سعوا فيه في بداية الدعوة قيام مجموعة منهم بتجزئة القرآن الكريم فقالوا سحر وقالوا أساطير الأولين وقالوا مفترى وتفرقوا في مداخل طرق مكة يصدون الناس الواردين على النبي صلى الله عليه وآله(تفسير الميزان ) وسماهم القرآن الكريم (بالمقتسمين) أي قسموا القرآن ,قيل في حسب تفسير أنهم كانوا ستة عشر رجلاً بعثهم الوليد أبن المغيرة , فأنزل الله عليهم العذاب وأهلكهم. في تفسير الميزان هناك قول على أن (المقتسمين) اليهود والنصارى الذين فرقوا القرآن أجزاء أو بعضاً وقالوا نؤمن ببعض ونكفر ببعض .و الظاهر أنهم هم كفار قريش الذين ذكروا في القول الأول الذين ذكروا في القرآن الكريم فقال تعالى : ((كما أنزلنا على المقتسمين <90>الذين جعلوا القرآن عضين <91> فوربك لنسألنهم أجمعين <92> عما كانوا يعملون )) والحمد لله رب العالمين .
تعليق