النفس المطمئنة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( يا ايتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ))
سورة الفجر آية 27 .. 29
يقول الأمام الصادق (ع) بأنها نزلت في حق جده الحسين عليه السلام فتسمى سورة الحسين (ع) .
لانها تبين الفرد الأكمل والمصداق الأتم وهو سيد الشهداء الحسين (ع) ، ومن أدمن قرائتها في الصلوات الواجبة أو المستحبة حشر معه .
تنقسم النفس البشرية الى أربعة أقسام رئيسية وهي:
1- النفس الأمارة ( أن النفس لأمارة بالسوء ) :
وصاحبها يعيش في تشكيك وشبهات ومتعلق بالمال والولد وكل الماديات ولا يعترف بالخالق وقدرته ومُلكِه ، ويريد أن يبقى حرّا غير مقيّد بالحلال والحرام وبالقيود والقوانين الألهية والشرعية .
2- النفس اللّوامة ( ولا أقسم بالنفس اللّوامة ) :
وهي النفس التي تحاسب أعمالها وتراقبها وتخوض في اعماقها وترشدها وتصلح نواقصها وتسارع الى التوبة والأستغفار كما أمر القرآن الكريم . ولكنها احيانا تنظر وتنقد عيوب الآخرين وتنسى عيوبها أي متغيرة الأحوال، ولكن التركيز في أصلاحها يوصل الى النفس المطمئنة وهي أول مرحلة الى الكمال .
3- النفس المُلهَمة ( فألهمها فجورها وتقواها) :وهي التي تميزبين الخير والشر وغالبا تميل الى التكامل وهي الأقرب الى الكمال والأطمئنان .
بدايةهذه المرحلة هي تعرف وتطبق الخير والشر ، ولكن!!!
تحمل ذنوب باطنية أي تقوم بعمل الخير رياءأ أو غرور أو عُجُب وهذا هو نقصانها .فالأعمال يجب أن تتطابق مع النيةالخالصة في رضا الله والتقرب أليه ظاهرا وباطنا ليعلوا الي درجات الكمال ويصل الى درجة الأطمئنان النفسي .
4- النفس المطمئنة (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ) وهي الراضية المرضية بالقضاء والقدرومؤمنة بأن كل ما في الكون هو لله وبقدرته ومتيقّنة بالمحكمة الألهية ايمانا كاملا وهو الميعاد ،
وعندها الرضا والتسليم والأيمان الكامل المتكامل .
والذي يتصف بكل صفات النفس المطمئنة هو الأمام الحسين عليه أفضل التحية و السلام .مع كل المصائب التيجرت عليه في يوم عاشوراء من تعذيب نفسي وجسدي له ولأهل بيته وأصحابه الذين كانوا قمة في الأيمان ، كان يزداد وجهه (ع) أشراقا عند نزول كل مصيبة بسبب الأطمئنان النفسي والأيمان بقضاء الله وقدره وبأن كل ما يحدث هو بمشيئة الله .
فلذا عندما قتلوا طفله الرضيع على يديه قال عليه السلام (أنما هوّن علي ذلك أنّه ُبعين الله الناظرة ).
ودليل عظمة المصيبة وقوة الصبر هو ان تحولت السماء الى اللون الأحمر حزنا على مصيبته .
فلنأخذ العِبر والدروس من حياة الامام الحسين (ع) ومصيبته ونَرقى الى النفس المطمئنة ، ونرضى بما يجريعلينا في هذه الحياة ، ونصبر لنتخلص من القلق والحزن والخوف والضجر والاضطراب . أقلل من الشهوات تهون عليك الحياة ،وأقلل من الذنوب يهون عليك الموت هذا ما يوصي به أئمتنا ، و
قال تعالى ( لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولاحياةً ولا نشوراً )
والحمد لله رب العالمين..
نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( يا ايتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ))
سورة الفجر آية 27 .. 29
يقول الأمام الصادق (ع) بأنها نزلت في حق جده الحسين عليه السلام فتسمى سورة الحسين (ع) .
لانها تبين الفرد الأكمل والمصداق الأتم وهو سيد الشهداء الحسين (ع) ، ومن أدمن قرائتها في الصلوات الواجبة أو المستحبة حشر معه .
تنقسم النفس البشرية الى أربعة أقسام رئيسية وهي:
1- النفس الأمارة ( أن النفس لأمارة بالسوء ) :
وصاحبها يعيش في تشكيك وشبهات ومتعلق بالمال والولد وكل الماديات ولا يعترف بالخالق وقدرته ومُلكِه ، ويريد أن يبقى حرّا غير مقيّد بالحلال والحرام وبالقيود والقوانين الألهية والشرعية .
2- النفس اللّوامة ( ولا أقسم بالنفس اللّوامة ) :
وهي النفس التي تحاسب أعمالها وتراقبها وتخوض في اعماقها وترشدها وتصلح نواقصها وتسارع الى التوبة والأستغفار كما أمر القرآن الكريم . ولكنها احيانا تنظر وتنقد عيوب الآخرين وتنسى عيوبها أي متغيرة الأحوال، ولكن التركيز في أصلاحها يوصل الى النفس المطمئنة وهي أول مرحلة الى الكمال .
3- النفس المُلهَمة ( فألهمها فجورها وتقواها) :وهي التي تميزبين الخير والشر وغالبا تميل الى التكامل وهي الأقرب الى الكمال والأطمئنان .
بدايةهذه المرحلة هي تعرف وتطبق الخير والشر ، ولكن!!!
تحمل ذنوب باطنية أي تقوم بعمل الخير رياءأ أو غرور أو عُجُب وهذا هو نقصانها .فالأعمال يجب أن تتطابق مع النيةالخالصة في رضا الله والتقرب أليه ظاهرا وباطنا ليعلوا الي درجات الكمال ويصل الى درجة الأطمئنان النفسي .
4- النفس المطمئنة (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ) وهي الراضية المرضية بالقضاء والقدرومؤمنة بأن كل ما في الكون هو لله وبقدرته ومتيقّنة بالمحكمة الألهية ايمانا كاملا وهو الميعاد ،
وعندها الرضا والتسليم والأيمان الكامل المتكامل .
والذي يتصف بكل صفات النفس المطمئنة هو الأمام الحسين عليه أفضل التحية و السلام .مع كل المصائب التيجرت عليه في يوم عاشوراء من تعذيب نفسي وجسدي له ولأهل بيته وأصحابه الذين كانوا قمة في الأيمان ، كان يزداد وجهه (ع) أشراقا عند نزول كل مصيبة بسبب الأطمئنان النفسي والأيمان بقضاء الله وقدره وبأن كل ما يحدث هو بمشيئة الله .
فلذا عندما قتلوا طفله الرضيع على يديه قال عليه السلام (أنما هوّن علي ذلك أنّه ُبعين الله الناظرة ).
ودليل عظمة المصيبة وقوة الصبر هو ان تحولت السماء الى اللون الأحمر حزنا على مصيبته .
فلنأخذ العِبر والدروس من حياة الامام الحسين (ع) ومصيبته ونَرقى الى النفس المطمئنة ، ونرضى بما يجريعلينا في هذه الحياة ، ونصبر لنتخلص من القلق والحزن والخوف والضجر والاضطراب . أقلل من الشهوات تهون عليك الحياة ،وأقلل من الذنوب يهون عليك الموت هذا ما يوصي به أئمتنا ، و
قال تعالى ( لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولاحياةً ولا نشوراً )
والحمد لله رب العالمين..
نسألكم الدعاء
تعليق