تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين والعنة الابديه على اعدائهم اجمعين
وصل الله على محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين والعنة الابديه على اعدائهم اجمعين
اما بعد :
أن البخاري من المدلسين أي يلبس برواياته على الناس , ويظهر خلاف الواقع , كما لو كان الراوي عن شخص مقبول بواسطة شخص غير مرضي , فيترك الواسطة ويروي عن المقبول بالابتداء .
او يروي عن شخص ضعيف ويأتي باللفظ المشترك بين الضعيف والثقة , ليوهم الراوي على القاريء أن المرتد منه هو الثقة , لأنه يظهر أنه لا يروي إلا عن الثقة .
إلى غير ذلك من أنواع التدليس وهي كثيرة .
قال شعبة :
" ما رأيت ممن لا يدلس من أصحاب الحديث إلا عبد الله بن عمرو بن مرة ابن بن عون " كما نقله عنه الذهبي بميزان الاعتدال و الحافظ ابن حجر بتهذيب التهذيب بترجمة عمرو بن مرة الجملي.[1]
والبخاري من المدلسين قال الذهبي في ميزان الاعتدال بترجمة عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري:
"قلت وقد روى عنه البخاري في الصحيح على الصحيح ولكنه يدلسه فيقول حدثنا عبد الله ولا ينسبه وهو هو نعم علق البخاري حديثا فقال فيه قال الليث بن سعد حدثني جعفر بن ربيعة ثم قال في آخر الحديث حدثني عبد الله بن صالح حدثنا الليث فذكره ولكن هذا ثم ابن حمويه السرخسي دون صاحبيه"[2]
وكذلك الحافظ في" تهذيب التهذيب " [3]
وكان البخاري يدلس في الصحيح محمد بن سعيد وهذا قول ابن الجوزي :- محمد بن سعيد بن أبي قيس الشامي المصلوب وهذا الرجل كان كذابا يضع الحديث ويفسد أحاديث الناس صلب على الزندقة وقد قلب خلق من الرواة اسمه وبهرجوا في ذكره والعتب عليهم في ذلك شديد والإثم لهم لازم لأن من دلس كذابا فقد آثر أن يؤخذ في الشريعة بقول باطل وقد روى عنه بكر بن خنيس فقال حدثنا أبو عبد الرحمن الشامي وروى عنه يحيى بن سعيد الأموي فقال حدثنا محمد بن سعيد بن حسان وروى عنه سعيد بن أبي هلال فقال محمد بن سعيد الأسدي وهو محمد ابن حسان الذي يروي عنه عبد الرحيم بن سليمان ومروان بن معاوية وهو محمد بن قيس الذي روى عنه مروان أيضا وهو أبو قيس الدمشقي الذي روى عنه أبو معاوية الضرير وبعضهم يقول محمد بن عبد الرحمن وبعضهم يقول أبو عبد الله الشامي وبعضهم يقول أبو عبد الرحمن قال عبد الله بن أحمد بن سوادة قلب أهل الشام اسمه على مائة وكذا وكذا أعطى قد جمعتها في كتاب وقال المصنف قلت وقد اخرج البخاري اسم هذا الرجل في تاريخه في مواضع وظنه جماعة [4]
والذهبي حاول أن يدافع عن تدليس البخاري بترجمة محمد بن سعيد المصلوب الكذاب المشهور حيث قال :
" ت محمد بن سعيد ت ق المصلوب شامي من أهل دمشق هالك اتهم بالزندقة فصلب والله .......... "
" وقال البخاري المصلوب يقال له ابن الطبري وزعم إذنه أنه عبد الرحمن بن أبي شميلة فوهم وقال أبو أحمد الحاكم كان يضع الحديث ........ "
" قلت وقد أخرجه البخاري في مواضع وظنه جماعة "[5]
أقول : وهذا التبرير بعيد عن الإنصاف والحقيقة وإن صح ذلك فيؤدي إلى طعن آخر بالبخاري يؤدي إلى عدم الاطمئنان بنقله .
وينقل ابن حجر بالفتح :
وأما قول بن الصلاح أن الذي يورده بصيغة قال حكمة حكم الإسناد المعنعن والعنعنة المدلس محمولة على الاتصال وليس البخاري مدلسا فيكون متصلا فهو بحث وافقه عليه بن منده والتزمه فقال أخرج البخاري قال وهو تدليس بالإجماع شيخنا بأن أحدا لم يصف البخاري بالتدليس والذي يظهر لي أن مراد بن منده أن صورته صورة التدليس لأنه يورده بالصيغة المحتملة ويوجد بينه وبينه واسطة وهذا هو التدليس بعينه لكن الشأن في تسليم أن هذه الصيغة المدلس لها حكم العنعنة .[6]
ق س محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الإمام وصفه بذلك أبو عبد الله بن مندة في كلام له فقال فيه اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافق بن مندة على ذلك والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع وفيما سمع لكن لا يكون على شرطه أو موقوفا قال لي أو قال لنا وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه .[7]
ونقل ابن حجر عن ابن مندة , أنه قال في كلام له :
" أخرج البخاري (قال فلان ) .. و (قال فلان ) وهو تدليس " .
ثم قال ابن حجر :
" الذي يظهر (لي) أنه يقول في ما لم يسمع : (قال)... وفي ما سمع _ لكن لا يكون على شرطه , أو موقوفا _ : ( قال لي ) أو : ( قال لنا ) , وقد عرفت ذلك بالاستقرار من صنيعة " [8]
هذا هو حال من يسوم كتابه بالصحيح فهل يصح من يفتقر غالى الصدق أن يقبل منه أن كتابه يكون صحيحا وخصوصا أن التدليس يعتبر نوع من التحايل والكذب لإخفاء حال الراوي كما بينا مثال بترجمة محمد بن سعيد المصلوب كيف كان كذابا زنديقا وقد أخرج له البخاري ودلس في إسمه
والحمد لله رب العاالمين وصل الله على محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------1] تهذيب التهذيب 6210 رقم 5291 ميزان الاعتدال 3277 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى 1420-1999م
(2) ميزان الاعتدال 4122 رقم4388 . وبمعنى قريب منه "تهذيب التهذيب 4338 رقم 3474
(3) وبمعنى قريب منه "تهذيب التهذيب 4338 رقم 3474
(1) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 365 طبعة دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1046 تحقيق عبد الله القاضي
(2) ميزان الاعتدال 6166 رقم 7589 . طبعة دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى .
(1) فتح الباري 1053 طبعة دار المعرفة بيروت تحقيقه محمد فؤاد عبد الباقي .
(2) طبقات المدلسين لإبن حجر طبعة دار المنار عمان 1983 الطبعة الأولى تحقيق . عاصم القريوتي .
(3) تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس _ 633 -44 رقم 23 ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري .
تعليق