تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
وهي فاطمة بنت اسد بن هاشم ابنة عم ابي طالب وكانت اول هاشمية تتزوج من هاشمي وانجبت عدة اولاد هم (طالب ـ عقيل ـ جعفر ـ علي ) ومن البنات ام هاني زوجة هبيرة بن ابي وهب المخزومي وجمانة زوجة ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وقال بعض المؤرخين ان لها بنتا ثالثة اسمها ريطة ولم ينقل لنا التاريخ شيئا يذكر عن ولادتها وطفولتها ولعل اول ما بلغنا عنها هو خطبة ابي طالب لها حيث جاء في خطبته ( الحمد لله رب العالمين رب العرش العظيم والمقام الكريم والمشعر والحطيم الذي اصطفانا اعلاما وسدنة وعرفاء خلصاء وحجبة بهاليل اطهارا من الخنا والريب والاذى والعيب واقام لنا المشاعر وفضلنا على العشائر نخب ال ابراهيم وصفوته وزرع اسماعيل ثم قال: وقد تزوجت فاطمة بنت اسد وسقت المهر ونفذت الامر فسألوه واشهدوا فقال اسد ابوها فسألوه واشهدوا فقال اسد ابوها: زوجناك ورضينا بك ثم اطعم الناس . والجدير ذكره ان اسد بن هاشم قد انقرض ولده الا ما كان من اولاد وذرية لابنته فاطمة من ابي طالب ولم يذكر لنا التاريخ ان ابا طالب قد تزوج امرأءة غيرها او انه انجب من غيرها ايضا وقد تشرفت السيدة فاطمة بنت اسد بحضور ميلاد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وجاءت مسرعة الى ابي طالب تبشره بالمولود الشريف فقال لها ابو طالب: اصبري سبتا ابشرك بمثله الا النبوة . والسبت هو ثلاثون سنة (ولسائل ان يسئل كيف يعلم ابي طالب بنبوة محمد وان ولد له سيكون وصيه ويخبر بذلك زوجته؟) الجواب: انه لا ينبغي الالتهاء عن ان ابي طالب واباؤه كانوا على الحنيفية والابراهيمية وكانوا يعلمون من خلال التراكم التاريخي الذي يملكونه كاشرف بيت من ولد اسماعيل ان النبي الموعود منهم وكذلك وصيه .
ولقد روى القاصي والداني ان اهل الكتاب من اليهود والنصارى كانوا يعلمون بذلك اجمالا ويخبرون به محيطهم فاذا كان الغرباء عن النسب الشريف هذا ويعلمون بحصول الامر فكيف بحملة النسب الذي كان نور محمد وعلي يتقلب فيهم من صلب طاهر الى رحم مطهر بل كان نساك وعباد الجزيرة العربية يعلمون من لدن هاشم وعبد المطلب انهم السلالة الحاملة للنبوة والوصاية الخاتمة . اما الاحاديث الواردة بعد ذلك عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بهذا المعنى اي احاديث النور الذي اودع في صلب ادم فهي كثيرة طفحت بها كتب المسلمين جميعا منها رواية طويلة نقلها جابر بن عبدالله الانصاري عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يقول فيها : ((يا جابر ان الله عزوجل نقلنا فقذف بنا في صلب ادم فأما انا فاستقررت في الاصلاب الطاهرة فما نقلني من صلب الى نقل عليا معي فلم نزل كذلك حتى اطلعنا الله من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب)) (الرواية طويلة نقلت جزء منها) وقد روى كتاب) علل الشرائع )وكذلك كتاب( معاني الاخبار) وكذلك كتاب (امال الصدوق) عن سعيد بن جبير قال : قال يزيد بن قعنب: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من بني عبد العزة بأزاء بيت الله الحرام اذ اقبلت فاطمة بنت اسد ام امير المؤمنين (عليه السلام) وكانت حاملا به لتسعة اشهر وقد اخذها الطلق فقالت : يارب او فقالت:ربي اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب واني مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل وانه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي . قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن ابصارنا والتزق الحائط فرمنا ان ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا ان ذلك امر من الله عزوجل ثم خرجت بعد الرابع وبيدها امير المؤمنين (عليه السلام) ثم قال: اني فضلت على من تقدمني من النساء لان اسية بنت مزاحم عبدت اله عزوجل سرا في موضعا لا يجب ان يعبد الله فيه الا اضطرارا وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى اكلت منها رطبا جنيا واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة واوراقها .......... يتبع
تعليق