تويت
اهمية التربية 1
لقد اثبت القران الكريم والروايات عن اهل البيت وكذا التاريخ والتجارب ان للوالدين الاثر المطلوب في مصير الابناء .
فهما اللذان يجعلانه سعيدا او شقيا وقد اشتهر عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال :{السعيد من سعِد فب بطن امه والشقي من شقي في بطن امه }1
نقل المرحوم الفيض الكاشاني في تفسير الصافي رواية كان قد كتبها بشأن الاية الكريمة :{هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء}2 جاء فيها (عندما يريد الملكانِ تصوير الطفل في بطن امه ينظران الى ناصية الام فما كتب عليها كان هو {قدر وقضاء ومصير }الطفل الذي سيولد بعد ذلك يأتي الخطاب :ان اجعلا لي البداء فيأخذ الملكان مصير الطفل من ناصية الام ليضعاه على ناصية الطفل ثم يجعلا البداء لعلاّم الغيوب)
ونفهم مما سبق ان البداء له وحده جلت قدرته .
اما الاب والام فلهما التأثير الكبير في مصير الطفل لا الاثر الكلي فاذا صلحا هيئا له حياة سوية غنية بالاستقامة والسرور على عكس ابوين غير صالحين لم يعرفا من الدنيا غير جمع الاموال حلالها وحرامها وايذاء الاخرين فانحراف الابوين مدعاة لضياع اهم ما بعهدتهما من الواجبات الاسلامية السامية .
قال عز وجل في كتابه العزيز :{يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}3
انها دعوة من الباري سبحانه للناس الى وقاية انفسهم واسرهم من النار الحامية التي جعل الله وقودها الناس والحجارة ولا باس ان يتفكر الناس بابنائهم فمن اراد الصيام لاباس ان يترحم على ابنائه فيعلمهم كيفية الصيام ومن اراد الفوز بالاجر الجزيل بمشاركته في صلاة الجماعة جدير بالتفكير في فوز ابنائه بهذه الغنيمة .
وانتِ كذلك ايتها الام المحجبة التي تخاف من نار الله المتّقدة ينبغي لك ان تُعلمي ابنتك الاحتجاب من الاجانب كيما تنجوا كلتاكما من عذاب الواحد الاحد .
والجدير بالذكر ان من تخلى عن تعليم ابنائه تعاليم الله عرض نفسه لحساب عسير وخسر نفسه واهله وابناءه {قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين }4
ان الكثير من الروايات يشير الى خسران اولئك الذين يهتمون بمصالح ابنائهم الدنيوية ويعرضون عن مصالحهم الاخروية فتراهم يمعنون النظر في كيفية تدريسهم وكيفية كسبهم الدرجات في الامتحان الفلاني ولا يهتمون باخلاقهم وادبهم .
ولا بأس باهتمام الابوين بتدريس ابنائهم التاريخ والرياضيات وما شابه ذلك على الا ينسوا تعلمهم الاداب والاخلاق والاعراف والشرائع السماوية الحقة.
وفي رواية جاء فيها ان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) واصحاب له كانوا يمرون على احد الامكنة واذا باطفال يلعبون فقال(صلى الله عليه واله وسلم) {الويل لابناء آخر الزمان من عمل ابائهم وانا بريء منهم وهم مني براء }5
لقد قال الرسول ذلك في حق الاباء الذين لايربون ابنائهم التربية الصالحة ولا يعلمونهم الدين القويم .
ولولا بشاعة عمل هولاء الاباء لما تبرأ الرسول الاكرم منهم .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم):{لعن الله ابا واما كانا سببا في عقوق ابنائهما }6
ومعنى هذا الحديث :ان لعنة الباري تعالى ستصيب حتما الذين سيكونون سببا في انحراف ابنائهم عن الصواب والانغماس في الابتذال الذي يبعدهم عن دين الله الحنيف يسهل عليهم التجاوز على كل الاعراف والشرائع فلا يلتزمون الاداب الصحيحة والا خلاق الفاضلة بل ولا يتورعون عن ارتكاب الفحشاء والمنكر لا يستثنون احد من الاساءة اليه حتى اباءهم الذين لم يحسنوا تربيتهم وهؤلاء هم المسؤلون عن عقوق ابنائهم الذي يفسد عليهم دنياهم واخرتهم .
1- تفسير روح البيان ج1- ص104 / كنز العمال خبر 490
2- سورة ال عمران الاية 6
3- سورة التحريم الاية 6
4- سورة الزمر الاية 15
5- جامع الاخبار –باب في الاولاد
6- بحار الانوار – ج 77 ص58
لقد اثبت القران الكريم والروايات عن اهل البيت وكذا التاريخ والتجارب ان للوالدين الاثر المطلوب في مصير الابناء .
فهما اللذان يجعلانه سعيدا او شقيا وقد اشتهر عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال :{السعيد من سعِد فب بطن امه والشقي من شقي في بطن امه }1
نقل المرحوم الفيض الكاشاني في تفسير الصافي رواية كان قد كتبها بشأن الاية الكريمة :{هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء}2 جاء فيها (عندما يريد الملكانِ تصوير الطفل في بطن امه ينظران الى ناصية الام فما كتب عليها كان هو {قدر وقضاء ومصير }الطفل الذي سيولد بعد ذلك يأتي الخطاب :ان اجعلا لي البداء فيأخذ الملكان مصير الطفل من ناصية الام ليضعاه على ناصية الطفل ثم يجعلا البداء لعلاّم الغيوب)
ونفهم مما سبق ان البداء له وحده جلت قدرته .
اما الاب والام فلهما التأثير الكبير في مصير الطفل لا الاثر الكلي فاذا صلحا هيئا له حياة سوية غنية بالاستقامة والسرور على عكس ابوين غير صالحين لم يعرفا من الدنيا غير جمع الاموال حلالها وحرامها وايذاء الاخرين فانحراف الابوين مدعاة لضياع اهم ما بعهدتهما من الواجبات الاسلامية السامية .
قال عز وجل في كتابه العزيز :{يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}3
انها دعوة من الباري سبحانه للناس الى وقاية انفسهم واسرهم من النار الحامية التي جعل الله وقودها الناس والحجارة ولا باس ان يتفكر الناس بابنائهم فمن اراد الصيام لاباس ان يترحم على ابنائه فيعلمهم كيفية الصيام ومن اراد الفوز بالاجر الجزيل بمشاركته في صلاة الجماعة جدير بالتفكير في فوز ابنائه بهذه الغنيمة .
وانتِ كذلك ايتها الام المحجبة التي تخاف من نار الله المتّقدة ينبغي لك ان تُعلمي ابنتك الاحتجاب من الاجانب كيما تنجوا كلتاكما من عذاب الواحد الاحد .
والجدير بالذكر ان من تخلى عن تعليم ابنائه تعاليم الله عرض نفسه لحساب عسير وخسر نفسه واهله وابناءه {قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين }4
ان الكثير من الروايات يشير الى خسران اولئك الذين يهتمون بمصالح ابنائهم الدنيوية ويعرضون عن مصالحهم الاخروية فتراهم يمعنون النظر في كيفية تدريسهم وكيفية كسبهم الدرجات في الامتحان الفلاني ولا يهتمون باخلاقهم وادبهم .
ولا بأس باهتمام الابوين بتدريس ابنائهم التاريخ والرياضيات وما شابه ذلك على الا ينسوا تعلمهم الاداب والاخلاق والاعراف والشرائع السماوية الحقة.
وفي رواية جاء فيها ان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) واصحاب له كانوا يمرون على احد الامكنة واذا باطفال يلعبون فقال(صلى الله عليه واله وسلم) {الويل لابناء آخر الزمان من عمل ابائهم وانا بريء منهم وهم مني براء }5
لقد قال الرسول ذلك في حق الاباء الذين لايربون ابنائهم التربية الصالحة ولا يعلمونهم الدين القويم .
ولولا بشاعة عمل هولاء الاباء لما تبرأ الرسول الاكرم منهم .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم):{لعن الله ابا واما كانا سببا في عقوق ابنائهما }6
ومعنى هذا الحديث :ان لعنة الباري تعالى ستصيب حتما الذين سيكونون سببا في انحراف ابنائهم عن الصواب والانغماس في الابتذال الذي يبعدهم عن دين الله الحنيف يسهل عليهم التجاوز على كل الاعراف والشرائع فلا يلتزمون الاداب الصحيحة والا خلاق الفاضلة بل ولا يتورعون عن ارتكاب الفحشاء والمنكر لا يستثنون احد من الاساءة اليه حتى اباءهم الذين لم يحسنوا تربيتهم وهؤلاء هم المسؤلون عن عقوق ابنائهم الذي يفسد عليهم دنياهم واخرتهم .
1- تفسير روح البيان ج1- ص104 / كنز العمال خبر 490
2- سورة ال عمران الاية 6
3- سورة التحريم الاية 6
4- سورة الزمر الاية 15
5- جامع الاخبار –باب في الاولاد
6- بحار الانوار – ج 77 ص58
تعليق