حكاية تربوية
كان النجاشي وهو احد شعراء اهل البيت يعيش في زمن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويقول فيهم وفي غيرهم من المؤمنين شعرا جميلا كان مريدا لامير المؤمنين (عليه السلام)لرسوخ الدين في قلبه وفي عقله وقد اراد الصلاة خلف الامام (عليه السلام) في شهر رمضان المبارك واذ مضى الى المسجد ناداه احدهم :اين تذهب يا نجاشي ؟
فقال :اريد الذهاب الى المسجد .
فقال له:لم يحن اذان الظهر بعد.
فقال النجاشي :اردت ان اقرا القران قبل الصلاة .
اقنع الرجل النجاشي بالدخول الى منزله ومكث عنده حتى جاءه بطعام مما لذ وطاب وحاوله حتى تناوله في شهر رمضان المبارك ناسيا صيامه وطاعة ربه .
ولما اتما اعزاه بشيء من الشراب فانتشيا وعلا حديث حبورهما وما انتهى الامام (عليه السلام) من صلاة الظهر حتى سمع الناس يقولون :يا امير المؤمنين ان صاحبك النجاشي الذي يصلي كل يوم خلفك في الصف الاول طعم وشرب حتى ثمل هو وفلان في داره ، فقال لهم:ايتوني بهما لاقيم عليهما الحد فأمسكوا بصاحب الدار ولم يتمكنوا من النجاشي لفراره قبل مجيء الناس اليه وكان للنجاشي سمعة طيبة في عشيرته وكان انسانا فاضلا عالما فلم تهن عليه نفسه ان يأتي ليقام عليه الحد في جمع من الناس فأرسل احدهم كي يتوسط له عند امير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الامام علي (عليه السلام) :هل تريدني ان اغض النظر عن اقامة حدود الله ؟ هذا لايمكن ان افعله فهدد الرجل امير المؤمنين (عليه السلام) وقال له ان لم تفعل تجعل عشيرته اعداء لك.
فقال الامام(عليه السلام) :سأجري الحكم ولو كان العالم كله عدوا لي .
ولما يئس الرجل اضطر للاتيان بالنجاشي ليقام عليه الحد في تلك الليلة وفر النجاشي الى معاوية الذي علم بما جرى له فاستقبله احسن استقبال واستنفر لاستقباله الوزراء والاعيان وكبار الناس وعلمائهم وقال له : جئت اهلا وحللت سهلا ،علمنا عليا اقام عليك الحد .
قال النجاشي :اعلم ذلك
فقال معاوية :وهل تعلم ان هذا المجلس الطويل العريض اقيم احتفاء بشخصك الذي لا يخفى على احد ؟
قال :اعلم ذلك ايضا.
فقال معاوية :اذن ذم علياً واطر عليَّ.
فوقف النجاشي وقال:ايها الناس ان هذا المجلس على شرفي لان علياً اقام عليَّ الحد وجعلني افر من موطني ولعدم استطاعتي العيش تحت لواء عدل علي لذت بالفرار لاصل الى هنا للعيش تحت لواء ظلم معاوية وان معاوية لايقبل الا المردة والعاصين والمذنبين .
كان النجاشي صاحب دين ويعتقد بولاية امير المؤمنين (عليه السلام) ولكنه بفعل احتكاكه برفيق السوء صار الى ماصار اليه قبل صلاة الظهر في الكوفة في الوقت الذي كان يريد الذهاب اليها لاقامتها خلف امير المؤمنين علي (عليه السلام).
شرح ابن ابي الحديد :ج4 – ص 88.
((لذا يجب على الفتيات والفتيان الانتباه الى هكذا مسائل واخذ الحيطة والحذر من رفيق السوء الذي قد يجر عليهم المآسي والمصائب في ظلال الدراسة والعمل معا في بيت فلان او فلانة وما شابه ذلك ))
كان النجاشي وهو احد شعراء اهل البيت يعيش في زمن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويقول فيهم وفي غيرهم من المؤمنين شعرا جميلا كان مريدا لامير المؤمنين (عليه السلام)لرسوخ الدين في قلبه وفي عقله وقد اراد الصلاة خلف الامام (عليه السلام) في شهر رمضان المبارك واذ مضى الى المسجد ناداه احدهم :اين تذهب يا نجاشي ؟
فقال :اريد الذهاب الى المسجد .
فقال له:لم يحن اذان الظهر بعد.
فقال النجاشي :اردت ان اقرا القران قبل الصلاة .
اقنع الرجل النجاشي بالدخول الى منزله ومكث عنده حتى جاءه بطعام مما لذ وطاب وحاوله حتى تناوله في شهر رمضان المبارك ناسيا صيامه وطاعة ربه .
ولما اتما اعزاه بشيء من الشراب فانتشيا وعلا حديث حبورهما وما انتهى الامام (عليه السلام) من صلاة الظهر حتى سمع الناس يقولون :يا امير المؤمنين ان صاحبك النجاشي الذي يصلي كل يوم خلفك في الصف الاول طعم وشرب حتى ثمل هو وفلان في داره ، فقال لهم:ايتوني بهما لاقيم عليهما الحد فأمسكوا بصاحب الدار ولم يتمكنوا من النجاشي لفراره قبل مجيء الناس اليه وكان للنجاشي سمعة طيبة في عشيرته وكان انسانا فاضلا عالما فلم تهن عليه نفسه ان يأتي ليقام عليه الحد في جمع من الناس فأرسل احدهم كي يتوسط له عند امير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الامام علي (عليه السلام) :هل تريدني ان اغض النظر عن اقامة حدود الله ؟ هذا لايمكن ان افعله فهدد الرجل امير المؤمنين (عليه السلام) وقال له ان لم تفعل تجعل عشيرته اعداء لك.
فقال الامام(عليه السلام) :سأجري الحكم ولو كان العالم كله عدوا لي .
ولما يئس الرجل اضطر للاتيان بالنجاشي ليقام عليه الحد في تلك الليلة وفر النجاشي الى معاوية الذي علم بما جرى له فاستقبله احسن استقبال واستنفر لاستقباله الوزراء والاعيان وكبار الناس وعلمائهم وقال له : جئت اهلا وحللت سهلا ،علمنا عليا اقام عليك الحد .
قال النجاشي :اعلم ذلك
فقال معاوية :وهل تعلم ان هذا المجلس الطويل العريض اقيم احتفاء بشخصك الذي لا يخفى على احد ؟
قال :اعلم ذلك ايضا.
فقال معاوية :اذن ذم علياً واطر عليَّ.
فوقف النجاشي وقال:ايها الناس ان هذا المجلس على شرفي لان علياً اقام عليَّ الحد وجعلني افر من موطني ولعدم استطاعتي العيش تحت لواء عدل علي لذت بالفرار لاصل الى هنا للعيش تحت لواء ظلم معاوية وان معاوية لايقبل الا المردة والعاصين والمذنبين .
كان النجاشي صاحب دين ويعتقد بولاية امير المؤمنين (عليه السلام) ولكنه بفعل احتكاكه برفيق السوء صار الى ماصار اليه قبل صلاة الظهر في الكوفة في الوقت الذي كان يريد الذهاب اليها لاقامتها خلف امير المؤمنين علي (عليه السلام).
شرح ابن ابي الحديد :ج4 – ص 88.
((لذا يجب على الفتيات والفتيان الانتباه الى هكذا مسائل واخذ الحيطة والحذر من رفيق السوء الذي قد يجر عليهم المآسي والمصائب في ظلال الدراسة والعمل معا في بيت فلان او فلانة وما شابه ذلك ))
تعليق