تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
...امسك بيد عروسه التي بدت بثوب زفافها وبرقعها الفاقع بالبياض
وادخلها الى البيت بقدمها اليمنى
كما اوصته امه التي كانت تسير بجانبها ..
ومن ورائها زغاريد النسوة وابتهالاتها بهذا اليوم السعيد
.. وما ان استقر بهما المقام ..
حتى دخلت الام الى الحجرة بعد ان استأذنتهما
وهي تبارك للعروس وتهنئ ولدها على اكمال نصف دينه
وتدعو الله ان يوفقه هو وعروسه لكل خير ..
وحين همت بالانصراف حانت منها التفاته نحو النافذه المطله على ذلك الافق الفسيح
لترى الشمس قد أزفت على الغروب ..
حينها ألتفتت الى العروسين قائلة :
ولديّ .. قلتبدأ حياتكما المباركة بأداء فريضة الصلاة .
.. وعلى حين غرة اصفر وجه العروس بينما اخذت تجاهد نفسها على استحياء قائلة :
لكني نسيت ان اتوضأ ...
وبعد وجوم قصير .. سارع الابن نحو امه قائلا :
امي اليوم هو يوم فرحنا فلا ضير لو تأخرنا في اداء فريضة الصلاة بعد ساعة او ساعتين
او قضيناها في وقت آخر..
فنظرت الام اليه نظرة جانبية بينما اخذت تتحدث بصوت خفيض :
ماهذا الكلام الذي اسمعه منك ياولدي .. أهذا ماتربيت عليه ونشأت !..
ألم تقرأ قوله تعالى :
{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
وحديث الامام الصادق (عليه السلام) حين يقول :
{ امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها .. } .
فعليك يابني أن تبتدئ هذه المرحلة من عمرك بشكر من انعم عليك ..
وأن تؤدي فريضته التي أوجبها في كل حال وزمان وتحت أي ظرف من الظروف..
.. أما انت ياأبنتي .. فقومي وتوضأي ليراك الله تعالى بأبهى صورة واجمل منظر
وانت تقفين بين يديه تؤدين مافرضه عليك ..
وتستقبلين حياتك الجديدة بالشكر والمن لنعمه وعطائه الجزيل ..
وصمتت الام لترى العروسين وهما يقبلانها في جبهتها ويتجهان الى مادعتهما اليه ..
وقد شعر الجميع بنشوة فرح بليغة
بينما تخلل اسماعهم عبر النافذة من بعيد .. صوت المؤذن ينادي :
{ حي على الصلااااة }
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء *ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب *ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * ) .
دمتـــــــم بخيـــــــر
تعليق