بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
وبعد بيان الأسباب التي أدت إلى الاختلاف بين السنة والشيعة في دور وتأثير أبن سبأ في الأحداث والوقائع التاريخية كان لا بد من بيان الرأي الصحيح للشيعة في شخصية أبن سبأ ، فقد ورد ذكر أبن سبأ في عدد من الكتب والمصادر الشيعية الحديثية منها والرجالية وكتب المقالات والفرق .
ومن الروايات الصحيحة السند التي ذمت ولعنت أبن سبأ نذكر منها :
1- روى الكشي بسنده الى أبان بن عثمان في ( اختيار معرفة الرجال ) للطوسي قال : ( حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، قال: حدثنا يقعوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الازدي عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لعن الله عبدالله بن سبأ أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وأن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم ).
2- وقال أيضا بسنده إلى أبي حمزة الثمالي (قال علي بن الحسين عليهما السلام لعن الله من كذب عيلنا، اني ذكرت عبدالله بن سبا فقامت كل شعرة في جسدي، لقدادعى أمرا عظيما ماله لعنة الله، كان علي عليه السلام والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله الا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله الا بطاعته لله ).
3- وقال بسنده إلى هشام بن سالم (حدثني محمدبن قولويه، قال: حدثنى سعدبن عبدالله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمدبن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبدالله بن سبأ وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: انه لما ادعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبي أنى يتوب فأحرقه بالنار.
4- وقال (وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في اسلامه بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك ).
5- وقال الطوسي في رجاله ( عبد الله بن سبا الذي رجع إلى الكفر واظهر الغلو)
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ( عبد الله بن سبا بالسين المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحده غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وأنه نبي لعنه الله ).
أما كتب الفرق والمقالات التي تعرضت لأبن سبأ كتاب ( فرق الشيعة للنوبختي ) حيث قال : ( فرقة منهم قالت : إن عليا لم يقتل ولم يمت ، ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ) إلى أن قال ( ... وهذه الفرقة تسمى السبئية ، أصحاب عبد الله بن سبأ وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ... ) ثم قال ( وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ... فمن هنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ... )
فعقيدة الشيعة في أبن سبأ هو رجل غالى في علي عليه السلام وقد لعن من قبل الأئمة عليهم السلام وليس له أي تأثير مهم في الاعتقاد الشيعي .
ويؤيد هذا الاعتقاد الشيعي بعض علماء الرجال من أهل السنة ، قال الذهبي في ميزان الاعتدال (عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة ضال مضل ).
وقال الصفدي في الوافي بالوفيات (عبد الله بن سبأ هُوَ رَأس الطَّائِفَة السبئية وَهُوَ الَّذِي قَالَ لعَلي بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ)
أَنْت الْإِلَه فنفاه عليٌّ إِلَى الْمَدَائِن ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
وبعد بيان الأسباب التي أدت إلى الاختلاف بين السنة والشيعة في دور وتأثير أبن سبأ في الأحداث والوقائع التاريخية كان لا بد من بيان الرأي الصحيح للشيعة في شخصية أبن سبأ ، فقد ورد ذكر أبن سبأ في عدد من الكتب والمصادر الشيعية الحديثية منها والرجالية وكتب المقالات والفرق .
ومن الروايات الصحيحة السند التي ذمت ولعنت أبن سبأ نذكر منها :
1- روى الكشي بسنده الى أبان بن عثمان في ( اختيار معرفة الرجال ) للطوسي قال : ( حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، قال: حدثنا يقعوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الازدي عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لعن الله عبدالله بن سبأ أنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وأن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم نبرأ إلى الله منهم ).
2- وقال أيضا بسنده إلى أبي حمزة الثمالي (قال علي بن الحسين عليهما السلام لعن الله من كذب عيلنا، اني ذكرت عبدالله بن سبا فقامت كل شعرة في جسدي، لقدادعى أمرا عظيما ماله لعنة الله، كان علي عليه السلام والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله الا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله الا بطاعته لله ).
3- وقال بسنده إلى هشام بن سالم (حدثني محمدبن قولويه، قال: حدثنى سعدبن عبدالله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمدبن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبدالله بن سبأ وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: انه لما ادعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فأبي أنى يتوب فأحرقه بالنار.
4- وقال (وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في اسلامه بعد وفات رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك ).
5- وقال الطوسي في رجاله ( عبد الله بن سبا الذي رجع إلى الكفر واظهر الغلو)
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ( عبد الله بن سبا بالسين المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحده غال ملعون حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وأنه نبي لعنه الله ).
أما كتب الفرق والمقالات التي تعرضت لأبن سبأ كتاب ( فرق الشيعة للنوبختي ) حيث قال : ( فرقة منهم قالت : إن عليا لم يقتل ولم يمت ، ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ) إلى أن قال ( ... وهذه الفرقة تسمى السبئية ، أصحاب عبد الله بن سبأ وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ... ) ثم قال ( وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ... فمن هنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ... )
فعقيدة الشيعة في أبن سبأ هو رجل غالى في علي عليه السلام وقد لعن من قبل الأئمة عليهم السلام وليس له أي تأثير مهم في الاعتقاد الشيعي .
ويؤيد هذا الاعتقاد الشيعي بعض علماء الرجال من أهل السنة ، قال الذهبي في ميزان الاعتدال (عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة ضال مضل ).
وقال الصفدي في الوافي بالوفيات (عبد الله بن سبأ هُوَ رَأس الطَّائِفَة السبئية وَهُوَ الَّذِي قَالَ لعَلي بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ)
أَنْت الْإِلَه فنفاه عليٌّ إِلَى الْمَدَائِن ) .
تعليق