بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
دم الحسين ( عليه السلام ) وخصوصياته المعنوية
الجزء الأول
إن حقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا ينتصف له إلا العالم العلوي , ولايقتص له إلا الله سبحانه , وهي من المقامات المعنوية الأخرى التي وردت في شأنه, ولم يحظ بمثلها أحد من الأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) , فإن المقامات المعنوية التي أعطاها الله سبحانه للحسين ( عليه السلام ) وأكرم بها دمه الطاهر , مضافاً إلى الفوائد التي يحصل عليها الزائر من زيارته تدلنا على مزايا غيبية مخصوصة لم تعط لأي نبي أو ولي غيره , وهذا ما ورد في بعض كلمات زيارته الواردة , عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله عز وجل , وصليت على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , واجتهدت في ذلك إنشاء الله , ثم تقول : سلام الله وسلام ملائكته فيما تروح وتغدو , والزاكيات الطاهرات لك , وعليك سلام الملائكة المقربين والمسلمين لك بقلوبهم , والناطقين بفضلك , والشهداء على أنك صادق وصديق , صدقت ونصحت فيما أتيت به , وأنك ثار الله في الأرض , والدم الذي لا يدرك ترته أحد من أهل الأرض , ولا يدركه إلا الله وحده , جئتك يا ابن رسول الله وافداً إليك , أتوسل إلى الله بك في حوائجي من أمر آخرتي ودنياي وبك يتوسل المتوسلون إلى الله في حوائجهم , وبك يدرك أهل التراث من عباد الله طلبتهم ) .بحار الأنوار:ج98/ص168/ح12
ويستفاد من الفقرات الشريفة أمور :
منها : إن موضع قبره الشريف مهبط نزول الملائكة وقيامهم هناك للنطق بفضله , والشهادة بمقاماته وحقوقه ومسلمين له بالإيمان واليقين , وسواء كان المراد النطق من نطق الملائكة النطق بشاهد الحال , أو أن وجودها في مرقده الطاهر يشهد بفضله أو أنهم سبب نشر فضله ومناقبه فأن الجميع يؤكد ما ذكرناه من الاختصاص الكوني وهو ما قد يفسر سبب عدم انطماس نوره ( عليه السلام ) على رغم رفع الطغاة ولو بعض الشيء , فأن الجميع يشهد بنيله ( صلى الله عليه وآله وسلم) بمقامات لم يحظ بمثلها الأنبياء .
والحمد لله رب العالمين
يتتبع
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
دم الحسين ( عليه السلام ) وخصوصياته المعنوية
الجزء الأول
إن حقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا ينتصف له إلا العالم العلوي , ولايقتص له إلا الله سبحانه , وهي من المقامات المعنوية الأخرى التي وردت في شأنه, ولم يحظ بمثلها أحد من الأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) , فإن المقامات المعنوية التي أعطاها الله سبحانه للحسين ( عليه السلام ) وأكرم بها دمه الطاهر , مضافاً إلى الفوائد التي يحصل عليها الزائر من زيارته تدلنا على مزايا غيبية مخصوصة لم تعط لأي نبي أو ولي غيره , وهذا ما ورد في بعض كلمات زيارته الواردة , عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله عز وجل , وصليت على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , واجتهدت في ذلك إنشاء الله , ثم تقول : سلام الله وسلام ملائكته فيما تروح وتغدو , والزاكيات الطاهرات لك , وعليك سلام الملائكة المقربين والمسلمين لك بقلوبهم , والناطقين بفضلك , والشهداء على أنك صادق وصديق , صدقت ونصحت فيما أتيت به , وأنك ثار الله في الأرض , والدم الذي لا يدرك ترته أحد من أهل الأرض , ولا يدركه إلا الله وحده , جئتك يا ابن رسول الله وافداً إليك , أتوسل إلى الله بك في حوائجي من أمر آخرتي ودنياي وبك يتوسل المتوسلون إلى الله في حوائجهم , وبك يدرك أهل التراث من عباد الله طلبتهم ) .بحار الأنوار:ج98/ص168/ح12
ويستفاد من الفقرات الشريفة أمور :
منها : إن موضع قبره الشريف مهبط نزول الملائكة وقيامهم هناك للنطق بفضله , والشهادة بمقاماته وحقوقه ومسلمين له بالإيمان واليقين , وسواء كان المراد النطق من نطق الملائكة النطق بشاهد الحال , أو أن وجودها في مرقده الطاهر يشهد بفضله أو أنهم سبب نشر فضله ومناقبه فأن الجميع يؤكد ما ذكرناه من الاختصاص الكوني وهو ما قد يفسر سبب عدم انطماس نوره ( عليه السلام ) على رغم رفع الطغاة ولو بعض الشيء , فأن الجميع يشهد بنيله ( صلى الله عليه وآله وسلم) بمقامات لم يحظ بمثلها الأنبياء .
والحمد لله رب العالمين
يتتبع
تعليق