بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
دم الحسين (عليه السلام)وخصوصياته المعنوية
الجزء الثاني
ومنها : أنه موضع إجابة الحاجات واستجابة الدعوات والطلبات , ليس من عمود الناس فقط , بل كل عباد الله سبحانه , وهي رتبة عظيمة أخرى تجعل من الحسين ( عليه السلام ) قبلة العالم , وقطب رحى الوجود المادي والمعنوي معاً . كما تجعل من كربلاء المحراب الذي تسجد على ترابه كل عباد الله سبحانه تقديساً لله سبحانه وتنزيهاً , كما تجعل مودة الحسين ( عليه السلام ) والبراءة من أعدائه الفرض المكتوب على الخلق من قبل الحسين ( عليه السلام ) , كما قد يشير إليه الخبر الوارد عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) ما تقول في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : ما تقولون أنتم فيه ؟ فقلت بعضنا يقول حجة وبعضنا يقول عمرة , قال فأي شيء تقول إذا أتيت ؟ فقلت : أقول : ( السلام عليك يا أبا عبد الله , السلام عليك يا أبن رسول الله , أشهد أنك قد أقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر , ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة , وأشهد أن الذين سفكوا دمك واستحلوا حرمتك ملعونون معذبون على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) .
بحار الأنوار:ج98/ص152/ح3
ولا تخفى دلالة قوله ( عليه السلام ) : (( ملعونون , معذبون )) على الاستمرار منذ زمان داود وعيسى ( عليهما السلام ) , وتفسير المراد منه يتطلب وقتاً أطول , وفرصة ً أكبر .
ويعضد ما تقدم ما ورد في زيارته ( عليه السلام ) الأخرى التي يخاطبه فيها الإمام الصادق ( عليه السلام ) : (( السلام عليك يا حجة الله وابن حجته , السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله , السلام عليك يا ثار الله وابن ثأره , السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والأرض , أشهد أن دمك سكن في الخلد , واقشعرت له أظلة العرش , وبكى له جميع الخلائق , وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا , وما يرى وما لا يرى )).
بحار الأنوار:ج98/ص154
وقد فسر العلامة المجلسي رحمه الله بعض هذه الفقرات بقوله : يا قتيل الله , أي الذي قتل لله وفي سبيله , أو القتيل الذي طلب دمه وثأره إلى الله , قوله ( عليه السلام ) : وتر الله , أي الفرد المتفرد في الكمال من نوع البشر في عصره الشريف , أو المراد ثأر الله كما مر , أي الذي الله تعالى طالب دمه .
الصحاح:ج2/ص843/مادة وتر
والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه , تقول : منه وتره يتره وترا وتره , وكذلك وتره حقه نقصه ذكره الجوهري .
بحار الأنوار:ج98/ص154
قوله ( عليه السلام ) : واقشعرت له أظلة العرش الأظلة جمع ظلال وهو ما أظلك من سقف أوغيره والمراد هنا ما فوق العرش أو أطباقه وبطونه , فإن كل طبقة وبطن منه ظل لطائفة أو أجزاء العرش فإن كل جزء منه ظل يسكن تحته , وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة وعالم الأرواح , فيمكن أن يكون المراد بها الأرواح المقدسة والملائكة الساكنين في العرش , وفي بعض النسخ ظلة العرش بالضم فالإضافة بيانية .
كامل الزيارات:الباب الخمسون ص135/ح1
وسكون الدم الطاهر في الخلد إما محمول على معناه الحقيقي الظاهر , أومحمول على المجاز في الكلمة كناية عن الحق والثأر , أو مجاز التقدير , أي حق دمه . والظاهر أن إطلاق الكلام يشمل هذه الاحتمالات وأكثر .
كما أن قوله ( عليه السلام ) يرى وما لايرى يشمل جميع العوالم .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
دم الحسين (عليه السلام)وخصوصياته المعنوية
الجزء الثاني
ومنها : أنه موضع إجابة الحاجات واستجابة الدعوات والطلبات , ليس من عمود الناس فقط , بل كل عباد الله سبحانه , وهي رتبة عظيمة أخرى تجعل من الحسين ( عليه السلام ) قبلة العالم , وقطب رحى الوجود المادي والمعنوي معاً . كما تجعل من كربلاء المحراب الذي تسجد على ترابه كل عباد الله سبحانه تقديساً لله سبحانه وتنزيهاً , كما تجعل مودة الحسين ( عليه السلام ) والبراءة من أعدائه الفرض المكتوب على الخلق من قبل الحسين ( عليه السلام ) , كما قد يشير إليه الخبر الوارد عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) ما تقول في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : ما تقولون أنتم فيه ؟ فقلت بعضنا يقول حجة وبعضنا يقول عمرة , قال فأي شيء تقول إذا أتيت ؟ فقلت : أقول : ( السلام عليك يا أبا عبد الله , السلام عليك يا أبن رسول الله , أشهد أنك قد أقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر , ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة , وأشهد أن الذين سفكوا دمك واستحلوا حرمتك ملعونون معذبون على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) .
بحار الأنوار:ج98/ص152/ح3
ولا تخفى دلالة قوله ( عليه السلام ) : (( ملعونون , معذبون )) على الاستمرار منذ زمان داود وعيسى ( عليهما السلام ) , وتفسير المراد منه يتطلب وقتاً أطول , وفرصة ً أكبر .
ويعضد ما تقدم ما ورد في زيارته ( عليه السلام ) الأخرى التي يخاطبه فيها الإمام الصادق ( عليه السلام ) : (( السلام عليك يا حجة الله وابن حجته , السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله , السلام عليك يا ثار الله وابن ثأره , السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والأرض , أشهد أن دمك سكن في الخلد , واقشعرت له أظلة العرش , وبكى له جميع الخلائق , وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا , وما يرى وما لا يرى )).
بحار الأنوار:ج98/ص154
وقد فسر العلامة المجلسي رحمه الله بعض هذه الفقرات بقوله : يا قتيل الله , أي الذي قتل لله وفي سبيله , أو القتيل الذي طلب دمه وثأره إلى الله , قوله ( عليه السلام ) : وتر الله , أي الفرد المتفرد في الكمال من نوع البشر في عصره الشريف , أو المراد ثأر الله كما مر , أي الذي الله تعالى طالب دمه .
الصحاح:ج2/ص843/مادة وتر
والموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه , تقول : منه وتره يتره وترا وتره , وكذلك وتره حقه نقصه ذكره الجوهري .
بحار الأنوار:ج98/ص154
قوله ( عليه السلام ) : واقشعرت له أظلة العرش الأظلة جمع ظلال وهو ما أظلك من سقف أوغيره والمراد هنا ما فوق العرش أو أطباقه وبطونه , فإن كل طبقة وبطن منه ظل لطائفة أو أجزاء العرش فإن كل جزء منه ظل يسكن تحته , وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة وعالم الأرواح , فيمكن أن يكون المراد بها الأرواح المقدسة والملائكة الساكنين في العرش , وفي بعض النسخ ظلة العرش بالضم فالإضافة بيانية .
كامل الزيارات:الباب الخمسون ص135/ح1
وسكون الدم الطاهر في الخلد إما محمول على معناه الحقيقي الظاهر , أومحمول على المجاز في الكلمة كناية عن الحق والثأر , أو مجاز التقدير , أي حق دمه . والظاهر أن إطلاق الكلام يشمل هذه الاحتمالات وأكثر .
كما أن قوله ( عليه السلام ) يرى وما لايرى يشمل جميع العوالم .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق