بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
ما يحصل عليه زائر الحسين (عليه السلام)من كرامات
الجزء الثالث
وفي رواية زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) قال : كمن زار الله في عرشه , قال : قلت ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
" 38 " بحار الأنوار : ج 98 ص 76- 77 ح 39 بحار الأنوار : ج 98 ص 70 , بيان .
ولا يخفى عليك التفاوت بين المقامين في الخصوصية وإن كانت زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي أيضاً زيارة لله سبحانه بحسب السلسلة الطولية أو المظهرية المعنوية . وعن بشير الدهان قال : كنت أحج في كل سنة , فأبطأت سنة عن الحج , فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) , قال لي : يا بشير ما بطئك عن الحج في عامنا هذا الماضي قال : قلت جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه غير أني عرفت عند قبر الحسين ( عليه السلام ) قال : فقال لي ما فاتك شيء مما كان فيه أهل الموقف , يابشير من زار قبر الحسين بن علي ( عليه السلام ) عارفاً بحقه كان كمن زار الله في عرشه " 39 " بحار الأنوار : ج 98 ص 70 , بيان .
ولعل المراد من زيارة الله سبحانه في عرشه أن الزائر ينال مرتبة من القرب عنده تبارك وتعالى كمن صعد عرش ملك وزاره .
أو أن القاصد للحسين ( عليه السلام ) بزيارة تقبل طاعته وتستجاب دعواته وتقضى حوائجه فيصل إلى غاياته المعنوية والمادية كمن يقصد الله سبحانه في عرشه ويطلب منه ما يريد .
واستعمال القصد في الغاية والوصول مطرد في الاستعمالات العرفية هذا . ولعل المراد من العرش هو القدرة فتدل حينئذ على حتمية قضاء الحوائج وعدم ردها , لاستنادها إلى مالا يتخلف عنه مراد , فتأمل .
كما أن معرفة حقه ( عليه السلام ) له شرط في تحقيق ذلك ولعل المراد منه إمامته , أو ولايته ورتبته المعنوية التي أعطاها الله سبحانه لأهل البيت ( عليهم السلام ) ومنهم الحسين ( عليه السلام ) , إذ منحهم القدرة على التصرف في شؤون التكوين إيجاداً وإعداماً وتحويلاً وتبديلاً , وهو ما يطلق عليه بالولاية التكوينية , كما حقق مباحث أصول الدين مما تدل على أن الذي يعرفهم بهذه الرتب يكون قد وصل إلى حق المعرفة , ووصل إلى الغاية التي أرادها الله سبحانه من معرفة أولياءه ( عليهم السلام ) ثم حبهم ومودتهم ثم طاعتهم والإقتداء بهم . هذا بعض ما اعطاه الله سبحانه للحسين ( عليه السلام ) جزاء لبذل مهجته الشريفة وتضحياته الجليلة لأجل الله سبحانه وإعلاء كلمته وما لم يسعنا المجال لبيانه أكثر تفصيلاً , لأنه من جزاء الصابرين الذين يوفيهم الله سبحانه أجرهم بغير حساب . نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من الفائزين بمعرفته ومحبته والإقتداء بهديه وسيرته (( عليه صلوات المصلين )) لنكون من أولياءه حقاً في الدينا ونحشر في زمرته مع الطاهرين من آبائه وأبنائه في الآخرة بحق محمد وآله الطاهرين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
ما يحصل عليه زائر الحسين (عليه السلام)من كرامات
الجزء الثالث
وفي رواية زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) قال : كمن زار الله في عرشه , قال : قلت ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
" 38 " بحار الأنوار : ج 98 ص 76- 77 ح 39 بحار الأنوار : ج 98 ص 70 , بيان .
ولا يخفى عليك التفاوت بين المقامين في الخصوصية وإن كانت زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي أيضاً زيارة لله سبحانه بحسب السلسلة الطولية أو المظهرية المعنوية . وعن بشير الدهان قال : كنت أحج في كل سنة , فأبطأت سنة عن الحج , فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) , قال لي : يا بشير ما بطئك عن الحج في عامنا هذا الماضي قال : قلت جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه غير أني عرفت عند قبر الحسين ( عليه السلام ) قال : فقال لي ما فاتك شيء مما كان فيه أهل الموقف , يابشير من زار قبر الحسين بن علي ( عليه السلام ) عارفاً بحقه كان كمن زار الله في عرشه " 39 " بحار الأنوار : ج 98 ص 70 , بيان .
ولعل المراد من زيارة الله سبحانه في عرشه أن الزائر ينال مرتبة من القرب عنده تبارك وتعالى كمن صعد عرش ملك وزاره .
أو أن القاصد للحسين ( عليه السلام ) بزيارة تقبل طاعته وتستجاب دعواته وتقضى حوائجه فيصل إلى غاياته المعنوية والمادية كمن يقصد الله سبحانه في عرشه ويطلب منه ما يريد .
واستعمال القصد في الغاية والوصول مطرد في الاستعمالات العرفية هذا . ولعل المراد من العرش هو القدرة فتدل حينئذ على حتمية قضاء الحوائج وعدم ردها , لاستنادها إلى مالا يتخلف عنه مراد , فتأمل .
كما أن معرفة حقه ( عليه السلام ) له شرط في تحقيق ذلك ولعل المراد منه إمامته , أو ولايته ورتبته المعنوية التي أعطاها الله سبحانه لأهل البيت ( عليهم السلام ) ومنهم الحسين ( عليه السلام ) , إذ منحهم القدرة على التصرف في شؤون التكوين إيجاداً وإعداماً وتحويلاً وتبديلاً , وهو ما يطلق عليه بالولاية التكوينية , كما حقق مباحث أصول الدين مما تدل على أن الذي يعرفهم بهذه الرتب يكون قد وصل إلى حق المعرفة , ووصل إلى الغاية التي أرادها الله سبحانه من معرفة أولياءه ( عليهم السلام ) ثم حبهم ومودتهم ثم طاعتهم والإقتداء بهم . هذا بعض ما اعطاه الله سبحانه للحسين ( عليه السلام ) جزاء لبذل مهجته الشريفة وتضحياته الجليلة لأجل الله سبحانه وإعلاء كلمته وما لم يسعنا المجال لبيانه أكثر تفصيلاً , لأنه من جزاء الصابرين الذين يوفيهم الله سبحانه أجرهم بغير حساب . نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من الفائزين بمعرفته ومحبته والإقتداء بهديه وسيرته (( عليه صلوات المصلين )) لنكون من أولياءه حقاً في الدينا ونحشر في زمرته مع الطاهرين من آبائه وأبنائه في الآخرة بحق محمد وآله الطاهرين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق