بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين
بعد أن ذكرنا أن مسألة عدالة الصحابة لها ما لها من صدى بين المسلمين ولها أهمية لأهل السنة والجماعة لاعتمادهم في نقل السنة وكذلك تفسير القرآن من طريق الصحابة بعد ابتعادهم عن الطريق الحق الذي رسمه نبي الإسلام محمد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) .وبعد أن أثبتنا في الموضوع السابق فرار أبي بكر من الزحف واستحقاقه النار بذلك .وصلّى الله على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين
اليوم في هذا الموضوع نبين إيمان أبي بكر على لسان أبي حنيفة . ففي كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ينقل : ( حدثني محمد بن هارون نا أبو صالح قال سمعت الفزاري وحدثني إبراهيم بن سعيد نا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال كان أبو حنيفة يقول (( إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحد )) قال أبو بكر يا رب وقال إبليس يا رب // إسناده صحيح ) . نرى في هذا الحديث أنه له طريقان ( محمد بن هارون ، وإبراهيم بن سعيد ) وكلاهما عبّر عنهما بالصحيح . وكذلك في شرح أصول الاعتقاد ينقل أيضاً : ( حدثنا علي بن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا نضر بن عمار التنيسي ، قال : حدثنا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى قال : سمعت أبا إسحاق الفزاري ، قال : قال أبو حنيفة : « إيمان أبي بكر وإيمان إبليس واحد ، قال أبو بكر : يا رب ، وقال إبليس : يا رب ») .
ولكي نعرف إيمان أبي بكر الحقيقي لابد من البحث حول إيمان إبليس لورود المماثلة بين إيمان أبي بكر وإيمان إبليس على لسان أبي حنيفة .
يقول تعالى : " قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ" .
" قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ "
" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً "
والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ...
يتبع >>>>
تعليق