بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لاتندبي الحظ
أنت فتاة عاقلة .. وعقلك كنز ثمين .. فاستخدميه . اللهم صل على محمد وال محمد
لاتندبي الحظ
وأنت فتاة ذات إرادة .. والإرادة سلاح فعال .. فاستعمليه .
وأنت فتاة شابة .. والشباب موسم العطاء .. فاستثمريه .
وأنت فتاة مؤمنة .. والإيمان طاقة زاخرة ففجريها .
ولاتكوني كاللواتي يعلقن كل فشل أو خسارة أو مشكلة أو سوء تخطيط على شماعة الحظ .. ولسان حال كل واحدة منهن : إنه حظي العاثر فماذا أصنع ؟!
وقد تلجاً بعض الفتيات إلى الأبراج والفناجين وقراءة الكف وما إلى ذلك من استكناه الغيب ومعرفة الطالع ، لتبحث عن رفة أمل هنا ، وبصيص ضوء هناك ، وعن صدفة طارئة ، وكلمة مطمئنة حتى ولو كانت مخدرة ، لتركن إليها .
وحتى تضعي قدمك على الطريق الصحيح ، إطلعي على ما توصلت إليه الدراسات العلمية في هذا المجال حتى تعرفي حقيقة الحظ وطبيعته . وإليك فيما يلي خلاصة بذلك :
إن الثقة تولد النجاح ، وضعف المعنويات يولد الإخفاق .
الإرادة عنصر فعال وجوهري في بناء الحظ من الجهة ، ثم في توجيهه من جهة ثانية ، ذلك بأن الارادة تخلق لصاحبها جواً غنياً بالفرص والمناسبات السعيدة .
ليس سواء الحظ – في التحليل الأخير – سوى (التخاذل) حيال أحداث الحياة ، وليس حسن الحظ غير الشجاعة ، والارادة الناشطة ، والفظنة الناجمة عن الانتباه والتفكير .
الحظ محصلة ظروف نفسية ، وصفات أخلاقية ، ومعانٍ أدبية ، وشمائل ومزايا شخصية ، يسوء إذا كانت سيئة ، ويحسن إذا كانت حسنة .
المحظوظون من الكائنات البشرية يسمحون لأنفسهم بعمل كل شيء .
الحظ في حقيقته : ثقة بالسلامة ، ورغبة حادة في العافية ، وتطلع إلى النور .
الحظ – في نظر الاختصاصيين من أهل الحكمة والفلسفة والأدب النفسي – واقع ذاتي صرف – يحدث إذ يحدث – داخل الكيان الشخصي ، ويؤثر في سيرة صاحبه الشخصية ، ويستقطب الحوادث من حوله استقطاباً خاصاً ، ويوجهها في وجهة معينة.
الحظ نتاج مواهب وظروف ومبادئ وامكانات وقواعد عامة ومصارف خاصة ، وحاصل ضرب كل هذه الأشياء بعضها ببعض .
إن الاعتماد على المصادفة خلق مسف ، مذل ، مهين ، يسوق صاحبه في النهاية مهما بلغ من رفعة وعلو شأن أو ثروة إلى الهوان والخسران .
لا بد من إيجاد جو اجتماعي ، يتيح للفرد ، لي فرد ، أن يحقق إمكاناته ومواهبه في مختلف ميادين الحياة ، فتكثر فرص النجاح ، ويقل أثر المصادفة .
لا تنتظري المعجزات ، فالطبيعة تفرض حدودها ، فإذا أردنا تربية الحظ وتقويمة ، وجب علينا أن نؤدي هذه المهمة من الداخل ، لا من الخارج ، أي من داخل حدود الطبيعة وقوانينها .
الحظ رفيق طبيعي للثقة ، فهو متحزب لا يتسامح أبداً .
كوني متروية ، متأنية ، في كل قول وعمل ، تملكين مفتاح الحظ السعيد .
المهارة ليست عادة فحسب ، وإنما هي مرتبطة أيضاً بالحالة النفسية التي يزاول فيها المرء عمله ، فقد يحدث لأمهر الصيادين أن يكون دون مستواه المشهود .
إن كل ما يهز العاطفة ويوقظ الثقة النفسية يحرك الدفاع ويجعله ناشطاً فعالاً ، فلا تتركي هذه الفرص تفوتك في الحياة ، لأنها تفتح للنفس باب الحظ السعيد .
يجب أن تمرني عينيك الداخليتين على مشاهدة الأمل والاستمتاع به دون أن تلحظي الخوف الذي يرافقه عادة كظله . يقول النبي (صلى الله عليه واله وسلم)

أشعة الشمس التي تتلاقي في العدسة ، تستطيع إيجاد حرائق هائلة . فإذا كانت لديك مجموعة أعمال ، فيحسن بك أن لا تقتربي منها وهي جبهة متراصة ، والأفيد أن تعالجيها بالتوالي واحدة واحدة بادئة بالأهم فالمهم ، تاركة في الظل ما عداهما ، فالحظ لا يأتي في زحمة الأعمال المتراكمة .
الإيمان كالثقة ، أساس في اجتذاب الحوادث السعيدة .
الثقافة النفسية – أي الاحاطة بقوانين السلوك ، وطرائق التفكير ، وقواعد الحياة الاجتماعية ، من أكبر العوامل على تحسين حظ الفرد . يقول (ديكارات)

إن من شأن الحرفة أن تمد صاحبها دوما بعنصرين : عنصر الثقة ، وعنصر البراعة ومعرفة الغيب . فمن التجار من يحرزون ما يحدث في السوق التجاري قبل أعوام ويتصرفون على أساس ما يحرزون ، وينالون حظاً يدهش زملاءهم .
تعليق