إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل حروفي ... اسمك سيدها ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل حروفي ... اسمك سيدها ..!

    كل حروفي ... اسمك سيدها ..!
    حيدر عاشور العبيدي
    اقترب مني أيها البعيد ،وأفض عليّ من نورك ، لا تتركني القي بنفسي بالتراب وحيدا ،أعلن عليّ بقوة المكاشفة ولا تراودني عن نفسي ،وتدخلني في دهاليزك العالية، ابحث عنك تارة بخوف وأخرى تحديا ..رمم ثقوب قلبي وأسرني في ظلك فالظلمة تغتال مني النوم علنا...أتذكر تلك الأصوات التي تلاحقني من بعيد قبل أن يصادفني الوعد وتقترب ساعة المواجهة... انشغلت وأنا اسمع وارسم الكلمات في ذاكرتي ولهجة الخوف انتصبت مصباحا تبرق من أقداح عيني ،وهو يحاورني بخلايا رأسي بلا هوادة ،هاجت طفولتي انهارا ،وأصبحت كمن يركب ليلته ليبصر خطوطا شعيلاتها تبعث في القلب حرارة العشق ،ضمتني الأحزان عند أخر من يريد أن يكون معلمي ،يحاول أن يستنطقني وأخاف أن أحاوره ،فكل معصية أمامه تكلفني الكثير من نفسي أللوامة ،ويعلن عن مداه ويكتفي بالعين تبصر سقف الدمع وترجز على الخد حلاوة الحرقة ..أيقنت إن ذلك البعيد قريب جدا والنور الذي يلفني حوله هو أول معلم يخاطب عصيان روحي،ويمنحني دائما الفرص منذ أن عرفته ،وقرأت كيف بكت عليه السماء وانحنت له الجبال،فمنذ ولد كان عنوانا وبقي على مدى القرون واسما لجميع الأجيال... الخوف منه قائم ووجوده يتلألآ فكلما تعصّر الزمان وتقادمت التقنيات ظهر اكبر ولمع أكثر ويزيد جمهور دولته واتسعت رقعة معرفته ..أدهش وأذهل الكون في زمن كل إنسان يختار صيغة حياته ويتلون كما يشاء،إنها لإحدى المفارقات التي تملا حياتنا ،فتثير تساؤلات حيرى ،وارجع اقلب في السماء وجهي وتبدأ روحي من جديد تتوسل أن يفض عليّ من نوره ولا يتركني وحيدا بين ثنايا مملكته أتقلب ذات اليمين وذات الشمال خوفا من مجهول ،ويقيني أنت حولي تسمع أنيني وتشاهد إخلاص خدمتي ...إذن اقبلني خادما وضيعا في حضرتك..! أقسمت أن أترك كل علوم الأرض وانهل من علومك...! قالها لي احدهم ينصحني: كل قراءاتك باطلة وكل حروفك ميتة إن لم يكن اسمك سيدها... وأنا أؤمن بأنك قوة إلهية على الأرض، فحرية الاختيار اليوم إيمانا في حياة البشر ،وهي مركزا للتنفس، ليبقى الوعي الإنساني قائما لا يفقد أبدا، إنها معجزة (الفكرة) اكبر من أن تحلل ،إنها عبء بالغ الثقل ندرك أو لا ندرك ما تعنيه، لان الإنسان لم يكتشف بعد إلا عن قليل من عظمته ومواهبه وقدراته ،فأصبح يقلق ويوّرق أحفاد قتلته فسهامه تمزق أعماق تاريخهم فلا تشعرهم بالراحة والاستقرار،وسيصدر التاريخ حكمه يوما وسيجلسهم تحت رايته الحمراء ولا يمكن أن تنقذهم الإصلاحات الصغيرة أو أعمال البر والإحسان. تعلمت الدرس وعرفت ماذا يعني أن يولد الإنسان مرة ثانية ؟ وتعلمت إن العشق العظيم يتطلب حبا عظيما؟ ومن يعيش على تراب أرضه عليه أن يعفر جبينه في كل فرض تحت قبته..وفي محراب حضرته لا يسع الإنسان إلا أن يفكر في كبرياء والخشوع معا؟ وغير ذلك ليرحل نحو العالم الميت البارد.

  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    • الشكر الوافر لكم الاخ الفاضل حيدر عاشور العبيدي لمقالتكم القيمة ، وجعلها الله تعالى في ميزان خدمتكم لسيد الشهداء عليه السلام.
      نعم ، لقد بكت عليه السماء دما عبيطا لكنه دحا الفكر ، وربى المشاعر ، فهاهي القلوب الطيبة جعلت منه نشيد العشق الحسني ، فهو ملاذ الاجئين.
    • وفقكم الله لكل خير بمحمد وال محمد.
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق

    يعمل...
    X