بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين و اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
اختلف المسلمون في مسالة عصمة النبي على عدة أقوال منها انه معصوم في مقام التبليغ فقط وقال اخرون انه غير معصوم حتى عن الكبائر وهؤلاء اختلفوا فمن قائل انها جائزة عليه سهوا ومن قائل بجوازها عمداَ ، واما الشيعة الاثنا عشرية فقالوا بعصمته من الولادة الى الوفاة ، واليكم ما قاله علمائنا الماضين ( قدس الله ارواحهم ) عن هذا الموضوع
1) الشيخ المفيد في النكت الاعتقادية ص 37:
فإن قيل : ما الدليل على أنه معصوم من أول عمره إلى آخره ؟ فالجواب : الدليل على ذلك أنه لو عهد منه في سالف عمره سهو أو نسيان لارتفع الوثوق عن إخباراته ولو عهد منه خطيئة لنفرت العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة.
2 ) الشيخ الطوسي في الرسائل العشر ص 96
مسألة : نبينا محمد صلى الله عليه وآله معصوم - من أول عمره إلى آخره ، في أقواله وأفعاله وتروكه وتقريراته - عن الخطأ والسهو والنسيان ، بدليل أنه لو فعل المعصية لسقط محله من القلوب ، ولو جاز عليه السهو والنسيان لارتفع الوثوق من إخباراته ، فتبطل فائدة البعثة ، وهو محال.
3 ) العلامة الحلي في كتابه تذكرة الفقهاء ج 3 - ص 274
وخبر ذي اليدين عندنا باطل ، لأن النبي صلى الله عليه وآله لا يجوز عليه السهو.
4 ) الشيخ نصير الدين الطوسي نقلا عن العلامة المجلسي بحاره ج 17 - ص 109:وقال المحقق الطوسي رحمه الله في التجريد : ويجب في النبي صلى الله عليه وآله العصمة ليحصل الوثوق ، فيحصل الغرض ، ولوجوب متابعته وضدها وللانكار عليه ، وكمال العقل والذكاء والفطنة وقوة الرأي وعدم السهو ، وكلما ينفر عنه من دناءة الآباء وعهر الأمهات والفظاظة والغلظ والابنة وشبهها والاكل على الطريق وشبهه.
5 ) العلامة المجلسي بحار الأنوار ج 11 ص 90
الأول : مذهب أصحابنا الإمامية وهو أنه لا يصدر عنهم الذنب لا صغيرة " ولا كبيرة " ولا عمدا " ولا نسيانا " ولا لخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه ، ولم يخالف فيه إلا الصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد رحمهما الله ، فإنهما جوزا الإسهاء لا السهو الذي يكون من الشيطان ، وكذا القول في الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
6) القاضي ابن البراج في جواهر الفقه ص 248
جميع الأنبياء كانوا معصومين ، مطهرين عن العيوب والذنوب كلها ، وعن السهو والنسيان في الافعال والأقوال ، من أول الأعمار إلى اللحد ، بدليل انهم لو فعلوا المعصية أو يطرأ عليهم السهو لسقط محلهم من القلوب ، فارتفع الوثوق والاعتماد على أقوالهم وافعالهم ، فتبطل فائدة النبوة ، فما ورد في الكتاب ( القرآن ) فيهم فهو واجب التأويل .
تعليق