بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطيبين المنتجبين
في احدى وصاياه صلوات الله عليه وعلى آله، التي أوصى بها المؤمنين برسالته المصدّقين بنبوّته، وبكلّ ما جاء به وورد عنه بموالاة أخيه وأبي سبطيه علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ولقد كان(صلى الله عليه وآله وسلم) يبالغ في ذلك حتّى أنّه صلوات الله عليه وآله جعل حبّه(عليه السلام) مقروناً بحبّه، وحبّه(صلى الله عليه وآله وسلم) بحبّ الله عزّوجلّ، وحذّرهم من بغضه، حتّى بلغ به التحذير إلى أن جعل بغضه(عليه السلام) دليلاً على بغضه(صلى الله عليه وآله وسلم)وبغضه دليلاً على بغض الله عزّوجلّ.والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطيبين المنتجبين
وذلك في قوله صلوات الله عليه وعلى آله، فيما رواه جماعة من أساطين المحدّثين، فمنهم: ابن المغازلي الشافعي في المناقب (ص230 برقم: 277( من طريق الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني مسنداً إلى عمّار بن ياسر، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): اُوصي من آمن بي وصدّقني، بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّى الله، ومن أحبّه فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ.
رواه حسام الدين المتّقي الهندي في كنز العمّال (6: 154( بالاسناد إلى عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر، وقال: رواه الطبراني في المعجم الكبير، وتراه في منتخبه (5: 32( قال: رواه الطبراني وابن عساكر. وهكذا أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (9: 108( من طريق الطبراني.
وروى ابن المغازلي أيضاً (في ص231 برقم: 278( من طريق محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج مسنداً إلى عمّار أيضاً، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): اُوصي من آمن بي وصدّقني بولاية علي. من تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّى الله عزّوجلّ.
أخرجه العلاّمة الحمويني في فرائد السمطين (1: 291( من طريق الطبراني، وقد رواه عن شيخه: العبّاس بن الفضل الاسباطي البصري، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن علي بن هاشم بن البريد الكوفي، عن محمّد بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي عبيدة، بعين اللفظ والسند.
والرواية الثالثة (برقم: 279( من طريق أبي غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي إلى عمّار أيضاً: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اُوصي من آمن بي وصدّقني من جميع الناس، بولاية علي بن أبي طالب. وقال: من تولاّه فقد تولاّني، ومن تولاّني فقد تولّى الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ.
أخرجه المحبّ الطبري في الرياض النضرة (1: 165(، وفي ذخائر العقبى (ص65( بالاسناد إلى عمّار بن ياسر، وأخرجه القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة (ص237( بالاسناد إلى عمّار من طريق صاحب الفردوس(1: 522( للديلمي. انتهى.
ورواه السيّد مرتضى الحسيني في فضائل الخمسة (2: 225(، وفي منتخب كنز العمّال بهامش مسند الامام أحمد (5: 32(.
قال ابن المدلّل كما في المناقب (3: 12 ط. النجف وفي ط. ايران 3: 209 (لمحمّد بن علي المازندراني:
ولقد روينا في حديث مسند عمّا رواه حذيفة بن يمان
إنّي سألت المرتضى لِمَ لمْ يكن
عقد الولاء يصيب كلّ جَنان
فأجابني باجإبة طابت لها نفسي وأطربني لها استحساني
الله فضّلني وميزّ شيعتي من نسل أرجاس البعول زواني
ورواية اُخرى إذا حشر الورى يوم المعاد روين عن سلمان
للناصبين يقال يابن فلانة ويقال للشيعي يابن فلان
كتموا أبا هذا الخبيث ولادة ولطيب ذا يدعى بلا كتمان
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العاالمين وصل الله على محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق