إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" والحياة يختارها العراق "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " والحياة يختارها العراق "







    اللهم صلّ على محمد وآله الغرالميامين





    بقلم : المحقق






    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


    إن الحياة نعمة عظيمة انعمها الله تعالى على الكائنات ، وأفاضها على الوجود ، فأوجد الموجودين من لاوجود ، فهي عنهم نعمة عظيمة ، ورحمة كبيرة ، فما أجمل الطبيعة ، حيث الجبال والوديان ، وحيث الأشجار والأزهار ، وحيث البيوت والمزارع والحقول ، حيث الأرض والسماء ، الشمس والقمر والنجوم.


    فتجد -عزيزي القارىء- أن كل كائن يدافع بشراسة وعنف عن حياته ، ويبطش بمن يريد النيل منها ، فحتى القطة ، فإنها إذا ما حوصرت فإنها قد تهاجم من اراد النيل من حياتها ، إذن فالحياة هي نعمة مقدسة حتى من قبل الحيوانات.


    هذا إذا كانت حياة حيوان-قطة- ، فكيف إذا كانت حياة بلد عريق ؟ ، وكيف إذا كانت حياة شعب أصيل ؟ ، نعم ، فالعراق بلد عريق أصيل ، وتشهد بذلك كتب التأريخ ، وأرباب الفكر ، فهو اصل الحضارات ، ومركز المغامرات ، وهو البلد الكريم ، ذو الخيرات الغزيرة ، والثروات الكثيرة ، والنعم الكبيرة ، ففيهي نهران عظيمان لانظير لهما في عالم الأنهر.


    وله شعب أتصف بالشجاعة ، وتدرع بمولاة اهل البيت عليهم السلام ، وتحلى بأسمى الصفات النبيلة ، فالكرم عادته ، والإباء شهامته ، والعزة غايته ، والكرامة أمله ، والغيرة حميته.


    ولهذا فإن أعداء الحياة أصروا على قتل العراق ، ليس اليوم فحسب ، بل منذ العصور ، فطعنوا العراق بآلاف الطعنات ، ولعمري من هو المنتصر بعدها ، فهل مات العراق ؟ ، أم مات الطغاة ؟ ، نعم ، فسكّة التأريخ ترن بجرس الحياة ، لأن العراق دوما يختار الحياة ، ويحارب الطغاة ، فالحياة نورا أقتبسه العراق من قلبه النابض ، فإن قلب العراق ليس لأي بلد مثله ، فقلبه الإمام الأمير أعني عليّا إمام المتقين ، ومسيرته من شحنات الولاء لسيد الشهداء ، أعني الحسين إمام النبلاء.



    فهل مات العراق يوما ؟! ،، فهو دائما يختار الحياة ، فحين تعرض للنكبات والصدمات ، وانقلابات التدهورات ، لم يكن منه الا الحياة ، لأن الكون حيٌ يحب الحياة ، فا النحل لايلثمُ ميتَ الزهر .


    واليوم ، حيث هاجم الطغاة حياة العراق ، فما كان منه إلا النظر في عين بصيرته الثقابة ، أعني مرجعيته الحكيمة الواعظة ، فبها تدرع للجهاد ، وبالعقيدة تسلّح للدفاع ، وعزم على النصر او الشهادة ولن يرضَ بالوداع ، فما هنالك إلا هنيئة ، وإذا بخيوط الفجر لاحت للخبراء ، ومعالم النصر اتضحت للعقلاء ، فنال بطولة التضحية والفداء ، بفضل العزم والثبات وعشق والولاء.






    فالعراق إختار الحياة ، وسيختار الحياة ، ولن يختار غير الحياة ، فيا أعداء الحياة أفيقوا ، ستلقون حذفكم ولن تفيقوا ، فأين السابقون لكم هلا ان تجيبوا ؟ ، أرادوا قتل حياة العراق لكانهم خابوا ، وعلى رؤوسهم أركسوا فماتوا ، وعلى ذكرهم رمى التأريخ قمامته فجافوا.





    فلتعلم الحياة أن العراق لن يختار غيرها ، وليدرك أعداء الحياة أن الحياة تقتل من عاداها ، فالعراق باقٍّ ما بقي الدهر ، وكيف لا وأمامه حيدر ، وفكره حسينيا يتفجر ، وعزمه عباسيا يتبختر ، وسيفه نبويا يبهر ، وإرادته مهدية تسعر.








    ************************************

    التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 20-09-2014, 04:26 PM. سبب آخر:

    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً








  • #2
    سلمت الايادي الطيبة اخي الكريم........
    في الابداع والتواصل المستمرنعم فلتعلم الحياة أن العراق لن يختار غيرها ، وليدرك أعداء الحياة أن الحياة تقتل من عاداها ، فالعراق باقٍّ ما بقي الدهر ، وكيف لا وأمامه حيدر ، وفكره حسينيا يتفجر ، وعزمه عباسيا يتبختر ، وسيفه نبويا يبهر ، وإرادته مهدية تسعر.

    أُحييك على اختيارك الرائع والمميز..
    sigpic

    تعليق


    • #3







      أنرتم الكلمات ، وأزهرتم العبارات ، وتشهد بذلك المجرات ، بمروركم المعطاء ، وتعليقكم الوضاء ، فالشكر لحضرتكم الكريمة الأخت الكريمة "العلوية" .

      بوركتم ...

      ولكم أطيب التحايا...

      ونأمل تعليقاتكم دائما...

      ********************************


      وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







      تعليق

      يعمل...
      X