إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كبت الغريزة....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كبت الغريزة....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ان العزوبة مذمومة وغير مقبولة في الدين الاسلامي وقد نهى عنها النبي{صلى الله عليه واله}والائمة {عليهم السلام}عن العزوبية،وقد جاء في الاحاديث الشريفة ان درجة المسلمين الذين يحترمون سُنة الزواج ويعملون بها اعلى من درجة الرجال والنساء المتقين الذين يتركون هذه السنة،ويعيشون عزاباً
    فعن النبي{صلى الله عليه واله}((خير أمتي اولها المتزوجون وآخرها العزاب}
    ولخطورة هذه الغريزة ولأهميتها نجد من الأحاديث ما يتحدث عن أنّ الإنسان إذا سيطر على غريزته بالطريقة السليمة حفظ نصف دينه أو ثلثي دينه. كقول رسول الله صلى الله عليه و آله: «من تزوج فقد أحرز نصف دينه.
    وفي رواية أخرى: «ثلثي دينه.فخطر الانحراف عن الدين غالباً يأتي من هذه الغريزة، بحيث لو أن الإنسان أشبعها إشباعاً سليماً وصحيحاً، لسدّ على نفسه خمسين في المائة إن لم يكن أكثر من منافذ الانحراف ومن منافذ الفساد والعياذ بالله.

    لهذا ورد الذم للعزوبة والإنسان الأعزب في الأحاديث ما يكفي لتنفيرنا منها، كقول الرسول صلى الله عليه و آله: «شراركم عزابكم»
    وفي رواية أخرى: «شرار موتاكم العزاب» فلهذا عندنا في الدين الإسلامي تشجيع وتحريض كثير على الزواج، أي الإشباع السليم للغريزة الجنسية، وتنديد كبير بالعزوبة على اعتبار أنها إمّا كبت للغريزة وإما فسح المجال لها بشكل غير مشروع.

    لذلك بعض فقهاء المسلمين وهم أتباع المذهب الظاهري وهو من المذاهب المنقرضة وله أتباع قلائل ومن هؤلاء ابن حزم وداوود الأصفهاني، يرون أنّ الزواج واجب عيني على كل مسلم مستطيع، ولكن عامة فقهاء المسلمين ما عدا الظاهرية يرون أنّ الزواج مستحب، إلا إذا خاف المرء على نفسه الوقوع في الحرام، والزواج يحصّنه من الحرام بهذا يصبح الزواج عليه واجب.

    ومما يُنقل أنه «دخل على رسول الله صلى اللهم عليه وآله سلم رجل يقال له عكاف بن بشر التميمي فقال له النبي صلى اللهم عليه وآله سلم: يا عكاف هل لك من زوجة؟ قال: لا. قال: ولا جارية، قال: ولا جارية. قال: وأنت موسر بخير، قال: وأنا موسر بخير. قال: أنت إذن من إخوان الشياطين، ولو كنت في النصارى كنت من رهبانهم إن سنتنا النكاح
    .

    وفي حديث آخر: «النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني.

    فالنصارى المسيحيون يُلزمون القائمون بالوظائف الدينية أي الرهبان والقساوسة بعدم الزواج إمّا تحريماً أو كراهةً له على حسـب اختلاف مذاهبهم وطبقاتهم، وبالابتعاد عن الجنس لأنهم يعتبرونه دَنساً وهو لا يتناسب مع الإنسان المتدين. ولكن الإسلام أراد أن يصرف تلك الطاقة (الغريزة الجنسية) في مجراها الصحيح فحث على الزواج. فقد جاء رجل يسأل رسول الله فقال: أأنت تتزوج؟ … يعني بذلك الرسول .

    فالملاحظ أنّ من بعض الناس كانوا يتعجبون مما ما كان يفعله الرسول من أنّه كان يتزوج، وقالوا: ﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ
    . فالرسول والإمام ورجل الدين كلهم بشر عندهم نفس الغرائز التي عند البشر فكيف يُمنعون من ممارسة الجنس والغريزة الجنسية؟! فكيف يمكن ذلك والغريزة الجنسية عميقة وخطيرة في نفس وشخصية الإنسان؟! و ملحوظ أنهّا تختلف عن باقي الغرائز مثل الجوع والعطش. فهذه الغرائز حاجة بيولوجية جسمية داخلية فإذا لم يلبِّ الإنسان تلك الحاجة فإنه لن يستطيع أن يعيش في هذه الدنيا.

    لكن الأمر يختلف بالنسبة للغريزة الجنسية. فإلحاحها وبشكل عام ليس كمثل إلحاح غريزة الجوع والعطش فإن لم يشبعها الإنسان لم تتعطل حياته وحركته، وليست هي حاجة داخلية مائة في المائة و إنّما ولحوافز خارجية تعمل على تحريك وتأجج هذه الغريزة. ربما شاءت حكمة الله وجودها في نفس الإنسان وشخصيته من أجل استمرار النوع البشري وانتظام حياته الاجتماعية. فالميل لكل من الرجل والمرأة والعلاقة التي تنشأ بينهما مصدر من مصادر راحة واطمئنان الإنسان. قال تعالى ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّو في آية أخرى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً[
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

  • #2
    الله الرحمن الرحيـــم
    وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين







    الشكر والتقدير لحضرتكم الكريمة الأخ الفاضل ( علي المولى) على هذه المشاركة القيمة ، والتي تضمنت بين طياتها بيان أهمية الزواج .


    وأقول : إن الزواج من اهم المشاريع المقدسة الإجتماعية ، وهذا المشروع يحظى بدعم ديني وتوفيق رباني ، والحاح ذاتي ، وضرورة صحية وإجتماعية ، وهو كمال ديني وكمال إجتماعي ومعنوي ووجداني.


    ولكن ولكي نكون منصفين فإن تلك الروايات التي تذم العزوبية فهي تذم الأعزب الميسور الحال ، ولكن لعلنا لانجافي الحقيقة لو قلنا إن النسبة المطلقة للعزوبية في مجتمعنا اليوم سببها الفقر ، وعدم القدرة والإمكانية لتوفير الإحتياجات والمتطلبات .


    ولكن هذه دعوة الى المنظمات الإجتماعية والشبابية والمؤسسات الخيرية والتي يرجو اصحابها رضا الله تعالى وخدمة الناس الإهتمام بهذا المشروع المبارك من خلال دعم الشباب لذلك.


    بوركتم....ووفقتم

    ولكم أطيب التحايا ..

    ونأمل مشاركاتكم دائما...

    **************************************
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 21-09-2014, 09:22 AM. سبب آخر:

    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







    تعليق

    يعمل...
    X