تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
يدعي البعض ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم )رحل عن الدنيا ولم يجعل له وصيا وهذا الادعاء خلاف ما يدعيه الشيعة الامامية من وجود نص من النبي على تنصيب الامام علي عليه السلام وصيا من بعده وهذه النصوص كلها من كتب المخالفين وبطرق متعددة ومصادر كثيرة جدا يعضد بعضها بعضا ويقوي بعضها بعضا وبلفظ الوصي ولمعرفة معنى الوصي في اللغة لكي يكون اللفظ دالا على المعنى بالدلالة المطابقية
قال أبو الفتح ناصر الدين بن عبد السيدبن علي بن المطرز
( و ص ي ) : ( أَوْصَى ) فُلَانٌ إلَى زَيْدٍ لِعَمْرٍو بِكَذَا ( إيصَاءً وَقَدْ وَصَّى ) بِهِ تَوْصِيَةً وَالْوَصِيَّةُ وَالْوَصَاةُ اسْمَانِ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ثُمَّ سُمِّيَ الْمُوصَى بِهِ وَصِيَّةً وَمِنْهُ { مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا } ( وَالْوِصَايَةُ ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ الْوَصِيِّ وَقِيلَ الْإِيصَاءُ طَلَبُ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِهِ لِيَفْعَلَهُ عَلَى غَيْبٍ مِنْهُ حَالَ حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ[1]
هذا من الناحية اللغوية اما في النصوص الواردة عن النبي فهي
1 كتاب فضائل الصحابة
أحدثنا هيثم بن خلف قثنا محمد بن أبي عمر الدوري قثنا شاذان قثنا جعفر بن زياد عن مطر عن أنس يعني بن مالك قال قلنا لسلمان سل النبي صلى الله عليه و سلم من وصية فقال له سلمان يا رسول الله من وصيك قال يا سلمان من كان وصي موسى قال يوشع بن نون قال : فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبي طالب [2]
2 كتاب المعجم الكبير
حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ثنا يحيى بن يعلى عن ناصح بن عبد الله عن سماك بن حرب عن أبي سعيد الحذري عن سلمان قال قلت : يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال : ( يا سلمان ) فأسرعت إليه قلت : لبيك قال : ( تعلم من وصي موسى ؟ ) قلت : نعم يوشع بن نون قال : ( لم ؟ ) قلت : لانه كان أعلمهم قال : ( فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك جزعدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ) [3]
وهنا نسجل ملحوظة مهمة جدا على المكتبة الشاملة هو محاولة تغير النص كما هو واضح اعلاه والنص الصحيح لمحل الشاهد هو كالتالي
(قال فان وصيي وموضع سري وخير من اترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن ابي طالب)راجع المعجم الكبير للطبراني ج6 ص221 الناشر دار احياء التراث العربي بيروت
وكذلك مكتبة اهل البيت المعجم الكبير ج6 ص221
والظاهر ان هذا التلاعب في نصوص المكتبة الشاملة متعمد خوصوصا في النصوص المهمة الدالة على الامامة او الخلافة
ب حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن مرزوق ثنا حسين الأشقر ثنا قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي : عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لفاطمة رضي الله عنها : أما علمت أن الله عز و جل اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا[4]
وهناك الكثير من النصوص التي تذكر بالنص ان الامام علي هو الوصي بعد النبي وهي نص في المطلوب كما يقال ولا ادري سبب اعراض كبار علماء المخالفين عنها وعدم التمسك بها والذهاب الى نصوص ضعيفة وموضوعة لاثبات خلافة الاول والثاني مثل حديث اقتدوا بالذين من بعدي الذي ثبت ضعفه عند كبار علماء الحديث وتمسك به صاحب كتاب المواقف الايجي وغيره واعرضوا عن احاديث الوصية والسبب معروف هو قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}المائدة اية 104
[1]المغرب في ترتيب المعرب ج5 ص 360 المكتبة الشاملة
[2]فضائل الصحابة احمد بن حنبل ج 2 ص615
[3] المعجم الكبير ج6 ص221 المكتبة الشاملة
[4]المعجم الكبير للطبراني ج4 ص 171 المكتبة الشاملة
تعليق