
وصلى الله على نبيه محمد وآله المياميـــــــــن
السلـــــــــــسلة الآرائيـــــــــــــــــــــــــــــــــة
الرأي الأول /المحسن : (نعم ، إن أحد أكبر أسباب أرتفاع المهور هو قلة المعرفة بتعاليم الدين الاسلامي ، أو خشية ترتب الضرر على مستقبل البنت ، ولكن ينبغي الإلتزام بتعاليم الإسلام).
الرأي الثاني/ عاشقة ابا الأحرار : (أضيف الى رأي اخي الفاضل المحسن في ارتفاع المهور
هو التفاخر على الاقرباء والناس من قبل البنت احيانا ومن الاهل في الاغلب
ما يؤدي جلب سمعه غير لائقه على اهل البنت او البنت نفسها من حيث الطمع وحب المال والتفاخر وغيرذلك ...
فيتجنب البعض عن خطبتها بسبب ذلك الامر والاسلام لم يضع شئيا عبثا ولم يظلم احدا
وانما الناس هم من يظلموا انفسهم ترى لماذا نضع عقبات
لتكوين اسره صالحه ومسلمه لكي نربي جيلا ذا اخلاق ومبادئ لنصرة امام زماننا ان كنا مؤهلين لذلك
وان لم نكن على اتم الاستعداد لذلك فلنسعى بغيير انفسنا ثم التفكير بالزواج
واول خطوه في التغيير القضاء على هذه الظاهره
التي ليست من المبادئ الاسلاميه ولا القيم الرساليه ).
الرأي الثالث / فاطمة حسين : ( اضيف الى ماذكر الاخ المحسن والاخت عاشقة ابا الاحرار
ان من الاسباب التي ساعدت على ارتفاع المهور هو رفض
الفتاة العيش مع اهل الزوج
ونرى الكثير من النساء تقبل ان تكون زوجة ثانية لرجل ميسور
لاجل ان يحقق لها رغبتها هذه ).
الرأي الرابع / ندى الشمري : ( تجربتي الشخصية :أنا أم لثلاث بنات وزوجتهم بزواجات جيدة من ناحية شعور الرجل بالمسؤولية والألتزام الديني بالرغم من أنهن متميزات نوعا ما أجتماعيا وعلميا ،
ولكن !!
طبقنا قول رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله : أذا جائكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوجوه .
وحسب أطلاعي على شرح هذا الحديث فالمقصود هو ملتزم دينيا ، والخٌلٌق يعني به الأخلاق وصاحب عمل ماديا وقادرعلى ان يقيم بمسؤولية زوجة وبيت ولو بأدنى حد وأنسان عامل وطموح وناجح ،
ولكن !!
هنا يأتي دور ورأي ضرورة التكافؤ في الزواج في الأسلام ، فالفتاة التي تعيش في حال ميسور لا تستطيع ان تعيش في حياة الفقر مهما كانت تحب زوجها فسيأتي يوم ينفذ صبرها وتطلب الطلاق ، أو بنت المدينة لا تستطيع العيش في قرية ، فالحل الوسط هو الأفضل وهو أن يهيأ لها سبل العيش في المستوى المقبول ، وهنا نستفاد من( وجعلناكم أمة وسطا )، (وخير الأمور أوسطها ).
أمامسألة المهر غلائه وقلته مسألة نسبية لا تحدد إلا حسب الوضع الأجتماعي والبيئة بل أصبحت المقاييس حسب الدول أيضا ،
ولكن !!
المهر هو حق شرعي للمرأة بأمر من الله ، لأنه تعالى يعلم بسرائر الرجال وأختلاف أخلاقهم ، لذا وضع المهر لكي يُشعِر الرجل بأهمية الشريك ومكانته العالية ، بالأضافة أن المهر مهم لتأسيس بداية مشروع جديد لبناء الأسرة فكل ما يدفعه الرجل سيكون لبناء وعمل وأستمرار هذا المشروع المبارك من قبل الله تعالى ،
ولكن !!
على أن لا يكون فيه بذخ يصل الى درجة الأسراف والتبذير ، ولكن فيه أهتمام بالجمال والزينة والترتيب للضروريات بما يليق بمكانة الزوجين في البيئة التي يعيشون فيها ولو بأقل درجة ممكنة ، ومن الجميل أن يشارك أهل الفتاة بهدايا تساعدهم في بناء هذه البذرة الطيبة التي ستعود بالفرح على جميع الأهل بسعادة الاسرة الجديدة وأستمرارها وقدوم الأحفاد.
ولكن !!
أذا كانت عائلة الفتاة ميسورة الحال والعريس فقير الحال ولكنه غني بالخُلق والشهادة والعمل والطموح وأهل للتزويج ، فمن الأفضل أن يبادر أهل الفتاة بمساعدتهم ولكن بعد الزواج ، على أن يكتبوا مهر جيد أمام الناس ولكن الزوجة تتنازل عن جزء من المهر فيما بينهما .
الخبرة في الحياة علمتني بأن :
من يعطي أبنته بأرخص المهور تعامل بأدنى درجات الأحترام وتعود لأهلها بأرخص الأساليب ، للأسف من أغلب الرجال ، أما من تكون مهرها غالي فيحسب الرجل لها ألف حساب .
لذا نؤكد على ( خير الأمور أوسطها ).
المرأة مخلوق له مكانه مميزة عند الله وفي المجتمع ، كونها رقيقة وحساسة وعاطفية ..
ولكن !!
لها دور مهم جدا فهي تربي نصف المجتمع(الأبناء) وتشارك النصف الآخر في الرأي (الرجل ) فلذا أعطاها الأهمية بشيئين وهما : خطبتها بموافقة ولي أمرها ، ودفع المهر لها .
وأول ولي أمر للمرأة هو الله تعالى في أول زواج في الخليقة وهو لحواء عليها السلام ، وبمهر بأن يعلمها آدم عليه السلام تعاليم دينه .
والآخر هو زواج النورين علي والزهراء فاطمة عليهما السلام وبموافقة ولي أمرها خير الخلق أجمعين صلوات الله عليه ، وبأغلى مهر في الأسلام وهو درع علي عليه السلام الذي يحمي حياته من أعدائه الكفار وغيرهم في الوقت الذي كان الأسلام بامس الحاجة له . فالزهراء ليس بحاجة الى اي مهر ، ولا بحاجة لأن تضمن مستقبلها مع أمير المؤمنين،
ولكن !!
ليبين الله تعالى لنا بأنه :
- حق شرعي للمرأة ثابت من الله تعالى.
- ومسؤولية مهمة على الرجل لتأسيس الأسرة بصورة محترمة وبمنتهى الأنسانية .
وفقكم الله لكل خير ولكل فكرة ترفع من مستوى ثقافة المجتمع وحل مشاكله ) .
الرأي الخامس / هدى الإسلام: ( فالبعض يرى أن ذلك ضمان لمستقبل البنت !! بينما الإسلام يحث على تقليل المهور.
من يعتقد انه الضمان - لا يجدي نفعا من لامبادأ له ولا أخلاق-
كثير من الاسر الذين جعلو ضمان للبنت (الحق الشرعي) لها لكن تركته والتجئة الى الطلاق التخلص من الجحيم الذي تعيش فيه ..
اوافق من يقول ( من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) .
والبعض يرى أن هذا إجحاف بحق الشاب ؟؟
عفواً لماذا هذا اليأس والاجحاف اذا اختار فتات من مستواه تحل ازمة العزوبية ..رأي.
وتعطيل للمشروع الديني الإجتماعي !؟
برأي القاصر لابد من ان الشاب يعتمد على نفسه لانه سيكون أسرة جديد من لامقدرة له
على حمل المسأولية كيف به وهو في باداء الامر عفوا وان كان هذا الراي لا يتقبله الكثير.
ومحاولة لنشر العزوبية !!؟
لا اعلم كيف يكون نشر العزوبة واعلم أن كل شاب هو من يقرار كيف تكون حياته
وعلى اي حال الامر غريب ).

النتيجة المستفادة من الآراء / المحقق : ( إن المرأة ليست سلعة كي تباع وتشترى ، فإنما المهر تكريما لها وإعتزازا بمقامها ، وإن الشريعة الاسلامية حثت على تيسير المهور ، وان يكون الزواج بالرجل صاحب الأخلاق أولا ثم الدين ثانيا ، أما المال فقد قال تعالى : (إن يكونوا فقراءَ يُغنهمُ اللهُ من فضله) ، فإن الله تعالى تكفّل برزقهم ، ولكن هذا لايعني ان يجلس الشاب في بيته ، بل أن يكون ذا يدٍ عاملة ، وطالبا للرزق الحلال كي يوفر حقوق زوجته ، وألا يكون الغنى شرطا اساسيا مقدما على الأخلاق وعلى الدين ، كما ينبغي أن يكون الزوج كفوئا شرعا وكفوئا عُرفا ، وإن أبرز أسباب إرتفاع المهور تتلخص فيما يلي :
1- قلة المعرفة بتعاليم الدين الاسلامي ، أو خشية ترتب الضرر على مستقبل البنت ، ولكن ينبغي الإلتزام بتعاليم الإسلام.
2- التفاخر على الاقرباء والناس من قبل البنت احيانا ومن الاهل في الاغلب
ما يؤدي جلب سمعه غير لائقه على اهل البنت او البنت نفسها من حيث الطمع وحب المال والتفاخر وغيرذلك ...
فيتجنب البعض عن خطبتها بسبب ذلك الامر .
3- رفض الفتاة العيش مع اهل الزوج في بيت واحد .
وفي ختام الحلقة الثالثة أعبر عن شكري وتقديري وامتنان لجميع االذين شاركوا بهذه الحلقة المهمة من أعضاء ومشرفي أسرة منتديات مدرسة الإمام الحسين عليه السلام ، والتي تعتبر من اهم القضايا المعاصرة للأسرة ، وهم كل من :
( المحسن ، عاشقة ابا الاحرار ، فاطمة حسين ، ندى الشمريّ ، هدى الإسلام)
فشكرا لكم فردا فردا ...وان تكون مشاركتكم دعوة كريمة لبقية الأعضاء والمشرفين للمشاركة في تلك السلسلة التي تهتم بتشخيص ومعالجة ابرز قضايا الأسرة المعاصرة.
شكرا لك ايها العضو العزيز لقرائتك الحلقة..
شكرا لك ايها المشرف العزيز لقرائتك الحلقة..
شكرا لك ايها الزائر الكريم لقرائتك الحلقة...
شكرا لكم جميعا لحسن المتابعة..
ونرجو المتابعة في الحلقة الرابعة..
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
**************************
إعداد وإشراف : المحقق
ملاحظة هامة : لمشاهدة مواضع الآراء كاملة إضغط مشاهدة
تعليق