
قال تعالى في سورة المُدَّثِر
(وثيابك فطهّر)،
جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي
وما ورد عن الإمام الصّادق(عليه السلام)في معنى هذه الأية:
«ثيابك فقصر»
وقيل هو اللباس الظاهر، لأنّ نظافة اللباس دليل على حسن التربية والثقافة، خصوصاً في عصر الجاهلية حيث كان الإجتناب من النجاسة قليلاً وإن ملابسهم وسخة غالباً، وكان الشائع عندهم تطويل أطراف الملابس بحيث كان يُسحل على الأرض. وكان يتميز كبار كفار قريش والأثرياء بلبس هذه الملابس ،وكان سبب نزول هذه السورة الشريفة في تبليغ النبي بالقيام والتبليغ للدين الحنيف وأثبات أن الأله الذي يجب على الناس طاعته وعبادته هو الله الأكبر من أن يوصف ، وكان الأنذار لأبي جهل وأبو سفيان وغيرهم هذا واحد من أوجه التفاسير التي وردت ، ونحن هنا بصدد أهمية الثوب وتطهيره في الإسلام ولمعرفة المزيد يمكن مراجعة التفاسير .
فضل سورة المدثّر
ورد في حديث عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
من قرأ سورة المدثر اُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمّد وكذب به بمكّة.
وورد في حديث آخر عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال:
من قرأ في الفريضة سورة المدثر كان حقّاً على اللّه أن يجعله مع مجمّد في درجته، ولا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبداً

أهمية الملبس :
تعتبر الملابس احدى احتياجات الانسان المهمة والتي يجب الأهتمام بها وأقتنائها وكلُ حسب أمكانياته الأقتصادية كما يستفاد من بعض الأخبار:
أن الله تعالى يحب أن يرى الثوب الثمين على بدن عبده الذي أنعم عليه ،
لقي عباد البصري الامام الصادق عليه السلام وعليه ثياب مروية حِسان (( مرو بلدة من خراسان والثوب منسوب اليها )) ، فقال :
ياأبا عبد الله لإنك من أهل بيت النبوة ؛ وكان أبوك وكان !! فما هذه الثياب المروية عليك فلو لبست دون هذه الثياب ؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام : ويلك ياعباد : قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ
32 الأعراف
)) أن الله تعالى يحب أن يرى الثوب الثمين على بدن عبده الذي أنعم عليه ، ليس به بأس))
فإذ كان حال أهل البيت عليهم السلام ذلك فعلينا أن نتبعهم في ذلك، لا أن نظهر حالة البؤس على أنفسنا ونعمة الله تعالى في أيدينا و نحن قادرون على تحسين مظهرنا ففي الرواية
عن الإمام الصادق عليه السلام:
"إن الله يحب الجمال والتجمل، و يكره البؤس والتباؤس، فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها،
قيل : وكيف ذلك؟
قال عليه السلام: ينظف ثوبه، ويطيب ريحه، ويحسن داره، ويكنس أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق

إذ الملابس أو الثياب لها دور أساسي في سلامة وسقم ، ونمو وركود الانسان ، بل وحتى في شرفه ونجاسته وتلوثه فالإسلام يؤكد وأهتم أهتماماً بالغا على تنظيف الثياب وتحسينها وذلك حفاظاً على أناقة المسلم وجماله ،
فعن النبي صلى الله عليه وآله قال
(( من أتخذ ثوب فلينظفه ))
وقال أمير المؤمنين عليه السلام :
(( النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن ، وهو طهور الصلاة ))
أي أن الله تعالى لايقبل الصلاة إلا ماكانت في الثياب الطاهرة ، بل إنه يزيد ثواباً لمن صلى في ثوب نظيف .
بل تذهب الشريعة لأبعد من ذلك
ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
((الثوب النقي يُكبت العدو ))
أي أن العدو إذا نظر الى الرجل وهوقذر وسخ الثوب أزدراه ، ومن أزدرى شخصاً تجرأ عليه ، بخلاف الثوب النظيف النقي النظيف ، فهو يعظم الرجل في الأعين ، وبذلك يتوازن الأكفاء ، إن لم ترجح كفة النظيف على عدوه .
وإن الثياب تسبح وأذا أتسخت أنقطع تسبيحها والشاهد على ذلك انقطاع تسبيح الثوب
أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائشة بغسل برديه
فقالت: بالأمس غسلتهما ،
فقالصلى الله عليه وآله لهـا:
{ أما علمت أن الثوب يسبح ، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه } ،
الملبس مهم للانسان ، ليس لانه عامل للاحساس بالوقار ، والهدوء والنظم والنظافة والأدب فحسب بل لأن صحتنا أو سقمنا مرهون به غالباً.
وللحديث تتمة في القسم الثاني
حول ماهي علاقة ذهاب الهم والحزن عند غسل الثوب وفوائد وأنواع الألبسة وأداب وسنن لبس الثوب تابعونا

فقالت: بالأمس غسلتهما ،
فقالصلى الله عليه وآله لهـا:
{ أما علمت أن الثوب يسبح ، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه } ،
الملبس مهم للانسان ، ليس لانه عامل للاحساس بالوقار ، والهدوء والنظم والنظافة والأدب فحسب بل لأن صحتنا أو سقمنا مرهون به غالباً.
وللحديث تتمة في القسم الثاني
حول ماهي علاقة ذهاب الهم والحزن عند غسل الثوب وفوائد وأنواع الألبسة وأداب وسنن لبس الثوب تابعونا

المصادر
تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل
الأخلاق الإسلامية
الأداب والأخلاق الإسلامية
الأسرة ومتطلبات الأطفال
تعليق