بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين

نعاني هذه الأيام من مواقع ماتسمى بالتواصل الأجتماعي
لكنها في الأصل مواقع تهديم البنى والأسس الأجتماعية
مواقع الفساد والتقاطع الأجتماعي أقول هذا
بسبب مايفعله الشباب وبمرأى من الأبوين
وعندما نقول لهم هذا خطأ عندما كانو أبناءهم لايزالون أطفال وفيه مفسدة يقولوا هذا زمن الثقافة والتطور
وعندما تصل الفتاة أو الشاب الى مرحلة المراهقة
يبدأ التذمر من الأبوين ونراهم يقفوا عاجزين عن حل مشكلة أنحراف ابناءهم
فمن خلال العلاقات الخاصة بي
لاحظت ذلك وعندما كنا نقدم النصح كأن أذانهم قد أثصيبت بالصمم ولم يتمكنوا من السماع
والسبب التباهي والأفتخار أمام الأصدقاء والجيران
وللمساواة مع الطبقات التي كانت أعلى منهم
أقترضوا المال لشراء جهاز النانو والراوتر
وعمت الفرحة على أولادهم والأبوان مسرورين لفرح أولادهم
نعم فُعِل الأنترنت وبأغلى سعر أشتراك ((60الف دينار شهرياً )) كي تكون سرعة النت فائقة ولايتعب الأولاد في الأنتظار عند تصفح المواقع وخصوصاً اليوتيوب
والفيس بوك الذي يدلع هذه الأيام ب " الفيس "
مع العلم أن سرعة النت وحسب التجربة الشخصية سواء كان ب ((30 أو 35 أو 40 أو ....)) هو نفس السرعة ونفس العمل .
لكن لاحياة لمن تنادي
حسناً
بدء عمل النت وماذا بعد
هل فعل للمطالعة وتحصيل الفائدة ؟
هل فُعِل للدراسة الخارجية عبر النت كما يفعل أبناء الغرب ؟
هل فُعِل لأحتياج مطالعة المصادر لعمل البحوث المطلوبة من قبل الأساتذة ؟
كلا كلا كلا
وإنما فعل لأن الأولاد يحبوا أن يكون عندهم نت حالهم حال أصدقاءهم ولأخراجهم من الملل والروتين اليومي
مع هذا يطلبون منهم النجاح والمعدلات في نهاية العام الدراسي
وللعلم أن لكل مادة قد عُين مدرس خصوصي لتدريس أبناءهم وبناتهم
وتدفع أموال وأموال
لوتبرعوا بها للمرضى والمعوزين لنفعهم ثوابها دنيا والأخرى
لماذا أقول هذا ؟
لأن الأولاد أستلموا النتائج وكانت جميعها فاشلة (( الرسوب ))
وذلك لأنهم عندما يعودوا من الدرس الخصوصي قد فعل ال ((wifi))
وبدأوا بتصفح الفيس والمواقع الأباحية والغرامية
وبدأ تبادل الكلام وأنشاء العلاقات المحرمة على انها لماذا حرام انا لم أتكلم معه أو معها مباشرة
(( لاأعرفه ولاتعرفني ))
أما الصور التي تعرض على البلاء الجديد
(( الفايبر والواتساب ))
وهذا أمر ليس بمخفي كالفيس على الأبوين
وبمرأى منهم يشاهدوا ماتضعه ابنتهم المراهقة وولدهم الشاب من صور تحكي عن العشق والغرام
وهم ساكتين وكأن ألسنتهم قد قطعت أو شفاههم قد خيطت
وإذا تكلمنا ونبهناهم
قالوا لم يقصدوا ذلك ولم يفهموا المعنى أولادنا (( متربين ))
وإذا تكلموا معهم لايتمكنوا من ردهم ومنعهم لأنهم قد كبروا ولايقدروا على تأديبهم ومعاقبتهم
فالنصيحة
أن يتبعوا خطوات لمنع أبناءهم من قيام هذه العلاقات بأساليب مختلفة أبدأ باللين فإن لم ينفع أبدأ بالتدريج معهم حتى أصل ألى مرحلة العقوبة والحرمان
لأن كل هذا يدخل في الأية (( أنتشر الفساد في البر والبحر ))
وهذه الويلات والمصائب التي تنهال عليه بسبب هذا الفساد
أول مصيبة
عزوف الشباب عن الزواج لكثرة ماشاهدوه من الفتيايات والعلاقات المحرمة التي أقمنها معهم من خلال هذه المواقع مما أدى الى فقدان ثقتهم بالنساء
بسبب هذه المواقع
مواقع التقاطع الأجتماعي
لا
التواصل الجتماعي
أنقل لكم قصة الأم وأبنتها التي أستأذنتها في أقامة علاقة محرمة
كيف أقنعت أبنتها وأنقذتها من الوقوع بيد الوحوش

طلبت فتاة من أمها ذات يوم أن تسمح لها بممارسة الحب مع صديقها
ففكرت الأم العاقلة الخبيرة وقالت أمهلينى أسبوعاً بشرط تنفيذ ما أطلبه منك
وهو أن تذهب أمام قصر الملك وترمى نفسها امام الملك أثناء خروج موكبه .........
كما لو كانت فاقدة للوعى وتنتظر ما يحدث وتحكيه لأمها
ففعلت ورمت نفسها امام حصان الملك فنزل عن جواده وأفاقها بنفسه وأمر بتوصيلها لبيتها
ثم طلبت الأم منها أن تفعل ذلك فى اليوم الثانى فتركها الملك ولم يلتفت اليهاوجرى اليها الوزير وأفاقها ثم تركها
وفى اليوم الثالث ألقت نفسها أمام الوزير فلم ينظراليها وتلقاها قائد الحرس فأفاقها
وفى اليوم الرابع أفاقها أحد الجنود لأن قائد الحرس لم ينظر اليها
وفى اليوم الخامس أفاقها أحد المارة من عامة الشعب
وفى اليوم السادس أزاحها الناس بأرجلهم عن الطريق الى الرصيفوافاقها أحد الشحاذين على الرصيف
وفى اليوم السابع لم تجد الا كلباً يبلل وجهها بلسانه
فقالت لها أمها وكذلك يكون حال من تسقط فى المجتمع
يتناولها الشريف ثم يتركها لمن هو دونه حتى تصبح يوماً سلعة رخيصة للكلاب

تعليق