إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*** بسبب كبتها لغضبها حفظت القرآن !!!**

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *** بسبب كبتها لغضبها حفظت القرآن !!!**






    كانت “هادية” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان


    أشقاؤها يتعاملون معها بعنف.


    وضاقت بذلك

    ونقلت إلى والدتها شكواها عن أشقائها، واكتفت

    الأم بأن عاتبتهم في رفق،


    فلم يكفوا عن عبثهم.


    وحدثت هادية والدها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم

    على سوء تصرفهم،


    ومع ذلك لم يرتدعوا


    ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة

    وهمم يرددون على مسامعها كلمات جارحة


    مثل
    أنت طفلة


    وكانت في البداية تحس بغضب شديد





    فتدمع
    عيناها، ويزيدهم ذلك رغبة في مزيد من العبث،

    والعناد

    لذلك دربت نفسها على أن تبتعد عنهم

    فما إن تحس أنهم على وشك ممارسة هوايتهم

    في إغاظتها حتى تسارع إلى غرفتها، لتغلق على

    نفسها الباب، ولا تغادر المكان

    إلا بعد انصرافهم، أو عودة الأم أو الأب من الخارج

    تكرر عبث الإخوة مع شقيقتهم، مما جعلها تذهب

    كثيراً إلى غرفتها وتغلق على نفسها الباب

    في ضيق وحزن.


    وطال وقت مكوثها وحيدة

    لا تفتح لهم إذا هم طرقوا الباب، بل كانت في أحيان

    عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون

    أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها.

    كانت تعرف


    جيداً أنهم سيسكتون عنها قليلاً، ثم يعودون

    لعاداتهم السخيفة، وساعتها تضطر للرجوع إلى

    غرفتها حيث تبقى

    فيها وحيدة حزينة، لا أحد يدري ما تفعله

    وكان الإخوة محبين للاستطلاع، يحاولون أن يعرفوا

    ما تفعله هادية، وهي وحدها جالسة، لكنهم

    أخفقوا، فما قالت لهم

    ولا استطاعوا هم من جانبهم

    أن يروا ما تصنعه.

    إذ كان يسود الغرفة - بعد ما تغلقها - سكون

    عميق، وإن تصاعدت في البداية صوت بكائها،


    أو شكواها منهم لا يهتموا

    واستمرت لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها

    تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن

    تشاركهم في لعبهم

    ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث

    بدأ الإخوة يشكون “هادية” إلى الأم، التي أبدت

    دهشتها، فقد انقلب الأمر، وحاولت هي من جانبها

    أن تعرف منها سر بقائها الطويل في غرفتها

    وعزلتها، وغمغمت بكلمات يفهم منها أنها أراحت

    أشقاءها واستراحت، ويكفي أنها ما عادت

    تزعجهم بالشكوى.. وسكتوا عن ملاحقتها

    وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءتها هادية يوماً تقول:

    أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم

    سألتها والدتها: ماذا؟! هل تحفظين بعض سوره

    قالت هادية في ثقة: بل، كل سوره وآياته

    تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت

    تعرف عنها إلا أنها

    طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية

    وتحفظ القليل مما تيسر من آيات الذكر الحكيم


    قالت هادية

    لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي


    وعبثهم وعندما كنت أغلق

    على نفس الباب كنت أبكي طويلاً

    وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه.





    فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته

    حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب

    وتقدمت هادية إلى المسابقة

    وفازت بها..

    كان ذلك هو (الفوز العظيم)

    لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل

    ساعات العمر

    ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن

    لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها

















  • #2





















    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق

    يعمل...
    X