بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال ومحمد
بقلم/خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وال ومحمد
الطاقة القرآنية
الكلام هو طاقة فيزيائية ومن قوانين الفيزياء ان الطاقة لاتنفد والناقل للصوت(ومنه الكلام) هو الهواء وقد ورد في حديث الامام جعفرالصادق(عليه السلام) عن الهواء والاصوات(1) لتلميذه المفضل بن عمر الجعفي,قال (وأنبئك عن الهواء بخلة اخرى فأن الصوت أثر يؤثره اصطكاك الاجسام في الهواء والهواء يؤديه الى المسامع........) ومن المعروف علمياً 2 ان الصوت حركة اهتزازية تحدث في الهواء من جسم اهتز فيه,والصوت اذ يحدث الرجات في الهواء تنتقل هذه الرجات الى طبلة الاذن ليحملها عصب السمع الى المخ ومما يدل على ان الصوت هو رجات تحدث في الهواء,انه لو احدث صوت داخل ناقوس مفرغ الهواء لم يسمع له حس ابداً.وتقسم الطاقة الى قسمين اثنين هما:-
1-الطاقة السلبية مثل السحر والحسد(والعياذ بالله).
2-الطاقة الايجابية: وهي القراأن الكريم بشكل مطلق لانه نور من عند الله النور منور النور فالكلام الاعتيادي هو طاقة فكيف اذن بالقران العظيم وهذا مايسمى الاستدلال بالاولوية (ويمكن مراجعة محاضرة على اليوتيوب تحت عنوان :الدكتور علي منصور كيالي,اعجاز القران 1 القاها في دبي ) وقد ذكر ان في القران طاقة فيزيائية.....
وأقول ان الانسان مكون من الجانب الكيميائي وهو البدن ويحتاج الى طاقة كيميائية تتمثل في الطعام والشرب و(الدواء) ومن الجانب الفيزيائي وهو الروح وهي سر لا يدرك قال تعالى (.....ويسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي وماأوتيتم من العلم الا قليلا....) سورة الاسراء الاية 85
وتحتاج الروح الى طاقة فيزيائية من نوعيتها وسنخيتها وهي القران الكريم(كلام الله الحق) وهذا البدن يحتاج الى تنظيم وهذا التنظيم نجده في سنة الرسول الاعظم محمد(صلى لله عليه واله) ونهج اهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين وفي كلام الله تعالى نجد ان الطاقة الفيزيائية والكيميائية نظمت هذا البدن من كلام الله.... بدايةً في تربية النفس وتنظيم تناول الطعام والشراب وفي معاملة الكون بالاخلاق الحميدة التي عرفت وتمثلت بشخص الرسول الاكرم واهل بيته الاطهار(عليهم الصلاة والسلام) فهم القران الناطق) وقد مدح الله سبحانه نبيه الاقدس الاكرم الاكمل الامجد الاحمد الاعظم بقوله عز من قال (وانك لعلى خلق عظيم) سورة القلم الاية 4
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قوله (ادبني ربي فأحسن تأديبي) وقد جاء في القران الكريم قوله سبحانه(...وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين) سورة الاعراف الاية 31
وهذا دليل على التنظيم الكيميائي للبدن ومن امثلة التحريم الذي يخص ويتعلق بالجانب الفيزيائي تحريم الغناء كونه طاقه سلبية بالغة التأثير في المكامن والبواطن الروحية اذ يعلق بالنفس النفاق والقسوه واللهو.
ودليل تنظيم الطاقة الكيميائية والفيزيائية التي ذكرناها أنفا قوله تبارك اسمه(وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين...) سورة الاسراء الاية 82,,ولذلك نرى ان هذه الطاقة تتجدد وتنمو في متابعة ومواصلة قراءة وأستماع القران الكريم قال العلي العظيم( انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون) سورة الانفال الاية 2..وقوله جل وعلا ( الله نزل احسن الحديث كتابا متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله...) سورة الزمر الاية 23
وقد مدح الله عز وجل بعض القسيسين والرهبان بقوله سبحانه( واذا سمعوا ماانزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين) سورة المائدة الاية 83
ايضا فأن لبعض السور القرآنية خصوصيات معينة مثل سورة الانشراح ( الم نشرح لك صدرك ........) اذ انها تشرح الصدور وتذهب بالهموم عند الاستمرار وتكرار قراءتها والمواظبة عليها ولنمر على قوله تعالى ( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد الاية 28,, وهذا هو الامان النفسي الذي ضمنه القران الكريم للانسان المؤمن ولذلك نرى ان الكثير من الامراض والمشكلات النفسية العصرية واشهرها القلق الذي سمي بمرض العصر لاتشفى كيميائياً بل تشفى بالقران الكريم أما النوع الثاني والثالث من الامان فهما الامان الغذائي والامان الاجتماعي وقد وردا في قوله عز من قائل(...فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف) سورة قريش الايتان 3-4
وتنظيم الطاقة الفيزيائية والكيميائية في البدن يأتي من ايعازات الدماغ فعندما يحتاج البدن الى طاقة كيميائية يبدأ الدماغ بإرسال ايعازات الى اجزاء البدن تشعره بالجوع ويبدأ البدن بالبحث عن مصادر الغذاء لتأمين التغذية وعندما يرى المحرك الاساس في البدن وهو الدماغ بأن هنالك اختلال في الطاقة الفيزيائية كونه تعرض الى مرض او خلل في الجانب النفسي يوعز الى محتوى البدن الروحي فيبدأ بالبحث عن طاقة متجدده لحماية هذا البدن بمعالجة أي خلل يحصل في توازنه من خلال الحرص على الاستماع لصوت قارئ القران مما يثبت ان محتوى البدن (أي الروح) يشعر بالاطمئنان وهو ما يسمى بالتعادل لمستوى الدماغ والتعادل الفيزيائي فنلاحظ اختلاف الذين يعقلون والذين لايعقلون اختلافُ بين وجلي وواضح وقد جاء الحديث القدسي ان الله تعالى عندما خلق العقل قال له :- أقبل فأقبل ثم قال له ادبر فأدبر قال الله فوعزتي وجلالي بك اثيب وبك اعاقب,قال تعالى(لو انزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نظربها للناس لعلهم يتفكرون) سورة الحشر الاية 21
فالعقلاء المتعقلين على بصيرة من امرهم وقد اعطاهم الله نورا قال العلي العظيم (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) سورة النور الاية 40 ,,اما الذين لم يحسنوا استعمال عقولهم فهم بمنزلة أقل من البهائم (رفع الله مقام القارئ الكريم) لانهم عطلوا وجمدوا عقولهم قال سبحانه(...أن هم ألا كالانعام بل اضل سبيلا) سورة الفرقان الاية 44,,ومن هذا نستنتج ان هنالك علاقة فيزيائية للبدن تتمثل بالانجذاب الفيزيائي بين العقل وقراءة القران وهذا ما اشار اليه الرسول الامجد(صلى الله عليه واله) بقوله( من اراد ان يتكلم مع الله فليقرأ القران) وقد ورد عنه ايضا (صلى الله عليه واله) قوله (الكلمة الطيبة صدقة) وتقابل هذه الصدقة المعنوية الصدقة المادية التي قد تمحق وتبطل بفعل معنوي قال العلي العظيم( يا ايها الذين امنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى....) سورة البقرة الاية 264,,اذن فعلى العاقل المتعقل الذي لا يريد لنفسه ان تبقى اسيرة قابعة في سجن الماديات تحجزها قضبان من الممكن تحطيمها وأزالتها باكتساب شحنة ايمانية قرأنية بعدها تخرج النفس من قوقعة السجن وضيقه لتحلق في فضاءات رحبة فسيحة واسعة ولتسبح الروح عند بارئها الله السبوح فلنتمسك بالقران العظيم فهو ملاذنا وكهفنا الحصين وبه نحافظ على الوليجة والرابطة الروحية مع الله جل ثنائه.
1-في كتاب توحيد المفضل املاء الامام جعفرالصادق (عليه السلام) صفحة 141
2- التعريف العلمي للصوت لايتعارض مع تعريف الامام الصادق (عليه السلام ) له .
تعليق