تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
جاء في بعض المراجع، أنّ الحسين (عليه السلام) لما بلغ (عذيب الهجانات) ـ موضع فوق الكوفة عن القادسية أربعة أميال وهو حد السواد، وأضيف إلى الهجانات لأن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان يجعل فيه إبله-
وهو في طريقه إلى العراق، لقيه عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي . ومعه مولاه سعد، ومجمع العائذي وابنه، وجنادة بن الحرث السلماني ، واتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه
قد أقبلوا من الكوفة لنصرته على رواحلهم ومعهم دليل يقال له الطرماح بن عدي الطائي وكان جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاما
، فطلب الطرماح إلى الحسين (عليه السلام) أن يذهب معه إلى بلاد قومه ـ وهي المعروفة اليوم ببلاد شمّر ـ حتّى يرى رأيه، وأن ينزل جبلهم (اجأ) وتكفل له بأن ينصره وقومه، فجزّاه الحسين (عليه السلام) وقومه خيراً، وقال له: إنّ بيننا وبين القوم قولاً لا نقدر معه على الانصراف، فإن يدفع الله عنا فقديماً مّا أنعم علينا وكفى، وإن يكن ما لا بد منه ففوز وشهادة إن شاء الله.
وقال الحسين (عليه السلام) لأصحابه: هل فيكم أحد يعرف الطريق على غير الجادة؟ فقال الطرماح: نعم يا ابن رسول الله، أنا اخبر الطريق، قال:
فسر بين أيدينا، فسار الطرماح أمهم، وجعل يرتجز ويقول:
يا ناقتي لا تذعري من زجر*** وامضي بنا قبل طلوع الفجر
بخير فتيان وخير سفر*** آل رسول الله آل الفخر
السادة البيض الوجوه الزهر*** الطاعنين بالرماح السمر
ألضاربين بالسيوف البتر*** حتّى تجلي بكريم النجر
ألماجد الجد الرحيب الصدر*** أصابه الله بخير أمر
عمّره الله بقاء الدَّهر*** يا مالك النفع معاً والضر
أيَّد حسيناً سيدي بالنصر*** على الطغاة من بقايا الكفر
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
جاء في بعض المراجع، أنّ الحسين (عليه السلام) لما بلغ (عذيب الهجانات) ـ موضع فوق الكوفة عن القادسية أربعة أميال وهو حد السواد، وأضيف إلى الهجانات لأن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان يجعل فيه إبله-
وهو في طريقه إلى العراق، لقيه عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي . ومعه مولاه سعد، ومجمع العائذي وابنه، وجنادة بن الحرث السلماني ، واتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه
قد أقبلوا من الكوفة لنصرته على رواحلهم ومعهم دليل يقال له الطرماح بن عدي الطائي وكان جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاما
، فطلب الطرماح إلى الحسين (عليه السلام) أن يذهب معه إلى بلاد قومه ـ وهي المعروفة اليوم ببلاد شمّر ـ حتّى يرى رأيه، وأن ينزل جبلهم (اجأ) وتكفل له بأن ينصره وقومه، فجزّاه الحسين (عليه السلام) وقومه خيراً، وقال له: إنّ بيننا وبين القوم قولاً لا نقدر معه على الانصراف، فإن يدفع الله عنا فقديماً مّا أنعم علينا وكفى، وإن يكن ما لا بد منه ففوز وشهادة إن شاء الله.
وقال الحسين (عليه السلام) لأصحابه: هل فيكم أحد يعرف الطريق على غير الجادة؟ فقال الطرماح: نعم يا ابن رسول الله، أنا اخبر الطريق، قال:
فسر بين أيدينا، فسار الطرماح أمهم، وجعل يرتجز ويقول:
يا ناقتي لا تذعري من زجر*** وامضي بنا قبل طلوع الفجر
بخير فتيان وخير سفر*** آل رسول الله آل الفخر
السادة البيض الوجوه الزهر*** الطاعنين بالرماح السمر
ألضاربين بالسيوف البتر*** حتّى تجلي بكريم النجر
ألماجد الجد الرحيب الصدر*** أصابه الله بخير أمر
عمّره الله بقاء الدَّهر*** يا مالك النفع معاً والضر
أيَّد حسيناً سيدي بالنصر*** على الطغاة من بقايا الكفر