سؤال .؟؟

[اية الشكر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يعتني الله بالإنسان وهل يتدخل في حياته أم يتركه لمصيره؟
يعني الان انا واكتب هذا الموضوع يعلم به الله سبحانه وتعالى فهل اصبحت مسير وعندما افعل شيء قبيح اجلك الله فقبل ان افعل هذا العمل يعلم به الله فلماذ جعلني سبحانه وتعالى ان افعل ذالك او نقول مخير فهل هذا العمل الذي قبل ان اقوم به لا يعلمه الله استغفر الله فقط انا اعلمه

وفقكم الله

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الشكر والتقدير لكم الاخت الفاضلة "آية الشكر" على هذا السؤال القيم.

أقول :

أولا : إن القاعدة العامة التي أكدها العقل وأهل البيت عليهم السلام هي أن الإنسان مخيّر وليس مسيرا.

ثانيا : إن الله تعالى يعلم بفعل الإنسان قبل ان يعمل ذلك ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوسُ به نفسُه ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد) ، بل قبل أن يخلقه هو عالم بما سيفعل ذلك الإنسان ، وما من صغيرة ولاكبيرة إلا وهو أعلم بها.


وبخصوص قولكم

يعني الان انا واكتب هذا الموضوع يعلم به الله سبحانه وتعالى فهل اصبحت مسير؟

الجواب : إنه يعلم (والله بما تعملون بصير)) ، ولكنه منح الإنسان الحرية في الافعال لكن بلاجبر ولاتفويض ، فإن شاء سمح له بالفعل وإن شاء منعه ، وعلمه لايعني أنه سيّر الإنسان بل الإنسان مخير .


وبخصوص قولكم

وعندما افعل شيء قبيح اجلك الله فقبل ان افعل هذا العمل يعلم به الله فلماذ جعلني سبحانه وتعالى ان افعل ذالك

الجواب : نعم ، إن هذا العمل يعلم به عزوجل ، ولكنه لماذا لم يمنع ؟ ، فإن حكمته إقتضت أن يكون الإنسان مخيرا في فعله ، فلو كان يمنع كل إنسان عن فعل القبيح لبطلت الحكمة من إختبار الإنسان ، فهو خلقه واختبره فيتبين المطيع من العاصي ، قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ).


وأما قولكم

او نقول مخير فهل هذا العمل الذي قبل ان اقوم به لا يعلمه الله استغفر الله فقط انا اعلمه

الجواب : نعم ، الإنسان مخير ، لكن كونه مخير لايعني أن الله تعالى لايعلم ، بل هو أعلم بما كان وسيكون ، قال تعالى : (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )) ، والله العالم.



دمتم بخير.

[كاظم الحاتمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وآل محمد

جاء ابو حنيفة الى الامام الصادق عليه السلام في عدة مسائل ، فاراد ان يقضي حاجته قبل ان يدخل الى الامام الصادق عليه السلام ، فرأى غلام قد خرج من دار الامام الصادق عليه السلام فساله عن موضع وضع الغريب في ديارهم ،فاجابه جواب العلم والمعرفة ، فلما رأى العلم منه احب ان يسأله وهومتعجب من جوابه ، قال: يا غلام ممّن المعصية؟
قال: يا شيخ، لا تخلو من ثلاث: إما أن تكون من اللّه وليس من العبد شيء، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله، وإمّا أن تكون من العبد ومن اللّه، واللّه أقوى الشريكين، فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه، وإمّا أن تكون من العبد وليس من اللّه شيء، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب..».
فتعجب ابو حنيفة من اجوبته ، فقال من هذا الغلام
قالوا له هذا ليس بغلام ، انه ابن الامام الصادق ، انه موسى بن جعفر المسمى بالكاظم
فقال والله انهم من آل بيت زقوا العلم زقا .
رواه الشيخ المفيد، وتلميذه السيد المرتضى، والشيخ الطبرسي

[اية الشكر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ العزيزالمحقق والاخ كاظم الحاتمي .. احسنتم على الاضافات القيمة فعلا ان ما تفضلتم به صحيح ..

وفقتم لكل خير