تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
انتهى موسم الله , واودعت ام القرى ضيوفها
وقفل الحجيج رجالا وعلى كل ضامر يحثون الخطى نحو الديار
في طريق الهبته اشعة شمس الصحراء المحرقة
تحدوهم الرحمة , ويتقدمهم الخاتم(عليه الصلاة واله وسلم) بوجهه الملائكي
ويتبعه اهل بيته والمهاجرون والانصار وماشاء الله من قبائل العرب .
قافلة قوامها اكثر من تسعين الف شخص .
وعند (خم) حيث تفترق السبل نحو المدينة ومصر والعراق
انتبه الجميع الى صوت ينادي بان يتوقف الجميع , ويرجع من تقدم , ويلحق من تخلف .
تهامس القوم وبان القلق على تلك الوجوه التي غيرتها الشمس
انتظر الجميع الخبر .
وكان الرجل منهم يضع بعضا من رداءه على راسه وبعضا اخر منه تحت قدميه ليتقي شدة الحر .
تيقن الجميع ان امرا عظيما يدور بخلد سيد الخلق (عليه الصلاة واله وسلم) ,
فماذا يريد ان يقول (عليه افضل الصلاة والسلام) في مثل هذا المكان وبمثل هذه الساعة ..؟
تطاولت الاعناق وهي ترقب آخر الرسل (عليه الصلاة واله وسلم)
يعتلي منبرا هُيئ له من رحال الابل .
ويدعو امير المؤمنين (عليه السلام) ليقف الى جنبه .
ثم بدأ بخطاب القوم الذين التفوا من حوله .. مسترسلا بحديث طويل روّى به عطش الصحراء..
واينعت من كلماته بساتين الخير والنماء , وقال مسترسلا :
(ايها الناس ألستم تعلمون ان الله عز وجل مولاي وانا مولى المؤمنين واني اولى بكم من انفسكم..؟)
قالوا : بلى يارسول الله .
وما ان اكملوا كلامهم حتى رفع يديه (عليه افضل الصلاة واله وسلم)
يد علي (عليه السلام) بيضاء من غير سوء ونادى باعلى صوته :
( من كنت مولاه فهذا عليُّ مولاه , اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .. ) .
ليعلن بعدها المصطفى (عليه الصلاة واله وسلم)
بشارة السماء...
وينطق كلمة الاسلام رية هنيئة سائغة :
( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )..
ويكبر (صلى الله عليه واله وسلم) مستبشرا :
( الله اكبرعلى اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بعدي )
دمتــــــم بخيــــــر
تعليق