سعيد بن جبير
سعيد بن جبير بن هاشم الأسدي الكوفي ,مولى بني والبة (46-95 هجرية) تابعي حبشي الأصل ,كان تقياً وعالماً بالدين ,درس العلم عن عبد الله بن عباس, وكان سعيد من أصحاب الأمام زين العابدين عليه السلام سكن الكوفة ونشر فيها العلم وكان من علماء التابعين فأصبح أماماً ومعلما لأهلها
يعتبرسعيد من رواة الحديث في القرن الأول الهجري
قال الأمام الصادق (ع) فيه ( إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليهما السلام وكان علي يثني عليه ,وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر, وكان مستقيماً )
وبعد أن ألقى عليه خالد بن عبد الله القسري ـوالي مكّة ـ القبض أرسله إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي، وعند دخوله عليه دارت بينهما محاورةً
فقال له الحجاج :انت شقي بن كسير.
فرد سعيد:أمي اعلم بأسمي حين اسمتني .
فقال الحجاج غاضبا : شقَيتَ وشَقِيَت امك
فقال سعيد :انما يشقى من كان من أهل النار فهل أطلعتَ على الغيب ؟
فرد الحجاج :لا أبدلَنّك بدنياك ناراً تلظى
فقال سعيد :والله لو أعلم ان هذا بيدك لأتخذتك الهاً يُعبد من دون الله
فقال الحجاج :مارأيك فيّ ؟
قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين
فقال الحجاج :أختر لنفسك لنفسك قتلةً يا سعيد
فقال سعيد بل انت اختر لنفسك أنت ,فما قتلتني بقتلةٍ ألا قتلك الله بها
فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك ولن أقتلها لأحد بعدك
فقال سعيد :اذا تفسد عليّ دنياي أفسد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس: جروّه واقتلوه ,فضحك سعيد ومضى مع قاتليه فناداه الحجاج غاضباً :ماالذي يضحكك ؟
قال سعيد :أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحرس : أذبحوه
فقال سعيد : وجّهوني الى القبلة ….ثم وضعوا السيف على رقبته فقال :” وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما انا من المشركين “
فقال الحجاج :غيّرووجهه عن القبلة
فقال سعيد :” ولله المشرق والمغرب فأيمنا تولّو فثمَّ وجه الله “
فقال الحجاج : كبّوه على وجهه
فقال سعيد : ” منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى “
فنادى الحجاج :اذبحوه ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير
فقال سعيد :أشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله, خذها مني يا حجاج ألقاك بها يوم القيامة ثم دعا قائلاً :اللهم لا تسلطه على احدٍ بعدي
…... ….. ….. …... فقُتل سعيد … ..... ...... ...... .....
والعجيب انه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة مالي وسعيد كلما اردت النوم أخذ برجلي ,,, وبعد خمسة عشر يوماً فقط مات الحجاج ولم يسلّط على احد بعد سعيد
رحل سعيد شهيداً في 11رمضان95 هجرية ولسانه رطب بذكر الله
ودُفن في قضاء الحي من توابع محافظة واسط وقبره معروف يُزار
رحمك الله يا ابن جبير أين نحن من ثباتك وقوة حجتك وسلامة ايمانك
سعيد بن جبير بن هاشم الأسدي الكوفي ,مولى بني والبة (46-95 هجرية) تابعي حبشي الأصل ,كان تقياً وعالماً بالدين ,درس العلم عن عبد الله بن عباس, وكان سعيد من أصحاب الأمام زين العابدين عليه السلام سكن الكوفة ونشر فيها العلم وكان من علماء التابعين فأصبح أماماً ومعلما لأهلها
يعتبرسعيد من رواة الحديث في القرن الأول الهجري
قال الأمام الصادق (ع) فيه ( إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليهما السلام وكان علي يثني عليه ,وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر, وكان مستقيماً )
وبعد أن ألقى عليه خالد بن عبد الله القسري ـوالي مكّة ـ القبض أرسله إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي، وعند دخوله عليه دارت بينهما محاورةً
فقال له الحجاج :انت شقي بن كسير.
فرد سعيد:أمي اعلم بأسمي حين اسمتني .
فقال الحجاج غاضبا : شقَيتَ وشَقِيَت امك
فقال سعيد :انما يشقى من كان من أهل النار فهل أطلعتَ على الغيب ؟
فرد الحجاج :لا أبدلَنّك بدنياك ناراً تلظى
فقال سعيد :والله لو أعلم ان هذا بيدك لأتخذتك الهاً يُعبد من دون الله
فقال الحجاج :مارأيك فيّ ؟
قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين
فقال الحجاج :أختر لنفسك لنفسك قتلةً يا سعيد
فقال سعيد بل انت اختر لنفسك أنت ,فما قتلتني بقتلةٍ ألا قتلك الله بها
فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك ولن أقتلها لأحد بعدك
فقال سعيد :اذا تفسد عليّ دنياي أفسد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس: جروّه واقتلوه ,فضحك سعيد ومضى مع قاتليه فناداه الحجاج غاضباً :ماالذي يضحكك ؟
قال سعيد :أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحرس : أذبحوه
فقال سعيد : وجّهوني الى القبلة ….ثم وضعوا السيف على رقبته فقال :” وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما انا من المشركين “
فقال الحجاج :غيّرووجهه عن القبلة
فقال سعيد :” ولله المشرق والمغرب فأيمنا تولّو فثمَّ وجه الله “
فقال الحجاج : كبّوه على وجهه
فقال سعيد : ” منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى “
فنادى الحجاج :اذبحوه ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير
فقال سعيد :أشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله, خذها مني يا حجاج ألقاك بها يوم القيامة ثم دعا قائلاً :اللهم لا تسلطه على احدٍ بعدي
…... ….. ….. …... فقُتل سعيد … ..... ...... ...... .....
والعجيب انه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة مالي وسعيد كلما اردت النوم أخذ برجلي ,,, وبعد خمسة عشر يوماً فقط مات الحجاج ولم يسلّط على احد بعد سعيد
رحل سعيد شهيداً في 11رمضان95 هجرية ولسانه رطب بذكر الله
ودُفن في قضاء الحي من توابع محافظة واسط وقبره معروف يُزار
رحمك الله يا ابن جبير أين نحن من ثباتك وقوة حجتك وسلامة ايمانك
تعليق