بسم الله الرحمن الرحمن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
يدور بحثنا هذا حول الفرق بين القصة والمصطنعة وايهما افضل بالنسبة للمتلقي:
ان اول ما ينبغي الإشارة اليه هنا ان القصة التي اكتسبت طابعها الناضج الحديث تظل هذه القصة من نمط واحد يعتمد على ما هو مصطنع من الحكايات وليس على ما هو واقعي واذا اتجهنا الى القرآن الكريم نجد ان القصة القرآنية الكريمة تختلف عن القصة الحديثة او مطلق القصة في هذا الجانب لأنها تتحدث عن واقع تاريخي بينما تتحدث القصص الارضية عن واقع مصطنع لا اساس له من الصحة.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
يدور بحثنا هذا حول الفرق بين القصة والمصطنعة وايهما افضل بالنسبة للمتلقي:
ومن الطبيعي ان القصص الارضية تحمل في بعض نماذجها طابع ما يسمى بالقصة الواقعية او العملية ألا ان ذلك امر نادر جدا في مثل هذه القصص ولا يكاد ينطوي على اهمية كبيره إلا حينما يطعم بحبكة قصصيه لها مبادئ خاصة تفقد ذلك النمط التاريخي واقعيته المقصودة ولا توجد ادل على ذلك ما نلاحظه من عشرات الروايات التي صدرت في بداية القرن العشرين والتي اطلق عليها آنذاك مصطلح الروايات التاريخية حيث سجلت احداث الماضي سواء أكان ذلك في نطاق اوروبا او العالم الاسلامي حيث تأثر كما قلنا روائيو العالم الاسلامي بالتيار الوافد ونتجت عنه قصص تاريخيه تتحدث عن كثير من الشخصيات والحوادث التاريخية المتنوعة ولكن عندما كانت تتحدث عن هذه القضايا التاريخية حيث كانت حبكة القصة ذات بعد غرامي كي تشد القراء الى متابعتها لما تحتويه القصة من حوادث واقعيه بيد ان اختلاق هذا الواقع الوهمي الذي يفقد القصة دون ادنى شك واقعيتها وهو امر يختلف تماما عن القصة في النص القرآني الذي ينسج القصة بحذافيرها.
وهنا يثار السؤال: ان القصة بما انها عمل فني فان المطلوب من العمل الفني هو الاسلوب المتبع في صياغة هذا العمل سواء اكان هذا العمل مصطنعا او ذا واقع تاريخي محدد؟
ولذا فانا من هنا نجد ان القصة القرآنية الكريمة تتميزعن القصة الارضية بجانب الواقعية وتميزها بالمبادئ الفنية التي اكتشفها اصحاب القصص الارضية فيما بعد كما هوواضح وهنا نبين ان من الصعب جدا لمن يريد ان ينقل حدثا واقعيا فسوف يواجه صعوبة في نقل هذا الحدث الواقعي وفق اسلوب قصصي مثيرومدهشا من دون ان يرتطم بالصعوبات التي تجعل هذاالعمل يفتقر الى العنصر الابداعي الذي ينشده المتلقي للقصة ولكن على العكس نجد ان القصة القرآنية الكريمة تتميز بهذه السمة اي السمة التي تجعل القارئ متشوقا لمتابعة القصة القرآنية وهذا الامريشكل ظاهره اعجازية لا توجد بغيرالقصص السماوية.
وبالتالي فان الفرق بين القصة المصطنعة والواقعية هوان المصطنعة لا تحمل تلك الاهمية التي تحملها القصة الواقعية بدليل ان المتلقي يدرك ان هذه الاحداث وهمية لا اساس لها في الواقع وحينئذ لا يتفاعل مع مواقف القصة ولا يتأثر بها الا اذا كان في حالة اللاشعورية عندها سوف يستطيع ذلك وتؤثر فيه القصة ولكن اذا المتلقي واعيا وملتفتا الى الاسلوب الفني الذي اتبعه القاص او ذاك حينئذ سوف تفقد القصة اهميتها المتمثلة في عنصر الاقناع في الحوادث او المواقف التي تحويها القصة.
وفي النهاية سوف نكون اما مستويين من التلقي:
والمستوى الثاني: هو كون هذه القصة قد صيغت وفق اسلوب فني يستطيع ان يؤثر في المتلقي ويجعله خاضعا لها من خلال اسلوبه المتبع للإقناع.
تعليق