بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين
انقل اليكم ماورد عن الثقة الفاضل والمخلص لأهل بيت العصمة والطهارة والنبوة الشيخ محمد حسن المولوي القند هاري الذي قضى عدة سنوات في الوعظ والارشاد في افغانستان والهند ثم اقام عشر سنوات تقريبا في دار العلم ألا وهي النجف الاشرف وهو معروف بين عموم اهل العلم بالثقة والاحترام الذي نقل هذه القصة فقال:اللهم صل محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين
((تحركت قافلة الزائرين من منطقة هزار جات بمقاطعة قند هارفي افغانستان متجه نحو خراسان لزيارة مشهد الامام الرضا عليه السلام وباقي العتبات المقدسة وكان في القافلة زوجين وضعت المرأة حملها وسط الطريق وماتت فدفنها زوجها ثم ترك مولوده في الصحراء وخاطب الله قائلا إلهي خذ الطفل لك كذلك ثم تحرك مع القافلة للزيارة وبعد عدة اشهر عادت القافلة من الزيارة ولما وصلوا الى نفس المكان ذهب الرجل نحوا قبر زوجته وانشغل بقراءة القرآن الكريم على قبرها وبينما هو كذلك اذ به يسمع صوت طفلا خلف حائط منخفض ذهب اليه وتأمل فيه متعجبا فوجده نفس طفله الذي تركه وقبل ان يقترب منه ليأخذه رأى ذئبة أتت من بعيد نحوا الطفل ولما احس الطفل بها التفت اليها كالتفاتة الطفل عندما يسمع صوت امه فاقتربت الذئبة منه وفرجت عن قدميها واناخت فوق الطفل وارضعته وقد شاهد ذلك المشهد العجيب جميع اهل القافلة فلم يمد الاب يده الى ابنه وبقي مشغولاً بعمله في القافلة وخلال اليوم والليلة التي قضاها اهل القافلة هناك كانت الذئبة كل عدة ساعات تأتي الى الطفل وترضعه وكلما اراد الاب اخذ طفله كان ينزعج الطفل من ذلك حتى اذا تحركت القافلة اخذ طفلة وذهب به فأتت الذئبة الى المكان الذي كان الطفل فيه ووقفت مدة هناك تنظر الى القافلة بحسرة حتى ان بعض اهل القافلة رأوا الدموع تسيل من عينيها).
تعليق