بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
الحسين ( عليه السلام ) رمز الشهادة والإباء
الجزء الأول
يعجز القلم ويقف العقل حائراً عن كتابة سيرة الحسين ( عليه السلام ) العطرة الكريمة وعن شهادته وتضحيته الكبيرة ( عليه السلام ) , كما عجز الكتاب والباحثون عن الكتابة عن جده وأبيه وأخيه من قبل , حيث يقول الزمخشري :
( ماذا أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسداً ,و كتم محبوه فضائله خوفاً , فظهر ما بين هذين ما طبق الخائفين ) " ربيع الأبرار للزمحشري " .
فنحن أيضاً متحيرون من أي جانب نبدأ وأين ننتهي ؟ !
فالحسين ( عليه السلام ) ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيد الشهداء , وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حقه وحق أخيه الحسن ( عليهما السلام ) : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) . وقال أيضاً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( حسين مني وأنا من حسين ) . فالحسين ( عليه السلام ) منه حسباً ونسباً لأنه ابن بنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (عليها السلام) والرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) منه لأنه أبو الأئمة التسعة المعصومين من ولده وصلبه (عليهم السلام) , فلولا تضحيته وشهادته ( عليه السلام ) , لم يبق للأسلام ذكر , ولا لجده محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , خبر ولا أثر , لذلك ما يميز الحسين ( عليه السلام ) عن جده وأبيه وأخيه الحسن وبقية الأئمة الهداة ( عليهم السلام ) . كثرة الزيارات , وطغت زيارته المخصوصة على سائر الزيارات طيلة أيام السنة الهجرية المباركة , لا سيما في ليالي الجمع التي أختص بها الحسين ( عليه السلام ) , دون غيره , والتي تغدوا إلى قبره الشريف في كربلاء مئات الآلاف من الزائرين الكرام من مختلف أرجاء العالم , يضحون بكل ما يملكون من غال ونفيس في سبيل الزيارة والتبرك بالضريح المقدس , وكلمة : ( السلام عليك يا أبا عبد الله ) الكل يهتف بصوت واحد وشعار واحد , ولسان حالهم يقول : ( لبيك داعي الله , إن لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك , فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري , سبحان الله إن كان وعد ربنا لمفعولا ) " الدررالفاخرة لزيارة العترة الطاهرة ص 49" .
وإن موضع قبره هو رمز للشهادة والإباء والحق والتحدي على الظلم والظالمين في كل زمان ومكان , وشوكة في عيون الحاقدين والمبغضين إلى يومنا هذا , وإلى يوم يبعثون وما شهادته وتضحيته ( عليه السلام ) هذه إلا نبراس ومنار علّمت أحرار العالم كيف ينهضون ويثورون بوجه الطغاة ! فهذا المهاتما غاندي زعيم الهند ومحررها يقول : ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر ) .
نعم لقد انتصر الحسين ( عليه السلام ) إنتصاراً معنوياً لا عسكرياً لا بقوة السلاح والرجال , قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) سورة آل عمران آية 169 " .
وما أحسن قول الشاعر حيث قال :
ياابن الوصي لقد وثبت بنهضة
صارت دروساً للزمان الحاضر
وأن تضحيته ونهضته المباركة هذه أصبحت درساً علمياً ونموذجياً لأجيالنا الحاضرة والقادمة , تتعلم منها الدروس والعبر والقيم والمفاهيم الإسلامية الصحيحة .
يتبع أنشاء الله تعالى
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
الحسين ( عليه السلام ) رمز الشهادة والإباء
الجزء الأول
يعجز القلم ويقف العقل حائراً عن كتابة سيرة الحسين ( عليه السلام ) العطرة الكريمة وعن شهادته وتضحيته الكبيرة ( عليه السلام ) , كما عجز الكتاب والباحثون عن الكتابة عن جده وأبيه وأخيه من قبل , حيث يقول الزمخشري :
( ماذا أقول في رجل كتم أعداؤه فضائله حسداً ,و كتم محبوه فضائله خوفاً , فظهر ما بين هذين ما طبق الخائفين ) " ربيع الأبرار للزمحشري " .
فنحن أيضاً متحيرون من أي جانب نبدأ وأين ننتهي ؟ !
فالحسين ( عليه السلام ) ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيد الشهداء , وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حقه وحق أخيه الحسن ( عليهما السلام ) : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) . وقال أيضاً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( حسين مني وأنا من حسين ) . فالحسين ( عليه السلام ) منه حسباً ونسباً لأنه ابن بنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (عليها السلام) والرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) منه لأنه أبو الأئمة التسعة المعصومين من ولده وصلبه (عليهم السلام) , فلولا تضحيته وشهادته ( عليه السلام ) , لم يبق للأسلام ذكر , ولا لجده محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , خبر ولا أثر , لذلك ما يميز الحسين ( عليه السلام ) عن جده وأبيه وأخيه الحسن وبقية الأئمة الهداة ( عليهم السلام ) . كثرة الزيارات , وطغت زيارته المخصوصة على سائر الزيارات طيلة أيام السنة الهجرية المباركة , لا سيما في ليالي الجمع التي أختص بها الحسين ( عليه السلام ) , دون غيره , والتي تغدوا إلى قبره الشريف في كربلاء مئات الآلاف من الزائرين الكرام من مختلف أرجاء العالم , يضحون بكل ما يملكون من غال ونفيس في سبيل الزيارة والتبرك بالضريح المقدس , وكلمة : ( السلام عليك يا أبا عبد الله ) الكل يهتف بصوت واحد وشعار واحد , ولسان حالهم يقول : ( لبيك داعي الله , إن لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك , فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري , سبحان الله إن كان وعد ربنا لمفعولا ) " الدررالفاخرة لزيارة العترة الطاهرة ص 49" .
وإن موضع قبره هو رمز للشهادة والإباء والحق والتحدي على الظلم والظالمين في كل زمان ومكان , وشوكة في عيون الحاقدين والمبغضين إلى يومنا هذا , وإلى يوم يبعثون وما شهادته وتضحيته ( عليه السلام ) هذه إلا نبراس ومنار علّمت أحرار العالم كيف ينهضون ويثورون بوجه الطغاة ! فهذا المهاتما غاندي زعيم الهند ومحررها يقول : ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر ) .
نعم لقد انتصر الحسين ( عليه السلام ) إنتصاراً معنوياً لا عسكرياً لا بقوة السلاح والرجال , قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) سورة آل عمران آية 169 " .
وما أحسن قول الشاعر حيث قال :
ياابن الوصي لقد وثبت بنهضة
صارت دروساً للزمان الحاضر
وأن تضحيته ونهضته المباركة هذه أصبحت درساً علمياً ونموذجياً لأجيالنا الحاضرة والقادمة , تتعلم منها الدروس والعبر والقيم والمفاهيم الإسلامية الصحيحة .
يتبع أنشاء الله تعالى
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق