مات التصــــــــبر بانتظــا * رك أيها المحيــــي الشريعه
فانهض فما أبـــقى التحمل * غير أحشـــــــــــاء جزوعه
ان من اشد الامور ضررا على الاسلام هو النفاق لان المنافق يبطن امرا ويظهر غيره ،فيؤدي الى طمس الحقائق وتشويه الصورمما يحدث الغرر والجهالة عند المجتمع اللاواعي،وهذا مما عاناه امير المؤمنين عليه السلام في زمانه ،ولا زال هذا السلاح المدمر يستخدمه الاعداء لدمار الانسان الذي كرمه الله تعالى وفضله على كثير ممن خلق
ان من اشد الامور ضررا على الاسلام هو النفاق لان المنافق يبطن امرا ويظهر غيره ،فيؤدي الى طمس الحقائق وتشويه الصورمما يحدث الغرر والجهالة عند المجتمع اللاواعي،وهذا مما عاناه امير المؤمنين عليه السلام في زمانه ،ولا زال هذا السلاح المدمر يستخدمه الاعداء لدمار الانسان الذي كرمه الله تعالى وفضله على كثير ممن خلق
وهذه قصة ثمانية من المنافقين ممن بايعوه ظاهرا
فقد خلعوا بيعته ـ بين أنفسهم استهزاءا به -حاشاه-ـ وبايعوا ضباً في الصحراء.عن الاصبغ بن نباته:
«أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام بالمسير إلى المدائن من الكوفة فسرنا يوم الأحد، وتخلف عمرو بن حريث في سبعة نفر، فخرجوا إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق، فقال: نتنزه فإذا كان يوم الأربعاء خرجنا فلحقنا علياً قبل أن يجمع (أي: قبل أن يصلي صلاة الجمعة).
فبينما هو يتغدون إذ خرج عليهم ضب فصادوه.
فأخذه عمرو بن حريث فنصب كفه (أي: كف الضب) وقال:
بايعوا، هذا أمير المؤمنين.
فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم.
ثم أفلتوه وارتحلوا.
وقال: ان علي بن أبي طالب يزعم أنه يعلم الغيب، فقد خلعناه وبايعنا مكانه ضبا.
فقدموا المدائن يوم الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب.
ولم يفارق بعضهم بعضا، فكانوا جميعا حتى نزلوا على باب المسجد، فلما دخلوا نظر إليهم أمير المؤمنين عليه السلام من فوق المنبر وقد قطع حديثه، فقال:
«يا أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله أسر إلى ألف حديث لكل حديث ألف باب، لكل باب ألف مفتاح.
واني سمعت الله جل جلاله يقول:(يوم نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) الإسراء:61.
وإني أقسم لكم بالله، ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر يدعون بإمامهم وهو ضب.
ولو شئت أن أسميهم لفعلت».
قال الأصبغ بن نباته:
فلقد رأيت عمرو بن حريث قد سقط كما يسقط السعفة حياءاً ولؤماً، وجبناً وفرقاً.
كيف يأمن هؤلاء الثمانية أن ينكثوا بيعتهم؟
بيعتهم لأمير المؤمنين عليه السلام الذي اعتبره القرآن الكريم نفس رسول الله صلى الله عليه وآله في آية المباهلة من سورة آل عمران:61.
ثم يتمادوا في ضلالهم فيبايعوا ضباً إيغالاً منهم في إهانة أمير المؤمنين وسيد الوصيين .السلام عليك سيدي يا ابا الحسن،واي نبل تتمتع به ،فلا تفضح هؤلاء المنافقين ولا تذكر اسمائهم،لئلا يتعرض لهم الناس بسوء .
كذلك ممن بايعه طلحة والزبير،فنكثوا بيعته،عندما ادركوا بان ليس وراء تلك البيعة اي مكسب دنيوي ،او منصب رئاسى وتصدي لولاية اقليم،حتى انه صلوات الله عليه ساواهم بالعطاء من بيت المال مع الاخرين،فلم يروق لهم ذلك ،وقاموا مع ما تسمى بام المؤمنين (عائشة)وثارو ضده وقام معهم الاوباش في معركة الجمل المعروفة.
النفاق هذا المرض المقيت المستشري في الجسد الاسلامي ،لم ينجوا منه اميرالمؤمنين عليه السلام في زمانه ،فكيف بنا نحن في هذا العصر ،الذي ينعق به كل ناعق وفق هواه ، والمنافقون يملاون الارض طولا وعرضا ومعهم المال والسلاح ،ويذبح فيه المسلمون باسم الاسلام،فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج وليك القائم بالحق
البحار عن ابن شهر آشوب في المناقب،
تعليق