
بقلم : المحقق
الماء العكر فرصة لاتقدر بثمن وفقا لحساب المتصيدين ، فإن القول بكثرة شياطين الإنس لاينافي الحقيقة ، فقد تعرضت الاديان السماوية الى الكثير من كيد المبطلين لغرض تحريفها ، وكذلك تعرض الاسلام وشريعة سيد المرسلين الى تحريف المبطلين ، وتشويه الحاقدين ، وكيد المنافقين ، لكن الله تعالى ((يأبى الا أن يتم نوره).
ولعل كثرة الفتن تحيط بمن ليس له البصيرة ، وكانت يده عن طلب العلم قصيرة ، او نفسه عنه حسيرة ، تكاد تعصف به تارة ، وتهدأ تارة اخرى.
فإن منحني التحريف وبث المغالطات كثر من بعد النبي صلى الله عليه وآله ، ثم ازداد في رعاية الدولة الأموية ، ثم ترعرع في حضانة الدولة العباسية ، فظهرت فرقة المفوضة وفرقة المجبرة ، وجماعة القياس بالرأي.
و في عصر اليوم هنا لابد من تحذير المجتمع بكافة شرائحه ، ولاسيما شريحة الشباب الذين يمثلون شمس المستقبل من الإنضمام او التأثر ببعض المجاميع التي تدعي التدين ، وتزعم العلم بأمور الدين وهم عن الدين مارقون .
فقد ذكر البعض أن هناك بعض المحرفين يدعون العلم بالدين ، ويبثون نهجا بعيدا عن نهج الإسلام القويم ، وهؤلاء يدعون انهم اصحاب علم ، وانهم لايقلدون ايّا كان من الفقهاء المجتهدين ، ولديهم افكار عقائدية تبعث على السخرية لمناقضتها الواضحة لصريح القرآن الكريم ، كما أن لهم آراء عقائدية وآراء فقهية ، ، وهذه ظاهرة باتت تخترق المجتمع شيئا فشيئا بالتدريج ولاسيما الشباب ،مستغلين من يعانون من الصفر في المعلومة الدينية ، وقد يكون ليس من الصحيح ذكرها هنا لكن الحر بالإشارة يفهم ، واللبيب من الشبهة يحذر.
تعليق