إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شجرة التفاح وشباب اليوم:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شجرة التفاح وشباب اليوم:

    منذ زمن بعيد كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها... وكان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها... وبعد فترة من الزمن كبر الطفل واخذ يترك اللعب قرب هذه الشجرة وبعد ... وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة وفيما وفي يوم من الأيام رجع هذا الصبي وكان حزينا!
    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك... أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها... فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها.
    اصبح الولد سعيدا جدا بعد ان سمع كلام صديقته الشجرة وبالفعل تسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا فرحا مسرورا بما قدمته له صديقته الوفيه .
    ولكن هذا الولد لم يعد بعدها الى الشجرة ابدا وكانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته وهو لم يشكرها لما قدمته لها من ثمار من اجل ان يحقق هدفه التي ساهمت في تحقيقه بالدرجة الاولى ... وفي احد الايام رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا!!!
    وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته فقالت له: تعال والعب معي... ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة واصبحت اليوم محتاجا الى بيت ليكون مأوى لعائلتي الجديدة هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
    آسفة!!!
    فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا...فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا مرة اخرى وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها... وأصبحت الشجرة حزينة اكثر من ذي قبل لأنها فكرت انه اصبح رجلا وسوف يتقدم لها بالشكر على ما قدمته له من خدمات لم يستطع ان يحصل عليها حتى من قبل اقرب الناس اليه لكن خاب املها مرة اخرى وفي يوم حار جدا... عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة ايضا رغم انه تسبب في حزنها مرتين .... فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا؟
    فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا... فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!

    فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا............ ......... ... وأخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا........ ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك... وقالت له: لا يوجد تفاح... قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها... لم يعد عندي جذع لتتسلق ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها... فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء!!!
    فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك... كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي... فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به... فأنا متعب بعد كل هذه السنون... فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة... تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت جذوري واسترح معي... فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة جدا به والدموع تملأ ابتسامتها...
    فهل تعرفون من هي هذه الشجرة؟
    إنها أبويك ايها الابن غير الوفي لهما مهما قدمت حتى لو قدمت عمرك ثمنا لهما!!!!!!!!!!!!

    الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل ان تنشيء وتظهر وتكون لك وجود وكيان وتكون معتبر بين اقرانك وغيرهم من طبقات المجتمع المختلف الذي يوجد فيه العالم والجاهل والمتوسط بينهما وغير ذلك... واليوم نرى ان بعض الشباب عند خروجه مع زوجته للمدينه او الى السوق يخجل من اصطحاب هذه الشجره معه... لذلك جزاء لها وافضل من يدفنها حية تحت طبقات الارض يقوم برميها في الشوارع... او يقوم مراعاتها فيخرجها الى الشوارع لتقوم بعمل ما يسمى بال(الجديه) ليقوم هو بدوره بالتسوق لعائلته وهو عزيز غير ذليل... لكن ياللاسف هؤلاء هم جيل اليوم او ما يسمون بجل المستقبل لكن في نهاية المطاف نسئل من الله ان يهدينا ويوفقنا لخدمة الابوين ولايجعلنا من العاقين لهما انشاء الله رب العالمين واتمنى ان تنال اعجابكم واسألكم الدعاء لي ولوالدي.
    التعديل الأخير تم بواسطة طيب القول ; الساعة 01-10-2014, 02:29 AM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيـــم

    وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين









    الشكر والتقدير لكم الأخ "
    طيب القول
    " على هذه المشاركة القيمة .

    أقول: فإن هذه القصة وإن كانت مجازية إلا أنها دقيقة التعبير ، وهي جدا محزنة وتحمل بين طياتها كيفية عطاء الوالدين لإبنهما ، وترسم معالم تضحيتهما له بكل مالديهم من العمر والطاقة والنشاط والأموال وكل شيء ، وبالنتيجة فإن هذا الأبن لايتحلى بأي شيئا من الوفاء.

    إن مما يدمي القلب ان يستنكف الابن من والده او والدته لأي سبب كان ، ولاسيما إذا أصبح ذي مكانة بين افراد المجتمع ، كأن صار تاجرا معروفا او مدرسا او معلما او طبيبا او مهندسا او دكتور او بروفسيور ، فالوفاء شيمة الطبيين ، فنلاحظ ان الكلب إذا أعطيته قطعة من الخبز يبقى يحاول الوفاء اليك ، لكن هل يمكن القول بأن من تعطيه حياتك بكل ثمارها ثم يهملك او يعاديك بأنه أفضل من ذلك الحيوان الوفي!!!؟


    نسأل الله الهداية للشباب بأن يتحلوا بالوفاء للوالدين فهما بعد الله من الحقوق ، وذلك قوله تعالى ( وقضى ربّك الاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا..).

    بوركتم..


    لكم اطيب التحايا..

    وننتظر مشاركتكم القادمة..

    **********************


    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







    تعليق


    • #3
      • [*=center]اللهم صل على محمد وال محمد..

        [*=center]شكرا وافرا لكم الاخ العزيز (طيب القول) على هذه المشاركة القيمة.

        [*=center]فإن الام بمثابة تلك الشجرة وهي قد اعطت شبابها وطاقاتها لأجل ذلك الابن وإن اقل جزاء لها هو برها وهو مهما فعل فلن يخرج عن دائرة التقصير لعظمة فضلها.
      ************************************************** ********************

      صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

      من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

      لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


      فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

      http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        الطاهرين


        أخي
        (طيب القول)


        سلم الله تلك الأنامل التي تغدق علينا
        بالدرر




        نسأل الله لكم المزيد من التوفيق


        ​ونسألكم الدعاء

        تعليق

        يعمل...
        X