إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشمس على العجلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشمس على العجلة

    بسم رب الحسين
    اللهم العن ظالمي حق آل محمد


    ذكر الشيخ ابراهيم العبيدي المالكي في كتابه " عمدة التحقيق " في بشائر آل الصديق ( 1 ) نقلا عن كتاب " العقائق " والصفوري في " نزهة المجالس " 2 ص 184 نقلا عن " عيون المجالس " قالوا : روي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لعائشة رضي الله عنها : إن الله تعالى لما خلق الشمس خلقها من لؤلؤة بيضاء بقدر الدنيا مائة وأربعين مرة وجعلها على عجلة ، وخلق للعجلة ثمانمائة وستين عروة ، وجعل في كل عروة سلسلة من الياقوت الاحمر ، وأمر ستين ألفا من الملائكة المقربين أن يجروها بتلك السلاسل مع قوتهم التي إختصهم الله بها ، والشمس مثل الفلك على تلك العجلة وهي تدور في القبة الخضراء ، وتجلو جمالها على أهل الغبراء ، وفي كل يوم تقف على خط الاستواء فوق الكعبة لانها مركز الارض و تقول : يا ملائكة ربي إني لاستحي من الله عزوجل إذا وصلت إلى محاذاة الكعبة التي هي قبلة المؤمنين أن أجوز عليها ، والملائكة تجر الشمس لتعبر على الكعبة بكل قوتها
    --------------------------------------------------------------
    (1) ص 184 هامش روض الرياحين لليافعى المطبوع بمصر سنة 1315 .
    فلا تقبل منهم وتعجز الملائكة عنها ، فالله تعالى يوحي إلى الملائكة وحي إلهام فينادون : أيها الشمس بحرمة الرجل الذي إسمه منقوش على وجهك المنير إلا رجعت إلى ما كنت فيه من السير فإذا سمعت ذلك تحركت بقدرة المالك ، فقالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله من هو الرجل الذي إسمه منقوش عليها ؟ قال : هو أبوبكر الصديق يا عائشة قبل أن يخلق الله العالم علم بعلمه القديم أنه يخلق الهواء ، ويخلق على الهواء هذه السماء ، ويخلق بحرا من الماء ، ويخلق عليه عجلة مركبا للشمس المشرقة على الدنيا ، وإن الشمس تتمرد على الملائكة إذا وصلت إلى الاستواء ، وإن الله تعالى قدر أن يخلق في آخر الزمان نبيا مفضلا على الانبياء وهو بعلك يا عائشة على رغم الاعداء ، ونقش على وجه الشمس اسم وزيره أعني أبابكر صديق المصطفى ، فاذا أقسمت الملائكة عليها به زالت الشمس ، وعادت إلى سيرها ، بقدرة المولى ، وكذلك إذا مر العاصي من امتي على نار جهنم وأرادت النار على المؤمن أن تهجم ، فلحرمة محبة الله في قلبه ونقش اسمه على لسانه ترجع النار إلى ورائها هاربة ، ولغيره طالبة .
    قال الاميني :
    إن مما يغمرني في الحيرة أن هذه لعجلة ، لم لم يكتشف عنها علماء الهيئة قديما وحديثا ، مع توفر أدوات الكشف ومحصلاته لاهل الهيئة الجديدة خاصة ؟ وانهم لماذا استقرت آرائهم بعد تقدم العلم واستفحال أمره وكثرة اكتشافاته على دوران الارض على الشمس ؟
    وتعلمنا الرواية عن أن البخار لم يكن مستخدما عند إنشاء تلك العجلة فيمدها الله سبحانه به حتى لا يشعر بارادة مريد ، ولا حياء من يستحي ، فيمضي بالعجلة ويوصله في أسرع وقت إلى حيث شئ لها قدما ، ولكن العجب ان الله سبحانه لم لم يستبدل بالبخار عن الملائكة بعد اكتشافه فيطلق صراح اولئك الآلاف المؤلفة المقيدة بسلاسل بلاء العجلة ، ويعتقهم عن مكابدة تمرد الشمس في كل يوم ؟
    وهناك مسألة لا أدري من المجيب عنها وهي : ان ارادة الله سبحانه الفائقة على كل قوة جامحة وهي تمسك السماء بغير عمد ترونها ، وتسير الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ، صنع الله الذي أتقن كل شئ ، لم لم تقم مقام اولئك المسخرين لجر الشمس حتى لا يوقفها تمرد ، ولا تحتاج إلى عرى وسلاسل ، أو الاقسام بمن كتب اسمه عليها ؟ وما الذي أحوج المولى سبحانه في تسيير الشمس إلى هذه الادوات من العجلة والعرى والسلاسل ، وخلق اولئك الجم الغفير من الملائكة واستخدامهم بالجر الثقيل ، وهو الذي إذا أراد شيئا أن يكون يقول له : كن . فيكون ؟
    ثم إن الشمس هلا كانت تعلم ان إرادة الله سبحانه ماضية عليها بجريها إلى الغاية المقصودة ؟ فما هذا التوقف والتمرد ؟ والله تعالى أعلم بعظمة الكعبة وشرفها منها وقد جعلها في خطة سيرها . أني للشمس أن تجهل بها ؟ وهي هي الشاعرة بخط الاستواء ، ومحاذاة الكعبة ووصولها إلى تلك النقطة المقدسة ، وهي العارفة بمقامات الصديق ، وان اسمه منقوش عليها ، وان من واجبها أن تنقاد لا تجمح على من أقسم به عليها .
    ومن عويصات لا تنحل : تجديد الشمس تمردها كل يوم ، والشمس تجري لمستقرء لها ذلك تقدير العزيز العليم (1) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل وسابق النهار و كل في فلك يسبحون (2)
    وأعوص من ذلك : انشاد الملائكة إياها في كل نهار بتلك الانشودة الضخمة و وحي الله إليهم بها طيلة عمر الدنيا
    هكذا تشوه رواة السوء سمعة السنة الشريفة ، وهي مقدسة عن هذه الاوهام الخرافية وان هذه كلها من جراء الغلو الممقوت في الفضائل ، ولو كان مختلق هذه المرسلة المقطوعة عن الاسناد يعلم ما ذكرناه من الفضايح المترتبة على افتعالها لمااقتحم هذاالاقتحام المزري .
    ------------------------------------------------------------
    (1 ) سورة يس . آية 38 . ( 2 ) سورة يس آية 40


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    أحسنتم الأخت الفاضلة ( طالبة )
    ووفقكم الله لكل خير
    وإن شاء الله تألق دائم في المنتدى
    اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
    السلامُ على الحسينِ

    تعليق


    • #3
      أتعلم منك حسن الكلام وبديع البيان
      والموضوع استنار وابتهج و
      هلل فرحا بقدومك

      تعليق

      يعمل...
      X