بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عندما يمتزج اعظم شيئ في الوجود وهو العلم والمعرفة مع اعظم مراحل الوجود الشباب فهنا القمة وهنا الروعة ولابد من الاصغاء والانتباه فما هي المعرفة ؟ وكيف يحصل الشباب عليها ..؟؟
لا شك في اهمية مرحلة الشباب وخطورة هذه المرحلة وحساسيتها فهي قوام الانسانية وبها يتبلور ويتشكل مصير الانسان ويتحدد مستقبله فعليه الاحتياط والدقة اثناء التعامل مع هذه المرحلة .
ثم ان المعرفة هي غاية الوجود فما خلق الله الخلق الا من اجل المعرفة وبالمعرفة تنال السعادة ويتربع على القمة فلابد من المعرفة ولا مناص عنها .. ولكن ما حقيقة المعرفة ؟؟ وممن تستقى ؟؟
قناة الاخبار التي أريد ان استمع لها الان مشوشة وقد حان موعد الاستماع فالوضع ليس آمناً ، هكذا الكثير من الشباب يريد بعضهم ان يعرف الحقيقة لكنه لا يسعى اليها ويطلب ان تصل الى عقله بكل انسيابية ، العلوم والمعارف كالثمار عليك ان تذهب بنفسك لقطعها والا اذا اعتمدت على الاخرين فقد تصل اليك اما غير ناضجة او تالفة ، ومن شدة الجوع نأكلها ولا نعلم ما هي الاضرار التي تخلفها وأغلبنا يعلم بالاضرار بشكل عام
المواد الفكرية المعلبة صحيح انها مفيدة وجميلة وجاهزة وسريعة الهضم الا انها لم يكتب عليها تاريخ الانتاج والانتهاء ، فاحياناً تخزن لسنوات ومن ثم تباع فتكون افكار فاسدة منتهية صلاحيتها لمعالجة مثل هذه الافكار
ان المعارف متنوعة ومتباينة احيانا فما هو المطلوب من الشباب ان يعرفوه ؟ قد يتصور الشباب ان غاية المعرفة هو ان يعرف ما اخر ما اصدرت شركات النقال من الهواتف الذكية لكي يقتنوا ذلك ، وما اخر البنا طيل في السوق والاكسسوارات والملابس وما احدث قصات الشعر والموضة ، وكيف يمكن ان يتعامل مع الجنس الاخر ويكسبه، وكيف يلعب العبة الفلانية وكيف يحصل على اعلى معدلات الصداقة والاعجاب ....ووو
ان الكثير من الشباب - مع الاسف – يسعى لكسب المعارف العاطفية والظاهرية والثانوية لا العقلية والباطنية الخالدة الابدية فلو تتبعنا مصادر معارف الشباب نجد ان الشباب يأخذون معارفهم من اي كان فقط مع ميلهم نحوه عاطفيا فيأخذون معارفهم ممن هب ودب من غير التفات وتحليل عقلي منطقي علمي...
مصدر المعرفة هو العقل والامكانات المتاحة للتعلم فليس العاطفة والشهوة والنظرة الفردية هي من تكون مصدرا نلجأ اليه في تشخيص الحوادث التي نمر بها
السلع الفكرية الموجودة في الاسواق لها مقاسات متعددة ولها اشكال والوان نريد قميصاً فكرياً يناسب حجمنا فلا نشتري اصغر او أكبر من مقاسنا فنخرج امام الناس بمنظر بشع ونجر كلامهم الذي لا نرتضيه الينا
البائع ليس دائماً يكون ناصحاً ومرشداً فأحيانا يريد ان يدفع بسلعته ويترزق وينتهي من سلعه واخر يضرب عصفورين بحجر واحد ، الظن ليس دائماً في محله فالتدبر والتفكر سمت العقلاء
على الشباب ان يحكموا عقولهم وضميرهم ويحددوا هدفهم من الحياة ويعرفوا مصيرهم عليهم ان يلتفتوا الى ما ينفعهم من المعارف في الدنيا والاخرة وعليهم ان يعرفوا ممن يكتسبوا المعارف ويأخذوها فعليهم تهذيب مصادر المعرفة
انت بحاجة الى عالم قبل العلم وعارف قبل المعرفة ومدير قبل الادارة ، النبع الصافي مورد كل ضمآن فالحرص جميل في هذه الموارد لانها تحدد مستقبلك الفكري بشكل رئيس ومباشر
كما اسلفنا ان المعارف متنوعة ويصعب بل يتعسر بل يتعذر الاحاطة بكليتها الا للمعصوم لذلك عليه ان يحيط بمعارف دائرته وينمي معرفته بمجاله الذي يجول فيه بشكل واعي معتمد على المصادر الموثوقة ولا باس بما ينفع بعد ذلك من انواع المعارف ان يطلع عليها بشكل يملكه راس مال ثقافي لا اكثر ولكن لا مناص ولا بد ويلزم ويجب عليه ان يحيط ويتوسع بالمعارف الخالدة التي تسبب الخلود والتي هي مفتاح الشقاء والسعادة الابدية السرمدية اعني المعارف الدينية فيتوسع ولا ضير لكن الحذر الحذر من المصدر فينبغي ان يحصل المعلومة من المصادر الموثوقة الرصينة المعروفة الخالية من الشوائب والغبار فلا يعتمد على زيد وعمرو بل يلتجىء الى المنبع الديني الرصين النقي المهذب ... ولا يخفى
على الشاب وهو في قمة الحياة ان يصرف راس مال الدنيا –الوقت - بتحصيل المعارف فهي كمالها ويبحث عن المعارف التي تخدمه في تكامله وتسبب له السعادة الابدية فلا يبحث عن الفضول وعن اسباب الخبول والشقاء والخمول ، اي يلزمه ان يعرف ما يقيه النار وينجيه منها وعليه ان يعرف ما يدخله الجنة ويدنيه منها عليه ان يعرف ما الذي يخرجه من الدنيا باقل الخسائر واكثر الجواهر عليه معرفة كيفية السلوك والاقتراب من رب الارباب عليه معرفة ما يزدوج بين الدنيا والاخرة فيوالف بينهما ويجمع الدنيا والاخرة ان امكن ..
بقلم حسن الجوادي وبقلم امير العامري
اللهم صل على محمد وال محمد
عندما يمتزج اعظم شيئ في الوجود وهو العلم والمعرفة مع اعظم مراحل الوجود الشباب فهنا القمة وهنا الروعة ولابد من الاصغاء والانتباه فما هي المعرفة ؟ وكيف يحصل الشباب عليها ..؟؟
لا شك في اهمية مرحلة الشباب وخطورة هذه المرحلة وحساسيتها فهي قوام الانسانية وبها يتبلور ويتشكل مصير الانسان ويتحدد مستقبله فعليه الاحتياط والدقة اثناء التعامل مع هذه المرحلة .
ثم ان المعرفة هي غاية الوجود فما خلق الله الخلق الا من اجل المعرفة وبالمعرفة تنال السعادة ويتربع على القمة فلابد من المعرفة ولا مناص عنها .. ولكن ما حقيقة المعرفة ؟؟ وممن تستقى ؟؟
قناة الاخبار التي أريد ان استمع لها الان مشوشة وقد حان موعد الاستماع فالوضع ليس آمناً ، هكذا الكثير من الشباب يريد بعضهم ان يعرف الحقيقة لكنه لا يسعى اليها ويطلب ان تصل الى عقله بكل انسيابية ، العلوم والمعارف كالثمار عليك ان تذهب بنفسك لقطعها والا اذا اعتمدت على الاخرين فقد تصل اليك اما غير ناضجة او تالفة ، ومن شدة الجوع نأكلها ولا نعلم ما هي الاضرار التي تخلفها وأغلبنا يعلم بالاضرار بشكل عام
المواد الفكرية المعلبة صحيح انها مفيدة وجميلة وجاهزة وسريعة الهضم الا انها لم يكتب عليها تاريخ الانتاج والانتهاء ، فاحياناً تخزن لسنوات ومن ثم تباع فتكون افكار فاسدة منتهية صلاحيتها لمعالجة مثل هذه الافكار
ان المعارف متنوعة ومتباينة احيانا فما هو المطلوب من الشباب ان يعرفوه ؟ قد يتصور الشباب ان غاية المعرفة هو ان يعرف ما اخر ما اصدرت شركات النقال من الهواتف الذكية لكي يقتنوا ذلك ، وما اخر البنا طيل في السوق والاكسسوارات والملابس وما احدث قصات الشعر والموضة ، وكيف يمكن ان يتعامل مع الجنس الاخر ويكسبه، وكيف يلعب العبة الفلانية وكيف يحصل على اعلى معدلات الصداقة والاعجاب ....ووو
ان الكثير من الشباب - مع الاسف – يسعى لكسب المعارف العاطفية والظاهرية والثانوية لا العقلية والباطنية الخالدة الابدية فلو تتبعنا مصادر معارف الشباب نجد ان الشباب يأخذون معارفهم من اي كان فقط مع ميلهم نحوه عاطفيا فيأخذون معارفهم ممن هب ودب من غير التفات وتحليل عقلي منطقي علمي...
مصدر المعرفة هو العقل والامكانات المتاحة للتعلم فليس العاطفة والشهوة والنظرة الفردية هي من تكون مصدرا نلجأ اليه في تشخيص الحوادث التي نمر بها
السلع الفكرية الموجودة في الاسواق لها مقاسات متعددة ولها اشكال والوان نريد قميصاً فكرياً يناسب حجمنا فلا نشتري اصغر او أكبر من مقاسنا فنخرج امام الناس بمنظر بشع ونجر كلامهم الذي لا نرتضيه الينا
البائع ليس دائماً يكون ناصحاً ومرشداً فأحيانا يريد ان يدفع بسلعته ويترزق وينتهي من سلعه واخر يضرب عصفورين بحجر واحد ، الظن ليس دائماً في محله فالتدبر والتفكر سمت العقلاء
على الشباب ان يحكموا عقولهم وضميرهم ويحددوا هدفهم من الحياة ويعرفوا مصيرهم عليهم ان يلتفتوا الى ما ينفعهم من المعارف في الدنيا والاخرة وعليهم ان يعرفوا ممن يكتسبوا المعارف ويأخذوها فعليهم تهذيب مصادر المعرفة
انت بحاجة الى عالم قبل العلم وعارف قبل المعرفة ومدير قبل الادارة ، النبع الصافي مورد كل ضمآن فالحرص جميل في هذه الموارد لانها تحدد مستقبلك الفكري بشكل رئيس ومباشر
كما اسلفنا ان المعارف متنوعة ويصعب بل يتعسر بل يتعذر الاحاطة بكليتها الا للمعصوم لذلك عليه ان يحيط بمعارف دائرته وينمي معرفته بمجاله الذي يجول فيه بشكل واعي معتمد على المصادر الموثوقة ولا باس بما ينفع بعد ذلك من انواع المعارف ان يطلع عليها بشكل يملكه راس مال ثقافي لا اكثر ولكن لا مناص ولا بد ويلزم ويجب عليه ان يحيط ويتوسع بالمعارف الخالدة التي تسبب الخلود والتي هي مفتاح الشقاء والسعادة الابدية السرمدية اعني المعارف الدينية فيتوسع ولا ضير لكن الحذر الحذر من المصدر فينبغي ان يحصل المعلومة من المصادر الموثوقة الرصينة المعروفة الخالية من الشوائب والغبار فلا يعتمد على زيد وعمرو بل يلتجىء الى المنبع الديني الرصين النقي المهذب ... ولا يخفى
على الشاب وهو في قمة الحياة ان يصرف راس مال الدنيا –الوقت - بتحصيل المعارف فهي كمالها ويبحث عن المعارف التي تخدمه في تكامله وتسبب له السعادة الابدية فلا يبحث عن الفضول وعن اسباب الخبول والشقاء والخمول ، اي يلزمه ان يعرف ما يقيه النار وينجيه منها وعليه ان يعرف ما يدخله الجنة ويدنيه منها عليه ان يعرف ما الذي يخرجه من الدنيا باقل الخسائر واكثر الجواهر عليه معرفة كيفية السلوك والاقتراب من رب الارباب عليه معرفة ما يزدوج بين الدنيا والاخرة فيوالف بينهما ويجمع الدنيا والاخرة ان امكن ..
بقلم حسن الجوادي وبقلم امير العامري
تعليق