إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرفية المكان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرفية المكان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    يتسائل الكثير حول شرفية مكان على اخر وخصوصاً كربلاء على مكة المكرمة ، فشاطرتٌ احدهم الكلام حول الموضوع فقلت:

    ان شرفية الاشياء وافضليتها خاضعة لعدة عدة مستويات، ومن هذه المستويات او قل القوانين ما هو معروف وظاهر للناس والاخر غير ظاهر وغير معروف فهو يختص بالذي انشأها وكونها ، وكلامنا يقع في ما هو ظاهر للناس من ادلة وكلمات والا ما وراء ذلك ليس بمقدورنا معرفته كاغلب علل الاحكام الشرعية ، الادلة التي توجد عندنا على اشرفية ارض كربلاء على سائر الاراضي المقدسة تنبع من كونها ارض تعلقت بالقضية الحسينية ومسألة حفظ الدين الاسلامي فلولا هذا الحدث الذي كان فيها لانمحت معالم الاسلام ، هذا من جهة اما الجهات الاخرى فمنها : ان التفضيل الذي يقع يكون حسب خصوصيات وقوانين نجهلها احياناً فمثلاً شرفية الحجر اليماني وبعض الاحجار على سائر الاحجار التي خلقها الله تعالى وهل ارض اليمن افضل من ارض مكة والمدينة المنورة حتى تكون جبالها افضل من جبال مكة والمدينة ، وغيرها من الشواهد الدالة على الخصوصيات التي تعطى لشيء ما ليس بالضرورة ان يكون لاجل من دفن فيها وانما كما اوضحنا لاجل خصوصيات قد لا نعلمها ، من ذلك استشهاد أمير المؤمنين اعظم ام استشهاد الامام الحسين (عليهما السلام) فكل واحد منها فاجعة بحد ذاته لكن استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وفاجعته كانت اكثر وقعاً وأشد ايلاماً ، وباتفاق الجميع والدلائل واضحة مع ان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالقطع واليقين هو افضل من ابنه وحبيبه الحسين( عليه السلام) لكن المسألة لا تعتمد على هذا القانون والتلازم فكلما كان افضل يجب ان تكون جميع متعلقاته افضل ، وانما خصوصية وهدية من الله تعالى لارض كربلاء بان جعلها الله تعالى بهذا الشرف والسمو ،

    وهذا الكلام بعيداً عن الادلة النقلية التي تدل على شرفية أرض كربلاء على سائر الاراضي الاخرى ، ثم ان هنالك اطروحة اخرى يمكن لنا ان نحتملها على وجه الظن ، وهو ان التفضيل نسبي وخصوصي فمثلاً بعض الجهات تكون كربلاء افضل وبعض الجهات والخصوصيات تكون مكة او المدينة او النجف افضل اذا كان النظر تابع لجهة الاعتبار والقصد ، وهذا مجرد احتمال يحتاج الى شيء من التأمل والدراسة ، فالذي اريد ان دلِ به واشاطر الموضوع الرئيس ، ان شرفية المكان تتبع شرفية المكين هذا على نحو الاطلاق العام والذي يفهمه الجميع ، لكن لو اتى تفضيل لارض شرفية مكينها اقل فضلاً من مكين ارض أخرى فهذا لا يعني ان شرفيتها اكتسبتها من مقامه المكين وفضله وانما لخصوصيات اخرى ، والمسألة تحتاج الى تأمل عقلي وعقائدي دقيق، وهنالك كلام طويل وعميق لكن المقام لا يتحمل ، اقول مقالتي واستغفر الله وأساله التوبة لي .


  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد ...
    • الشكر الوافر لكم الاخ العزيز الفاضل حسن الجوادي على هذه الموضوع القيم والهادف.
    • إن كل ماذكرتموه لايخلو من وجه ، ولعلّ كربلاء افضل لأنها إحتضنت من جسّد الأنبياء جميعا ومنهم النبي الأعظم صلى الله عليه واله وهو الإمام الحسين عليه السلام ، بينما مكة احتوت البيت الحرام ، وقد عبرت بعض النصوص بأن قطرة دم مؤمن تسفك من حرام أشد عند الله من زوال الكعبة ! ، فكيف بأرض إحتوت الدماء الزاكية لإمام المؤمنين!؟ .
    • ولكن العقول قد تكون عاجزة عن الوصول الى سبب تفضيل ارض كربلاء على ارض مكة ، ولكن النصوص الواردة عن اهل البيت عليهم السلام هي التي تكفلّت ببيان ذلك ، وهنا وددتُ أن أنقل هذه المجموعة من النصوص :
    • وردت عندنا روايات يظهر منها أفضلية كربلاء على مكة، بل على الكعبة أيضاً . ومن هذه الروايات كما في (كامل الزيارات ص444):

    • 1- حدثني أبي وعلي بن الحسين وجماعة مشايخي رحمهم الله عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف عن أحمد محمد ابن بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط قال:حدثني عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لرجل من مواليه: (يا فلان أتزور قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام)؟ - الى أن يقول - ويحك أما تعلم أنَّ الله اتخذ كربلاء حرماً آمنا مباركاً قبل أن يتخذ مكة حرما...).

    • 2- حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن عمر بن يزيد بياع السابري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ان أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بفني بيت الله على ظهري، ويأتيني الناس من كل فج عميق: وجعلت حرم الله وآمنة فأوحى الله إليها أن كفي وقري فو عزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر, ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا ما تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به، فقري واستقري وكوني دنيا متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء والا سخت بك وهويت بك في نار جهنم).

    • وفي طريق آخر قال : حدثني أبي وعلي بن الحسين عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن علي قال حدثنا عباد أبو سعيد العصفري عن عمر بن يزيد بياع السابري عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وذكر مثله.

    • 3- حدثني أبو العباس الكوفي عن محمد بن الحسين بن الخطاب عن أبي سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (خلق الله تبارك وتعالى ارض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدمة مباركة ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أوليائه في الجنة).

    • 4- حدثني أبي رحمه الله عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن علي قال حدثنا عباد أبو سعيد العصفري عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (ان الله تبارك وتعالى فضل الارضين والمياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت ومنها ما بغت فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لتركها التواضع لله حتى سلط الله المشركين على الكعبة وأرسل إلى زمزم ماء مالحاً حتى فسد طعمه, وان أرض كربلاء وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك وتعالى وبارك الله عليهما، فقال لها: تكلمي بما فضلك الله تعالى فقد تفاخرت الأرض والمياه بعضها على بعض قالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ولا فخر على من دوني بل شكراً لله فاكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين (عليه السلام) وأصحابه , ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله تعالى).

    • وفي (مستدرك الوسائل ج10 ص225) في رواية مسندة عن أم أيمن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث طويل يقول فيه: (وهي أطهر (أطيب مصدر أخر) بقاع الأرض وأعظمها حرمة وانها لمن بطحاء الجنة).

    • وذكر عن هذا الأخبار في تفضيل كربلاء, ان بعضها صحيح وبعضها على بعض المباني صحيح: يقول السيد هاشم الهاشمي في كتابه (حول الزهراء ص87): (هذا وقد أورد ابن قولويه رواية بسندين أحدهما صحيح بالاتفاق والآخر صحيح على مبنى من يوثق محمد بن سنان).

    • وهناك روايات يظهر منها أفضلية مكة على غيرها من البقاع. ففي (الفقيه) عن سنان عن سعيد بن عبد الله الأعرج عن ابي عبد الله (عليه السلام): قال: (أحب الأرض الى الله مكة وما تربة أحب الى الله من تربتها ولا حجر أحب الى الله من حجرها ولا جبل أحب الى الله من جبلها ولا ماء أحب الى الله من مائها).

    • ويختلف العلماء بناءاً للاختلاف في الروايتين في أيتهما الأفضل، فذهب البعض الى أفضلية مكة، والبعض الآخر الى أفضلية كربلاء، ويذهب البعض الى أفضلية مكة على سائر البقاع عدا قبور النبي والائمة (عليهم السلام) .

    • يقول الشهيد الأول في (الدروس ج1 ص470): (مكة أفضل بقاع الأرض ما عدا قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وروي في كربلاء على ساكنيها السلام مرجحات، والاقرب ان مواضع قبور الأئمة (عليهم الصلاة والسلام) كذلك، أما البلدان التي هم فيها فمكة أفضل منها حتى من المدينة).(1)
    • وفقكم الله لكل خير بمحمد وال محمد ، وننتظر مواضيعكم القادمة..

    **********************
    (1)- مركز الأبحاث العقائدية.





    التعديل الأخير تم بواسطة المحسن ; الساعة 02-10-2014, 12:19 AM. سبب آخر:
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      الاخ الفاضل والحبيب العزيز المحسن الكريم وفقكم الله تعالى لكل خير بمنه وكرمه
      لقد انرتم بتواجدكم وازهرتم باضافتكم فلله دركم وعليه اجركم ، دمتم برعايته وحفظه

      تعليق


      • #4

        نعم هذه كربلاء التي قال عنها أمير المؤمنين عليه السلام:"طوبى لك من تربة عليك تهرق دماء الأحبة"، ثم قال عليه السلام أيضا:"قبض فيها مائتا نبي ومائتا وصي ومائتا سبط كلهم شهداء بأتباعهم".

        تعليق

        يعمل...
        X