بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
يتسائل الكثير حول شرفية مكان على اخر وخصوصاً كربلاء على مكة المكرمة ، فشاطرتٌ احدهم الكلام حول الموضوع فقلت:
ان شرفية الاشياء وافضليتها خاضعة لعدة عدة مستويات، ومن هذه المستويات او قل القوانين ما هو معروف وظاهر للناس والاخر غير ظاهر وغير معروف فهو يختص بالذي انشأها وكونها ، وكلامنا يقع في ما هو ظاهر للناس من ادلة وكلمات والا ما وراء ذلك ليس بمقدورنا معرفته كاغلب علل الاحكام الشرعية ، الادلة التي توجد عندنا على اشرفية ارض كربلاء على سائر الاراضي المقدسة تنبع من كونها ارض تعلقت بالقضية الحسينية ومسألة حفظ الدين الاسلامي فلولا هذا الحدث الذي كان فيها لانمحت معالم الاسلام ، هذا من جهة اما الجهات الاخرى فمنها : ان التفضيل الذي يقع يكون حسب خصوصيات وقوانين نجهلها احياناً فمثلاً شرفية الحجر اليماني وبعض الاحجار على سائر الاحجار التي خلقها الله تعالى وهل ارض اليمن افضل من ارض مكة والمدينة المنورة حتى تكون جبالها افضل من جبال مكة والمدينة ، وغيرها من الشواهد الدالة على الخصوصيات التي تعطى لشيء ما ليس بالضرورة ان يكون لاجل من دفن فيها وانما كما اوضحنا لاجل خصوصيات قد لا نعلمها ، من ذلك استشهاد أمير المؤمنين اعظم ام استشهاد الامام الحسين (عليهما السلام) فكل واحد منها فاجعة بحد ذاته لكن استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وفاجعته كانت اكثر وقعاً وأشد ايلاماً ، وباتفاق الجميع والدلائل واضحة مع ان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالقطع واليقين هو افضل من ابنه وحبيبه الحسين( عليه السلام) لكن المسألة لا تعتمد على هذا القانون والتلازم فكلما كان افضل يجب ان تكون جميع متعلقاته افضل ، وانما خصوصية وهدية من الله تعالى لارض كربلاء بان جعلها الله تعالى بهذا الشرف والسمو ،
وهذا الكلام بعيداً عن الادلة النقلية التي تدل على شرفية أرض كربلاء على سائر الاراضي الاخرى ، ثم ان هنالك اطروحة اخرى يمكن لنا ان نحتملها على وجه الظن ، وهو ان التفضيل نسبي وخصوصي فمثلاً بعض الجهات تكون كربلاء افضل وبعض الجهات والخصوصيات تكون مكة او المدينة او النجف افضل اذا كان النظر تابع لجهة الاعتبار والقصد ، وهذا مجرد احتمال يحتاج الى شيء من التأمل والدراسة ، فالذي اريد ان دلِ به واشاطر الموضوع الرئيس ، ان شرفية المكان تتبع شرفية المكين هذا على نحو الاطلاق العام والذي يفهمه الجميع ، لكن لو اتى تفضيل لارض شرفية مكينها اقل فضلاً من مكين ارض أخرى فهذا لا يعني ان شرفيتها اكتسبتها من مقامه المكين وفضله وانما لخصوصيات اخرى ، والمسألة تحتاج الى تأمل عقلي وعقائدي دقيق، وهنالك كلام طويل وعميق لكن المقام لا يتحمل ، اقول مقالتي واستغفر الله وأساله التوبة لي .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
يتسائل الكثير حول شرفية مكان على اخر وخصوصاً كربلاء على مكة المكرمة ، فشاطرتٌ احدهم الكلام حول الموضوع فقلت:
ان شرفية الاشياء وافضليتها خاضعة لعدة عدة مستويات، ومن هذه المستويات او قل القوانين ما هو معروف وظاهر للناس والاخر غير ظاهر وغير معروف فهو يختص بالذي انشأها وكونها ، وكلامنا يقع في ما هو ظاهر للناس من ادلة وكلمات والا ما وراء ذلك ليس بمقدورنا معرفته كاغلب علل الاحكام الشرعية ، الادلة التي توجد عندنا على اشرفية ارض كربلاء على سائر الاراضي المقدسة تنبع من كونها ارض تعلقت بالقضية الحسينية ومسألة حفظ الدين الاسلامي فلولا هذا الحدث الذي كان فيها لانمحت معالم الاسلام ، هذا من جهة اما الجهات الاخرى فمنها : ان التفضيل الذي يقع يكون حسب خصوصيات وقوانين نجهلها احياناً فمثلاً شرفية الحجر اليماني وبعض الاحجار على سائر الاحجار التي خلقها الله تعالى وهل ارض اليمن افضل من ارض مكة والمدينة المنورة حتى تكون جبالها افضل من جبال مكة والمدينة ، وغيرها من الشواهد الدالة على الخصوصيات التي تعطى لشيء ما ليس بالضرورة ان يكون لاجل من دفن فيها وانما كما اوضحنا لاجل خصوصيات قد لا نعلمها ، من ذلك استشهاد أمير المؤمنين اعظم ام استشهاد الامام الحسين (عليهما السلام) فكل واحد منها فاجعة بحد ذاته لكن استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وفاجعته كانت اكثر وقعاً وأشد ايلاماً ، وباتفاق الجميع والدلائل واضحة مع ان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالقطع واليقين هو افضل من ابنه وحبيبه الحسين( عليه السلام) لكن المسألة لا تعتمد على هذا القانون والتلازم فكلما كان افضل يجب ان تكون جميع متعلقاته افضل ، وانما خصوصية وهدية من الله تعالى لارض كربلاء بان جعلها الله تعالى بهذا الشرف والسمو ،
وهذا الكلام بعيداً عن الادلة النقلية التي تدل على شرفية أرض كربلاء على سائر الاراضي الاخرى ، ثم ان هنالك اطروحة اخرى يمكن لنا ان نحتملها على وجه الظن ، وهو ان التفضيل نسبي وخصوصي فمثلاً بعض الجهات تكون كربلاء افضل وبعض الجهات والخصوصيات تكون مكة او المدينة او النجف افضل اذا كان النظر تابع لجهة الاعتبار والقصد ، وهذا مجرد احتمال يحتاج الى شيء من التأمل والدراسة ، فالذي اريد ان دلِ به واشاطر الموضوع الرئيس ، ان شرفية المكان تتبع شرفية المكين هذا على نحو الاطلاق العام والذي يفهمه الجميع ، لكن لو اتى تفضيل لارض شرفية مكينها اقل فضلاً من مكين ارض أخرى فهذا لا يعني ان شرفيتها اكتسبتها من مقامه المكين وفضله وانما لخصوصيات اخرى ، والمسألة تحتاج الى تأمل عقلي وعقائدي دقيق، وهنالك كلام طويل وعميق لكن المقام لا يتحمل ، اقول مقالتي واستغفر الله وأساله التوبة لي .
تعليق