بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين ابا القاسم محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
نعزي صاحب العصر والزمان بذكرى شهادة جده الامام الباقر عليهم افضل السلام ونعزي الامة الاسلامية والمراجع العضام بهذا المصاب الجلل.
يا باقر العلم لاهل التقى وخير من لبى على الاجبل
كان للامام حياة لها معالم مشهودة في عدة مجالات ومن اعظع واعلم هذه المجالات هو خوضه في العلم الذي لا يجايره نضير في زمانه وما بعده، ايضا كان للامام في مجال التعامل الاجتماعي وفن الاخلاق من الدرو والعبر ما يتعلم منها الاجيال التالية فيما بعد فهو شمعة لا تنطفأ ومعين لا ينضب، ومن المجالات التي كانت له الريادة فيها هو مجال السياسة فقد كانت لسياسة الامام العادلة ما يعرفها جميع من كان في زمانه فالمساواة كانت هي من اهم صفاته في السياسة المساواة بين الضعيف والقوي واللون والعرق وهذا حال عدالة اهل البيت عليهم السلام لكن هذه السياسة كانت لا تروق للجاحدين الضلمة وهذا ما يقاس عليه في هذا الزمان فالذي يعدل بين الرعية لا يكون مرغوب فيه في مجال السياسة وهو مبدأ عند الساسة ولكن الله تعالى بين لنا احكام دينه من خلال اتباع اهل بيته عليهم السلام في هذا المجال وبكل المجالات.
وله (عليه السلام) مخاطباً العصاة:
تعصـــي الاله وأنت تظهر حبه
هذا لعــــمرك فـــي الفعال بديع
لـــو كان حبك صادقــــاً لاطعته
إن المحب لمن أحب مطيع
تحف العقول 214.
ونقش على خاتمه
ظــــــنـــــي بــــالله حـــســــــن
وبالنبـــــي المـــــــــؤتـــــمـــن
وبــالــــوصي ذي المــــــنـــــن
وبــــالحســـــين والحســن
- الدمعة الساكبة 402
من كلامه عليه السلام:
قال عليه السلام: ما شيب شيء بشيء أحسن من حلم بعلم.
قال عليه السلام: الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة.
قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك.
وقال ايضا عليه السلام: سلاح اللئام قبيح الكلم
وقال ايضا عليه السلام: إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق.
وقال ايضا عليه السلام: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.
وفي رثائه عليه السلام
أبكي بدمع هتون على الإمام الشهيد
نال العدا ما أرادوا من الوصي الرشيد
آذوه إذ كان حياً بالسب والتهديد
نال الاسار صغيراً إلى الكفور يزيد
ذاق الامرّين منهم بالحبس والتبعيد
وقد أضاقوا الخناقا عليه بالتشديد
وهددوه عناداً بالوعد والتوعيد
وقال من قال أنتم لأسوء من يهود!
سموه في السرج ظلماً بأمر طاغ عنيد
مات الإمام شهيداً فيا له من فقيد
وأقبروه بأرض الـ ـبقيع بالتمجيد
فالسلام عليك يوم يبعثت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
تعليق