بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(صلاح أمور الفرد تنتظم أمور المجتمع)
أنتعَرَّفْ ما هو المجتمع وما الفرق بين المجتمع والجماعة ؛ أن المجتمع مُكَوَّنٌ من أفراد و الفرد مكون الجماعة بصَلُاح أمور الفرد تنتظم أمورالمجتمع، هل ننظرُ للمجتمع على أنه مجموعة أفراد فمتى صَلُح الفرد صَلُح المجتمع..مفهوم الإسلام للفرد يرى أن الأساسَ الذي يقومُ عليه المجتمع تصحيح عقيدة الفرد وما يحمله من مشاعر وما ينبثق عنه من أنظمة فهي تكون الجماعة ثم المجتمع ، فحين تسودُ الأفكار والمشاعر الإسلامية و لآُ يطَبَّقُ النظام الإسلامي على الفرد ، فإن المجتمع يكون مجتمعاً غير إسلامي- ولو كان جُلُّه من المسلمين ..
ولكنْ هنا لا بُدَّ لنا من أن نُنَوِّهَ على أمرٍ مهمٍ هو: أنَّ المجتمعَ إذا وصفناه بالمجتمع غير الإسلامي فهذا لا يعني أنَّ الناس الذين يعيشون ضمنه كُفَّارٌ، بل نحن نصفُ هنا النظامَ الـمُطَبَّق على الأمة بأنه نظامٌ غيرُ إسلامي..
أذن لو القينا نظرة على القاعدة في الإسلام، كيف الطريق للوصول للمجتمع الإسلامي الذي يُرضي الله عز وجل ؟؟
الجواب: أن نقتدي برسول الله (صلى الله عليه واله) ؛ للإصلاح المجتمع، فقد قام المصطفى (صلى الله عليه واله) بتربيةِ أصحابِه ، وكان من بعده الائمة (عليهم السلام) يعلَّمَهونهم أمور دينهم، وثَبَّتَ العقيدةَ فيهم و قوماً لنفوسهم ، وكان من سنة الأئمة الهداة (عليهم السلام) أنهم يرجعون الناس إلى الإمام المعصوم قبل أن يفارق الإمام السابق الدنيا، وكان دأبهم أن تكون الوصية واضحة وامام أعيان الناس لكيلا يدعي أحد الوصية..
ومن عقيدتنا -اعني -( الشيعة الامامية ) لكل إمام وصية نص عليها الإمام السابق للدالة على صدق دعواه، وأن تجري المعجزة على يديه ليس بأمر غريب،ولقد أوصى الإمام السجاد (عليه السلام) بالإمامة ومواريث الأنبياء إلى ولده الإمام الباقر (عليه السلام) عندما حضرته الوفاة، حيث التفت إلى ولده وعنده بعض الأصحاب التفت إلى محمد الباقر وقال: (يا محمد هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك)، قال: (أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهم ولكن كان مملوءاعلما).
وروي أن الإمام السجاد (عليه السلام) قال لابنه الباقر (عليه السلام): بني إني جعلتك خليفتي من بعدي لا يدعي فيما بيني وبينك أحد إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من نار.
قال أبو بصير: قلت يوما للباقر (عليه السلام): أنتم ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: نعم.
قلت: ورسول الله (صلى الله عليه وآله) وارث الأنبياء جميعهم؟
قال: وارث جميع علومهم.
قلت: وأنتم ورثتم جميع علوم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: نعم.
قلت: فأنتم تقدرون ان تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم؟
قال: نعم نفعل ذلك بإذن الله تعالى.
ثم قال: ادن مني يا أبا بصير.
وكان أبو بصير مكفوفا (أعمى)، قال: فدنوت منه، فمسح بيده على وجهي فأبصرت السماء والجبال والأرض.
فقال: أتحب أن تكون هكذا تبصر وحسابك على الله أو تكون كما كنت ولك الجنة؟
قلت: الجنة.
فمسح بيده على وجهي فعدت كما كنت.
قال: نعم.
قلت: ورسول الله (صلى الله عليه وآله) وارث الأنبياء جميعهم؟
قال: وارث جميع علومهم.
قلت: وأنتم ورثتم جميع علوم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: نعم.
قلت: فأنتم تقدرون ان تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم؟
قال: نعم نفعل ذلك بإذن الله تعالى.
ثم قال: ادن مني يا أبا بصير.
وكان أبو بصير مكفوفا (أعمى)، قال: فدنوت منه، فمسح بيده على وجهي فأبصرت السماء والجبال والأرض.
فقال: أتحب أن تكون هكذا تبصر وحسابك على الله أو تكون كما كنت ولك الجنة؟
قلت: الجنة.
فمسح بيده على وجهي فعدت كما كنت.
فما كان من اصلاح الفرد وصنع الشخصية الاسلامية وإلاقامةعلى الطريق السوي هو السبيل الذي درج عليه نبينا (صل الله عليه واله )،ودرج عليه أ صحابه الاجلاء والعناية بالقرآن وبسنة رسول الله( صلى الله عليه واله )، ودعوة الناس إليها والتفقه فيهما، ونشرهما بين الناس عن علم وبصيرة في العقيدة الأساسية الصحيحة..
فكان من دأب الإمام الباقر(عليه السلام) أن يؤسس للناس نظرية الإمامة بشكل واضح من خلال محاوراته ومناظراته،
القضية المهمة هي للأمة الإسلامية وجوهرها إمامة أئمة الهدى من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ، ونهج بنهج الائمة المعصومين من أخذ به واستقام أقام له أمره وأصلح الله له شانه ومن أضاعهما ضاع وهلك..
القضية المهمة هي للأمة الإسلامية وجوهرها إمامة أئمة الهدى من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ، ونهج بنهج الائمة المعصومين من أخذ به واستقام أقام له أمره وأصلح الله له شانه ومن أضاعهما ضاع وهلك..
روي (أفلح) وهو خادم الإمام الباقر، قال: حججت مع أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام) فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى، فقلت: بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو خفضت صوتك قليلا؟
قال: ويحك يا أفلح ولم لا أرفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فأفوز بها غدا.
ثم طاف بالبيت وجاء حتى ركع خلف المقام فلما فرغ إذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.
فالباقر(عليه السلام) يعيش حالة القرب الإلهي والدنو الرباني والأنس والشوق للحق سبحانه وتعالى مثل جده النبي (صلى الله عليه وآله)، وهذ صورة واحدةعن عبادة الإمام الباقر (عليه السلام).
قال: ويحك يا أفلح ولم لا أرفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فأفوز بها غدا.
ثم طاف بالبيت وجاء حتى ركع خلف المقام فلما فرغ إذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.
فالباقر(عليه السلام) يعيش حالة القرب الإلهي والدنو الرباني والأنس والشوق للحق سبحانه وتعالى مثل جده النبي (صلى الله عليه وآله)، وهذ صورة واحدةعن عبادة الإمام الباقر (عليه السلام).
فمن اهتدى إلى الإسلام وعرَفَ الطريقَ الشرعي للتغيير، وجبَ عليه أن يعملَ لتغيير المجتمع الذي يعيش فيه، إنْ لم يكن مجتمعاً إسلامياً وذلك بتغيير ما في هذا المجتمع من مفاهيم إلى مفاهيم إسلامية.
تعليق