تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين حبيب اله العالمين وشفيع ذنوب المذنبين ابا القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين اجمعين حتى قيام يوم الدين.
نعيش مرور ايام لها صدى على نفوسنا وهي ايام الحج بهذا الشهر العظيم التي تقام به اعظم شعيرة للمسلمين الا وهي حج بيت الله الحرام البيت العتيق الذي طافت به الملائكة والرسل وائمة الهدى عليهم السلام اجمعين وهو مكان مشرف ومقدس على جميع نفوس المؤمنين.
ايام الحج وهي عظيمة على نفوس المسلمين وبالاخص الحاج لها خصوصية كبرى ومن هذه الايام هو يوم التروية الذي يكون يوم الثامن من شهر ذي الحجة المبارك وقد جاء اسمه من ارتواء الحجاج من الماء في الزمن القديم فهم يرتون من الماء ومن ثم يستعدون ليوم عرفة واكمال مراسم الحج المباركة بهذا المكان المقدس.
والتروية هو تسمية معناها الارتواء من الماء اي الاشباع منه بعد الضمأ وبهذه المناسبة نسال الله عز وجل بتعجيل فرج امامنا ونقول متى يامولاي
(هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى إليك يابن احمد سبيل فتلقى؟ مَتَى نَرِدُ مَنَاهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوَى مَتَى نَنْتَفِعُ مِنْ عَذْبِ مَائِكَ فَقَدْ طَالَ الصَّدَى مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً )
فيامولاي انت نعيمنا الذي نسعى اليه وانت عين الحياة الذي لا ينضب وانت ساقينا الى ان نتروي من عذب مائك فقد طال الصدى، يامولاي ان يوم خروجك هو يوم ترويتنا فارونا بشربة من دعائكم
( وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ).
انت الراوي لشيعة جدك يامولاي ياصاحب الزمان انت صاحب النصر فادعو لنا بنصر منك تؤيده وبسلطان حق تعزه ونحن المنتظرون ليومك يوم تروية المؤمنين من عدلك ونصرتك فقد طال الصدى فكلنا عطشى لشربة من يدك الرحيمة ونظرتك الكريمة ومسحتك العظيمة على رؤوس ايتامكم يامولاي وعزتك لن يرتوي المؤمنون الا من زمزمكم الروي فالكل عطشى حتى الذي لا يعرفك منتظر لك لترويه من عدلكم واحقاق الحق على يديكم، اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من خيار انصاره واعوانه.
تعليق