تويت
عيد الغدير في الاسلام
ومن الاعياد المتسالم عليه عند المسلمين هو عيد الغدير عندما نصب عليا علما للناس بأمر من الله عز وجل حيث قال :{يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك }
وصار ذلك اليوم عيدا حيث نصبه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بهذه المنزلة الرفيعة مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله فقد جعله لعلي (عليه السلام) وهي مرتبة سامية ومنزلة شاهقة ودرجة علية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيد وموسم سرور لأولياءه .
المسلمون الذين يوالون امير المؤمنين عليا (عليه السلام)سواء في ذلك من يواليه بما هو خليفة الرسول بلا فصل او من يراه رابع الخلفاء فلن تجد في المسلمين من ينصب له العداء الاّ شُذاذ من الخوارج الذين مرقوا عن الدين الحنيف .
صلة هذا العيد ليس بالشيعة فحسب وان كانت لهم به علاقة خاصة وانما يشرك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين .
والتاريخ يشهد تسالم الامة الاسلامية عليه في الشرق والغرب واعتناء المصريين والمغاربة والعراقين بشأنه في القرون المتقادمة وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وانشاد الشعر .
ويظهر من غير مورد من الوفيات لابن خلكان التسالم على تسمية هذا اليوم عيدا ويحتفل به وبليلته بالعبادة والخشوع وادارة وجوه البر وصلة الضعفاء والتوسع على النفس والعائلات واتخاذ الزينة والملابس .
وذكر الثعالبي في ثمار القلوب ص115 وهي ليلة الغدير التي خطب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في غدها بغدير خمّ على اقتاب الابل فقال في خطبته(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ..) فالشيعة يعظمون هذه الليلة ويحيونها قياما وذلك لاعتقاد الشيعة يوم الغدير وقوع النص على الخلافة بلا فصل فيه .
ومما يدل على ذلك :التهنئة لامير المؤمنين (عليه السلام) من الشيخين وامهات المؤمنين وغيرهم من الصحابة بأمر من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
ان عهد هذا العيد الى امد قديم متواصل بالدور النبوي فكان البدئه به يوم الغدير من حجة الوداع بعد ان اصحر نبي الاسلام بمرتكز خلافته الكبرى وأبان للملأ الديني مستقر امرته من الوجه الدينية والدنيوية وحدد لهم مستوى امر دينه الشامخ فكان يوما مشهودا يسرّموقعه كل معتنق للاسلام حيث وضح لهم فيه منتجع الشريعة ومنبثق انوار احكامها فلا تلويه من بعده الاهواء يمينا وشمالا ولا يسفّ به الجهل الى هذه السفاسف واي يوم يكون اعظم منه وقد لاح فيه وكمل فيه الدين وتمت فيه النعمة ونوه بذلك القران الكريم .
ولذلك امر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من حضر المشهد من امته ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الانصار كما امرت امهات المؤمنين بالدخول على امير المؤمنين وتهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بأشغاله منصة الولاية .
قال زيد ابن ارقم فعند ذلك بادر الناس بقولهم :نعم سمعنا واطعنا على امر الله ورسوله بقلوبنا وكان اول من صافق النبي وعليا :ابو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والانصار وباقي الناس الى ان صلى الظهرين في وقت واحد وامتد ذلك الى ان صلى العشائين في وقت واحد واوصلوا البيعة والمصافقة فتبادر الناس الى بيعته وقالوا :سمعنا واطعنا لما امرنا الله ورسوله بقلوبنا وانفسنا والسنتنا وجميع جوارحنا ثم انكبوا على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى علي (عليه السلام) بايديهم وكان اول من صافق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ابو بكر وعمر وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم الى ان صليت الظهر والعصر في وقت واحد والعشاء والاخر في وقت واحد ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلثا ورسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كلما بايعه فوج بعد فوج يقول : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين وصارت المصافقة سنة ورسما واستعملها من ليس له حق فيها .
وقال المؤرخ غياث الدين :ثم جلس امير المؤمنين (عليه السلام) بامر من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في خيمة به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم عمر ابن الخطاب فقال :بخ بخ يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ثم امر النبي امهات المؤمنين بالدخول على امير المؤمنين والتهنئة له ومن الاصحاب الذين هنئوا عليا بالولاية ابو بكر حيث قال :امسيت يا ابي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
عن ابي هريرة عن النبي انه قال :من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما اخذ النبي بيد علي بن ابي طالب فقال :الست اولى بالمؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر ابن الخطاب :بخ بخ يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فانزل الله :اليوم اكملت لكم دينكم .
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال: الستم تعلمون اني اولى بكل مؤمن من نفسه قالوا :بلى فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال :اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والى من والاه وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك فقال :هنيئا لك يابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة *
*الغدير ج1- ص271 .
ومن الاعياد المتسالم عليه عند المسلمين هو عيد الغدير عندما نصب عليا علما للناس بأمر من الله عز وجل حيث قال :{يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك }
وصار ذلك اليوم عيدا حيث نصبه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بهذه المنزلة الرفيعة مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله فقد جعله لعلي (عليه السلام) وهي مرتبة سامية ومنزلة شاهقة ودرجة علية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيد وموسم سرور لأولياءه .
المسلمون الذين يوالون امير المؤمنين عليا (عليه السلام)سواء في ذلك من يواليه بما هو خليفة الرسول بلا فصل او من يراه رابع الخلفاء فلن تجد في المسلمين من ينصب له العداء الاّ شُذاذ من الخوارج الذين مرقوا عن الدين الحنيف .
صلة هذا العيد ليس بالشيعة فحسب وان كانت لهم به علاقة خاصة وانما يشرك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين .
والتاريخ يشهد تسالم الامة الاسلامية عليه في الشرق والغرب واعتناء المصريين والمغاربة والعراقين بشأنه في القرون المتقادمة وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وانشاد الشعر .
ويظهر من غير مورد من الوفيات لابن خلكان التسالم على تسمية هذا اليوم عيدا ويحتفل به وبليلته بالعبادة والخشوع وادارة وجوه البر وصلة الضعفاء والتوسع على النفس والعائلات واتخاذ الزينة والملابس .
وذكر الثعالبي في ثمار القلوب ص115 وهي ليلة الغدير التي خطب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في غدها بغدير خمّ على اقتاب الابل فقال في خطبته(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ..) فالشيعة يعظمون هذه الليلة ويحيونها قياما وذلك لاعتقاد الشيعة يوم الغدير وقوع النص على الخلافة بلا فصل فيه .
ومما يدل على ذلك :التهنئة لامير المؤمنين (عليه السلام) من الشيخين وامهات المؤمنين وغيرهم من الصحابة بأمر من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
ان عهد هذا العيد الى امد قديم متواصل بالدور النبوي فكان البدئه به يوم الغدير من حجة الوداع بعد ان اصحر نبي الاسلام بمرتكز خلافته الكبرى وأبان للملأ الديني مستقر امرته من الوجه الدينية والدنيوية وحدد لهم مستوى امر دينه الشامخ فكان يوما مشهودا يسرّموقعه كل معتنق للاسلام حيث وضح لهم فيه منتجع الشريعة ومنبثق انوار احكامها فلا تلويه من بعده الاهواء يمينا وشمالا ولا يسفّ به الجهل الى هذه السفاسف واي يوم يكون اعظم منه وقد لاح فيه وكمل فيه الدين وتمت فيه النعمة ونوه بذلك القران الكريم .
ولذلك امر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من حضر المشهد من امته ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الانصار كما امرت امهات المؤمنين بالدخول على امير المؤمنين وتهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بأشغاله منصة الولاية .
قال زيد ابن ارقم فعند ذلك بادر الناس بقولهم :نعم سمعنا واطعنا على امر الله ورسوله بقلوبنا وكان اول من صافق النبي وعليا :ابو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والانصار وباقي الناس الى ان صلى الظهرين في وقت واحد وامتد ذلك الى ان صلى العشائين في وقت واحد واوصلوا البيعة والمصافقة فتبادر الناس الى بيعته وقالوا :سمعنا واطعنا لما امرنا الله ورسوله بقلوبنا وانفسنا والسنتنا وجميع جوارحنا ثم انكبوا على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى علي (عليه السلام) بايديهم وكان اول من صافق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ابو بكر وعمر وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم الى ان صليت الظهر والعصر في وقت واحد والعشاء والاخر في وقت واحد ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلثا ورسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كلما بايعه فوج بعد فوج يقول : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين وصارت المصافقة سنة ورسما واستعملها من ليس له حق فيها .
وقال المؤرخ غياث الدين :ثم جلس امير المؤمنين (عليه السلام) بامر من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في خيمة به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم عمر ابن الخطاب فقال :بخ بخ يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ثم امر النبي امهات المؤمنين بالدخول على امير المؤمنين والتهنئة له ومن الاصحاب الذين هنئوا عليا بالولاية ابو بكر حيث قال :امسيت يا ابي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
عن ابي هريرة عن النبي انه قال :من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما اخذ النبي بيد علي بن ابي طالب فقال :الست اولى بالمؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر ابن الخطاب :بخ بخ يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فانزل الله :اليوم اكملت لكم دينكم .
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال: الستم تعلمون اني اولى بكل مؤمن من نفسه قالوا :بلى فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال :اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والى من والاه وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك فقال :هنيئا لك يابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة *
*الغدير ج1- ص271 .
تعليق