بسم الله الرحمن الرحيم
وفي نفس الوقت قام أحد الحاضرين وقال : يا قوم رأينا الرجال يمهرون النساء و لم نرى النساء يمهرن الرجال ؟
فنهض أبو طالب عليه السلام وأجابه قائلاً مثل محمد صلى الله عليه واله يحمل إليه ويعطى ومثلك من يهدي و لا يقبل منه ثم إنه سمع الناس منادياً ينادي من السماء : قد زوج بالطاهر الطاهرة وبالصادق الصادقة . وأمر الله عز وجل جبرائيل أن يرسل الطيب على البر والفاجر .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه واله ذهب إلى منزل عمه أبي طالب عليه السلام وقد أحدق به أعمامه من كل حدب وصوب فاجتمعوا في دار خديجة عليه السلام .
وقد بعثت السيدة خديجة عليه السلام أربعة آلاف دينار إلى الرسول صلى الله عليه واله وقالت : ابعثها إلى عمك العباس ليرسلها إلى أبي وأرسلت مع المال خلعة سنية فسار بها كل من العباس وأبو طالب إلى منزل خويلد ألبساه الخلعة فقام خويلد من ساعته إلى دار السيدة خديجة عليها السلام وقال يا بنية ما الانتطار بالدخول ؟ جهزي نفسك فهذا مهرك أرسلوه إلي وأعطوني الخلعة . فلما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه واله غضبن عليها نساء قريش وهجرنها قلن لها : خطبك أشراف قريش و أمرائهم فما تزوجت أحداً منهم وتزوجت محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له .
تعليق