بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في هذا الموضوع المختصر لا اريد ان اتعرض الى مسالة من مسائل العقائد عند الشيعة الامامية وغيرهم من المذاهب الاسلامية واثبات القول الحق فيها
ولكن اريد هنا المقارنة بين ماتقول به الشيعة وبين قول عمر في مسالة واحدة وهي تفسير اية { يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
والتي من خلال المقارنة بين القولين نجدهما متطابقين تماما
يقول المولى محسن الملقب" الفيض الكاشاني " في تفسيره
يمحوا الله ما يشآء ويثبت وقرئ بالتشديد وعنده أم الكتاب يعني أصل الكتب وهو اللوح المحفوظ عن المحو والتبديل وهو جامع للكل ففيه إثبات المثبت وإثبات الممحو ومحوه وإثبات بدله ينسخ ما ينبغي نسخه ويثبت ما يقتضيه حكمته ويمحو سيئات التائب ويثبت الحسنات مكانها ويمحو من كتاب الحفظة ما لا يتعلق به جزاءا ويترك غيره مثبتا أو يثبت ما رآه في صميم قلب عبده ويمحو الفاسدات ويثبت الكائنات ويمحو قرنا ويثبت آخرين والأخير مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام رواه في المجمع وهو أحد معانيها المراد بها كلها قال وهو كقوله تعالى ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين وقوله كم أهلكنا قبلهم من القرون.
في الكافي والعياشي عن الصادق عليه السلام هل يمحي إلا ما كان ثابتا وهل يثبت إلا ما لم يكن. والقمي والعياشي عنه عليه السلام إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا فكتبوا ما يكون من قضاء الله تعالى تلك السنة فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا أمر الملك أن يمحو ما يشاء ثم أثبت الذي أراد[1]ا.ه
راي عمر في المسالة
قال الشوكاني في تفسير قوله تعالى {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}سورة الرعد اية (39)
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الشعب عنه نحوه بأطول منه . وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن عمر بن الخطاب؛ أنه قال وهو يطوف بالبيت : اللهمّ إن كنت كتبت عليّ شقوة أو ذنباً فامحه ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أمّ الكتاب فاجعله سعادة ومغفرة ا.هـ[2]
الى هنا انتهت المقارنة بين القولين ولكن لماذا عندما تعتقد الشيعة بمسالة من المسائل تجد الهجوم عليها من كل الاطراف حتى تصل الى حد التكفير وهناك قاعدة تقول (حكم الامثال فيما يجوز ومالا يجوز واحد )فلماذا تكفر الشيعة في مسالة علم الله وقضاءه مع ان لها ما يوافقها في القول كما تقدم في كلام عمر بل هو عين ما تقول به الشيعة فلماذا لايكفر عمر
تعليق