بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
بمناسبة قرب يوم الغدير الاغر اقدم هذا الموضوع المتواضع عن حديث الغدير ودلالته على الامامة اما طرق هذا الحديث ومصادره فهي من الكثرة قد لايمكن حصرها لكن وبفضل التقدم العلمي يمكن للباحث بكبسة زر على جهاز الكمبيوتر من خلال المكتبة الشاملة يجد ان العدد يصل الى (217)مصدرا من مصادر المخالفين وفي مجموعة واحدة هي(المتون)يذكر حديث الغدير وبالفاظ عديدة
اما برنامج جوامع الكلم الذي هو ايضا برنامج جامع للاحاديث عند المخالفين تجد مصادر الحديث (279)مصدرا للحديث
بعض مصادر الحديث
1 مسند احمد
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ قَالَا
نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلَّا قَامَ قَالَ فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيدٍ سِتَّةٌ وَمِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ قَالُوا بَلَى قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرٍو ذِي مُرٍّ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ يَعْنِي عَنْ سَعِيدٍ وَزَيْدٍ وَزَادَ فِيهِ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ[1]
2 المستدرك على الصحيحين
أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا أبو نعيم ، ثنا كامل أبو العلاء ، قال : سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر ، عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح ، فكسح (1) في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال : « يا أيها الناس ، إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل » ، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : « يا أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم ، « ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ » قالوا : بلى ، قال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »[2]
3 مصنف ابن ابي شيبة
حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر قال فنزلنا بغدير خم قال فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا لك يا بن أبي طالب اصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة[3]
وذكر صاحب المصنف ايضا هذا الاثر حيث قال
حدثنا شريك عن أبي يزيد الأودي عن أبيه قال دخل أبو هريرة المسجد فاجتمعنا إليه فقام إليه شاب فقال أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال نعم فقال الشاب أنا منك برئ أشهد أنك قد عاديت من والاه وواليت من عاداه قال فحصبه الناس بالحصا [4]
هذه بعض الفاظ الحديث ومصادره اما عن تصحيح الحديث فقد صححه جملة من اعلام المخالفين منهم (الترمذي ,الحاكم النيسابوري ,الالباني ,شعيب الارنؤوط)وغيرهم كثير
وصرح كثير من اعلامهم بتواتره ومن المعروف لدى طلاب وعلماء هذا الفن ان الحديث المتواتر بمنزلة القران ولايمكن رده وعدم القبول به وممن صرح بتواتره(الذهبي ,الملا علي القاري ,العجلوني ,الصنعاني,شعيب الارنؤوط)وغيرهم كثير وقد كتبت رسالة مختصرة عن تواتر حديث العدير ونشرتها في هذا المنتدى المبارك
وبعد هذا العدد الكبير للرواة الحديث يكون الحديث صحيحا متواترا وان لم يذكر في الصحيحين وفي الحلقة القادمة نبحث عن دلالة حديث الغدير على الامامة وولاية المسلمين ان شاء الله
[1]مسند احمد ج2 ص 412 المكتبة الشاملة
[2]المستدرك ج14 ص 375 المكتبة الشاملة
[3]مصنف ابن ابي شيبة ج6 ص 372 المكتبة الشاملة
[4]المصدر السابق
تعليق