قال الله تعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) .
المائدة 3
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله النبي الامين وعلى اله المنتجبين الى قيام يوم الدين.
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من خيار انصاره واعوانه.
نهنئ الامام الحجة عج والمراجع الدينية و العالم الاسلامي وبالاخص المؤمنين وباخص الخصوص الشيعة في العالم الاجمع بمناسبة تتويج الامامة الى صاحب الامامة واميرها امام الثقلين ويعسوب الدين بمناسبة يوم الغدير لاغر
هذه البيعة الكبرى التي عقدها الرسول العظيم ( صلَّى الله عليه وآله ) إلى الإمام علي ( عليه السلام ) ، من أوثق الأدلَّة على اختصاص الخلافة والإمامة به ( عليه السلام )
ان اتمام النعمة بحق الدين الاسلامي هو الاعتراف بولاية الامام علي عليه السلام وهذا ما بينه الرسول الاعظم (ص) وهو اكمال لقيادة الامة الاسلامية من بعد النبي (ص)
فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية :
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) [ المائدة :
67 ] .
وهذا تكملة للمسيرة الخالدة التي بدأ بها رسول الامة (ص) واكمالها بتولي الامام علي عليه السلام زمام الامر من بعده (ص).
وهذا ما ذكره الامام الحسين عليه السلام في مكة في التاكيد على سياسة المسلمين انذاك عند حكم معاوية بين ان التولي هو للامام علي عليه السلام :
( أُنشِدُكُم اللهَ : أَتعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللهِ نَصَّبَهُ ( يعني علياً ( عليه السلام ) ) يوم غدير خُم ، فنادى ( صلَّى الله عليه وآله ) له ( عليه السلام ) بالولاية ، وقال ( صلَّى الله عليه وآله ) : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ؟ ) .
فقال الحاضرون : اللَّهُمَّ نَعم .
ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) صوتُه قائلاً :
( يَا أَيُّهَا النَّاس ، مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم ؟ ) .
فأجابوه جميعاً : اللهُ ورسولُه أعلم .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم ، فَمن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ ) .
قال ذلك ثلاث مرات أو أربع ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) :
( اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ ، وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ ، وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ ، وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار ، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ ) .
:فقال الشاعر حسان بن ثابت
ونزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة :
( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) [ المائدة : 3 ] .
فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وتَمَّتْ نعمة الله على المسلمين بِسُمُوِّ أحكامِ دينِهم ، وَسُمُوِّ قِيادتهم التي تُحَقِّق آمالَهم في بلوغ الحياة الكريمة .
وقد خطا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمَّتِه من الفتن والزيغ .
فلم يترك ( صلى الله عليه وآله ) أمرها فوضى – كما يزعمون – ، وإنما عَيَّن لها القائد والموجه الذي يهتمُّ بأمورها الاجتماعية والسياسية
فكانت هذه الخطوة هو لانتصار الحق على الباطل وفي تاكيد احقية ولاية الامام علي عليه السلام. .
بعد كل هذه الادلة والبراهين والايات وبعد كل هذه الصور الحقيقة التي عرضت على كل الملأ يبين لنا الامكانيات التي يدار بها الدين الحنيف ولكن للاسف دائما صوت الحق يخيف الطواغيت ويحاولون زيغ النفوس عن طريق الصواب وينكرون ما جاء من ادلة واحاديث، لكن هيهات يبقى صدى الحق مدويا عاليا ليعن للعالم اجمع انه يوم الاغر انه يوم تنصيب الامير (اميري علي ونعم الامير ).
دعنى نرتوي من غديرك يامولاي فانت مولاي ومولى كل مؤمن غديرك الذي لا ينضب على مر العصور بل ليجتاح قلوب العباد قبل دروبهم ولنصل به الى سبل النجاة والطريق الى الجنة ولنبين للعالم اجمع ما هو الحق والباطل ونبين ان الحقيقة هي واضحة كالشمس في اعتلاء غدير الامامة.
أبو فراس الحمدانيوقال الشاعر
الحق مهتضم والدين مخترم * وفئ آل رسول الله مقتسم
والناس عندك لأناس فيحفظهم * سوم الرعاة ولا شاء ولا نعم
إني أبيت قليل النوم أرقني * قلب تصارع فيه الهم والهمم .
بسم الله الرحمن الرحيم
( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) .
المائدة 3
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله النبي الامين وعلى اله المنتجبين الى قيام يوم الدين.
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من خيار انصاره واعوانه.
نهنئ الامام الحجة عج والمراجع الدينية و العالم الاسلامي وبالاخص المؤمنين وباخص الخصوص الشيعة في العالم الاجمع بمناسبة تتويج الامامة الى صاحب الامامة واميرها امام الثقلين ويعسوب الدين بمناسبة يوم الغدير لاغر
هذه البيعة الكبرى التي عقدها الرسول العظيم ( صلَّى الله عليه وآله ) إلى الإمام علي ( عليه السلام ) ، من أوثق الأدلَّة على اختصاص الخلافة والإمامة به ( عليه السلام )
ان اتمام النعمة بحق الدين الاسلامي هو الاعتراف بولاية الامام علي عليه السلام وهذا ما بينه الرسول الاعظم (ص) وهو اكمال لقيادة الامة الاسلامية من بعد النبي (ص)
فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية :
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) [ المائدة :
67 ] .
وهذا تكملة للمسيرة الخالدة التي بدأ بها رسول الامة (ص) واكمالها بتولي الامام علي عليه السلام زمام الامر من بعده (ص).
وهذا ما ذكره الامام الحسين عليه السلام في مكة في التاكيد على سياسة المسلمين انذاك عند حكم معاوية بين ان التولي هو للامام علي عليه السلام :
( أُنشِدُكُم اللهَ : أَتعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللهِ نَصَّبَهُ ( يعني علياً ( عليه السلام ) ) يوم غدير خُم ، فنادى ( صلَّى الله عليه وآله ) له ( عليه السلام ) بالولاية ، وقال ( صلَّى الله عليه وآله ) : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ؟ ) .
فقال الحاضرون : اللَّهُمَّ نَعم .
ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) صوتُه قائلاً :
( يَا أَيُّهَا النَّاس ، مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم ؟ ) .
فأجابوه جميعاً : اللهُ ورسولُه أعلم .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم ، فَمن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ ) .
قال ذلك ثلاث مرات أو أربع ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) :
( اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ ، وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ ، وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ ، وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار ، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ ) .
:فقال الشاعر حسان بن ثابت
يُنَادِيهُمُ يوم الغَدير نَبِيُّهُم | نَجْم وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً |
فَقالَ فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟ | فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا |
إِلَهَكَ مَولانَا وَأنتَ نَبِيُّنَا | وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً |
فَقالَ لَهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي | رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً |
فَمَنْ كنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه | فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً |
هُناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ | وَكُنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً |
ونزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة :
( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) [ المائدة : 3 ] .
فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وتَمَّتْ نعمة الله على المسلمين بِسُمُوِّ أحكامِ دينِهم ، وَسُمُوِّ قِيادتهم التي تُحَقِّق آمالَهم في بلوغ الحياة الكريمة .
وقد خطا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمَّتِه من الفتن والزيغ .
فلم يترك ( صلى الله عليه وآله ) أمرها فوضى – كما يزعمون – ، وإنما عَيَّن لها القائد والموجه الذي يهتمُّ بأمورها الاجتماعية والسياسية
فكانت هذه الخطوة هو لانتصار الحق على الباطل وفي تاكيد احقية ولاية الامام علي عليه السلام. .
بعد كل هذه الادلة والبراهين والايات وبعد كل هذه الصور الحقيقة التي عرضت على كل الملأ يبين لنا الامكانيات التي يدار بها الدين الحنيف ولكن للاسف دائما صوت الحق يخيف الطواغيت ويحاولون زيغ النفوس عن طريق الصواب وينكرون ما جاء من ادلة واحاديث، لكن هيهات يبقى صدى الحق مدويا عاليا ليعن للعالم اجمع انه يوم الاغر انه يوم تنصيب الامير (اميري علي ونعم الامير ).
دعنى نرتوي من غديرك يامولاي فانت مولاي ومولى كل مؤمن غديرك الذي لا ينضب على مر العصور بل ليجتاح قلوب العباد قبل دروبهم ولنصل به الى سبل النجاة والطريق الى الجنة ولنبين للعالم اجمع ما هو الحق والباطل ونبين ان الحقيقة هي واضحة كالشمس في اعتلاء غدير الامامة.
أبو فراس الحمدانيوقال الشاعر
الحق مهتضم والدين مخترم * وفئ آل رسول الله مقتسم
والناس عندك لأناس فيحفظهم * سوم الرعاة ولا شاء ولا نعم
إني أبيت قليل النوم أرقني * قلب تصارع فيه الهم والهمم .
تعليق