إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقاش موضوعي بين الشيعة والسنة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقاش موضوعي بين الشيعة والسنة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    انا من اهل السنة ورجل موضوعي منصف وابحث عن حوار هادئ هادف مثمر اريد من خلاله ان ابين لكم بطلان نظرياتكم واهديكم الى الحق يا شيعة فهل اجد من يبادلني الشعور؟ وهل انتم مهتدون؟؟

  • #2
    بسم الله ارحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم اخانا المنصف اهلا بكم في صرحنا المبارك
    لو سمحتوا لي انا ابداكم بسؤال ارجوا منكم متفضلين ان تشفو غليلي
    السؤال : ما هو الفرق بين نسخ التلاوة وتحريف القران ؟ (الفرق الجوهري)

    تعليق


    • #3
      حي الله الاخ السني المنصف ونتمنى ان تكون اسماً على مسمى وفعلاً منصفاُ كما سميت نفسك اهلا وسهلا بك بين اخوتك
      لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
      وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

      تعليق


      • #4
        كم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك
        وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك
        وآرائك الشخصية

        التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          اشكر الذين علقو ورحبوا (احمد العماري ، الفرقان ، طالبة )
          ونتمنى ان تكون اسماً على مسمى وفعلاً منصفاُ كما سميت نفسك
          اننا اتباع النبي(ص ) دائما من اهل الانصاف يا فرقان

          احمد العماري
          لو سمحتوا لي انا ابداكم بسؤال ارجوا منكم متفضلين ان تشفو غليلي
          السؤال : ما هو الفرق بين نسخ التلاوة وتحريف القران ؟ (الفرق الجوهري)

          مهلا وهون عليك ان هذا السؤال جدا بسيط لكن هذا جزئي ، اولا نود ان يكون النقاش ضمن محور معين متفق عليه وانا كتبت موضوع النقاش في قسم الشيعة لكي يكون موضوع النقاش في هذا العنوان الذي هو كل ما تملكون فان تم بيان ان اتباع السنة هو الحق فلا داع لنقاش اخر ، وان توقف الكلام لنا ان نفتح مواضيع في قسم اخر لنبين حق ذلك ..والسؤال الموجه من اين اتى هذا المذهب ؟ وهل كان في زمن الرسول (ص ) شيعة ؟ _وسؤال بريء_ ماذا يمثل ابن سبأ لكم ؟

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد

            حي الله الاخ الفاضل (السني المنصف ) اهلا وسهلا بكم في قسم شيعة اهل البيت عليهم السلام هذا القسم المبارك الذي يعنى بكل ما يخص الشيعة ،لكن هذا القسم ليس للنقاش العقائدي البحت ، لكن اذا كان نقاشكم فيما يخص الشيعة فحياكم الله وبياكم نحن نرحب بأي منصف بغظ النظر عن هويته ومعتقده ونيته وتوجهه وسنجيبك عن كل اسئلتك بما استطعنا ان شاء الله ونرد كل اشكالاتك ان كانت تستحق واما اذا كان النقاش في المواضيع العقائدية فتوجد اقسام خاصة اطرحوا ما لديكم وسنجيب عليكم او بقية الاعضاء الافاضل ..
            اما اسئلتكم فهنا مكانها وموردها فقد احسنتم اختيار القسم لموضوعكم
            .والسؤال الموجه من اين اتى هذا المذهب ؟ وهل كان في زمن الرسول (ص ) شيعة ؟
            ان بذور التشيع قد بذرت مع بزوغ الاسلام وبعض الجذور ترجع الى يوم الدار حيث اعلان الامامة التي هي مدار وموضع افتراق الاسلام الى ما عرف من مذاهب وفرق وملل ولو اطلع الباحث على حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم لوجد انها لم تخل من اشارة وتوجيه واعلان وبلاغ وارشاد الى مذهب التشيع وكثيرة هي النصوص ومن مصادركم يا ابناء العامة فمثلا في المناقب للخوازمي المتوفي 568 هـ ص111 عن جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآل) حيث أقبل علياً (عليه السلام) فقال: (قد أتاكم اخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة, ثم قال: انه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ونزلت فيه (( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة )) (البينة:7))، قال: فكان أصحاب النبي(ص) إذا أقبل علي (عليه السلام) قالوا: قد جاء خير البرية.

            - تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر المتوفي 571هـ: عن أبي سعيد قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي فقال هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة. وذكر حديث آخر عن أم سلمة انها سمعت النبي(ص) يقول: (ان علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة).
            شواهد التنزيل للعاكم الحسكاني المتوفي في القرن الخامس، ذكر حديث جابر عن النبي(ص) السابق.
            الدر المنثور لجلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911هـ، ذكر حديث جابر سابق .
            ( فتح القدير للشوكاني المتوفي 1255هـ، ذكر حديث جابر السابق.)
            ( كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص245و 313، 314.)

            ( كنوز الحقائق للمناوي الشافعي ص83. )
            ( تذكرة الخواص سبط ابن الجوز ي ص54.)

            وغيرها من المصادر المعتبرة عندكم
            وهذا الحديث يكفي لمن له عقل
            واليك اقوال من اعلام مدرسة الصحابة من اقوال علمائكم فمنهم من يقول بوفاة الرسول صلى الله عليه واله

            أولا : ابن خلدون : فقد قال : إن الشيعة ظهرت لما توفي الرسول وكان أهل البيت يرون أنفسهم أحق بالأمر وأن الخلافة لرجالهم دون سواهم من قريش ولما كان جماعة من الصحابة يتشيعون لعلي ويرون استحقاقه على غيره ولما عدل به إلى سواه تأففوا من ذلك ( تاريخ ابن خلدون ج 3 ص 364) الخ .





            ثانيا : الدكتور أحمد أمين فقد قال : . وكانت البذرة الأولى للشيعة الجماعة الذين رأوا بعد وفاة النبي أن أهل بيته أولى الناس أن يخلفوه ( فجر الإسلام ص 266) " .


            ثالثا : الدكتور حسن إبراهيم فقد قال : ولا غرو فقد اختلف المسلمون أثر وفاة النبي ( صل الله عليه واله ) فيمن يولونه الخلافة وانتهى الأمر بتولية أبي بكر وأدى ذلك إلى انقسام الأمة العربية إلى فريقين جماعية وشيعية ( تاريخ الإسلام ج 1 ص 371).
            وأخرج ابن مردويه عن علي ( عليه الصلاة والسلام) قال : قال لي رسول الله ( صل الله عليه واله ) : ألم تسمع قوله تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) * إلخ هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين ( الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 376) ومن هنا ذهب أبو حاتم الرازي إلى أن أول اسم لمذهب ظهر في الإسلام هو الشيعة وكان هذا لقب أربعة من الصحابة أبو ذر وعمار ومقداد وسلمان الفارسي وبعد صفين اشتهر موالي علي بهذا اللقب ( روضان الجنات للخونساري ص 88) .




            النصوص التاريخية على وصف جماعة بالتشيع أيام النبي ( صل الله عليه واله) وقد مرت الإشارة لذلك ، ولهذا يقول الحسن بن موسى النوبختي عند تحديده للشيعة : فالشيعة فرقة علي بن أبي طالب المسمون بشيعة علي في زمن النبي - ثم عدد جماعة منهم وقال : - وهم أول من سمي باسم التشيع لأن اسم التشيع كان قديما لشيعة إبراهيم ( الفرق والمقالات للنوبختي باب تعريف الشيعة ) .










            وغيرها كثيرا من الاقوال والاراء للاعلام والمصادر التي تبين ان مذهب التشيع مذهب الاسلام الاول لا كما غلط و غالط الكثير عندما نسبوا المذهب الى الفرس والى ابن سبأ وسنتحدث عن ابن سبأ في كلام برد مستقل وهو جواب سؤالكم فانتظر ..



            التعديل الأخير تم بواسطة امير العامري ; الساعة 14-10-2014, 12:54 AM. سبب آخر:
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد
            رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
            لا خير في لذة من بعدها النار

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              انما شعارنا الانصاف واتباع الحق اينما كان هدفي الاسلاس الهداية لكم وان رايت واقعا لكم حق فلا اتردد في اتباعة ...
              الى المشرف العامري ارجو ان تتأملو في هذا الكلام وهذا الراي الذي ينسب التشيع الى ابن سبا



              منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية ، ومن أول يوم كتبت فيه صفحة التاريخ الجديد ، التاريخ الإسلامي المشرق ، احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين ، وبخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفى البلاد العربية المجاورة لها ، والمجوس في إيران ، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية ، فبدأوا يكيدون للإسلام كيدا ، ويمكرون بالمسلمين مكرا ، قاصدين أن يسدوا سيل هذا النور، ويطفئوا هذه الدعوة النيرة ، فيأبى الله إلا أن يتم نوره ، كما قال في كتابه المجيد : [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ] سورة الصف .


              ولكنهم مع هزيماتهم وانكساراتهم لم يتفلل حقدهم وضغينتهم ، فمازالوا داسين ، كائدين. و أول من دس دسَّه هم أبناء اليهودية البغيضة ، المردودة ، بعد طلوع فجر الإسلام ، دسوا في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام ، حتى يسهل صرف أبناء المسلمين الجهلة عن عقائد الإسلام ، ومعتقداتهم الصحيحة ، الصافية ، وكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين ، المتظاهرين بالإسلام ، والمبطنين الكفر أشد الكفر، والنفاق ، والباغين عليه ، عبد الله بن سبأ اليهودي ، الخبيث ، - الذي أراد مزاحمة الإسلام ، ومخالفته ، والحيلولة دونه ، وقطع الطريق عليه بعد دخول الجزيرة العربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ما انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها ، واكتسح مملكة الروم من جانب ، وسلطنة الفرس من جهة أخرى ، وبلغت فتوحاته من أقصى افريقيا إلى أقصى آسيا ، وبدأت تخنق راياته على سواحل أوربا وأبوابها ، وتحقق قول الله عز وجل : [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا] سورة النور.


              فأراد ابن سبأ هذا مزاحمة هـذا الدين بالنفاق والتظاهر بالإسلام ، لأنه عرف هو وذووه أنه لا يمكن محاربته وجها لوجه ، ولا الوقوف في سبيله جيشا لجيش ، ومعركة بعد معركة ، فإن أسلافهم بني قريظة، وبني النضير، وبني قينقاع جربوا هذا فما رجعوا إلا خاسرين ، ومنكوبين ، فخطط هو ويهود صنعاء خطة أرسل إثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعاصمة الخلافة ، في عصر كان يحكم فيه صهر رسول الله ، وصاحبه ، ورضيه ، ذو النورين ، فبدءوا يبسطون حبائلهم ، ويمدون أشواكهم ، منتظرين الفرص المواطئة ، ومترقبين المواقع الملائمة ، وجعلوا عليا ترسا لهم يتولونه ، ويتشيعون يه ، ويتظاهرون بحبه وولائه ، ويبثون في نفوس المسلمين سموم الفتنة والفساد، محرضيهم على الخليفة عثمان الغني - رض.


              وطفقت هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام ، من أصلها، وأصولها، ولا تتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم في شيء .


              ومن هناك ويومئذ كونت طائفة وفرقة في المسلمين للإضرار بالإسلام ، والدس في تعاليمه ، والنقمة عليه ، والانتقام منه ، وسمت نفسها ( الشيعة لعلي ) ولا علاقة لها به وقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم ، فهذا هوالكشي (هو أبو عمرو بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع للشيعة ، وذكروا أن داره كانت مرتعا للشيعة ) كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم -الذي قالوا فيه : إنه ثقة، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم ا لمذهب .


              والذي قالوا في كتابه في التراجم : أهم الكتب في الرجال هي أربعة كتب ، عليها المعول ، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب ، وأهمها ، وأقدمها ، هو"معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (انظر مقدمة "الرجال")


              يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).
              __________________________________

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله
                الاخ الكريم(السني المنصف)يبدو لي بانك لست بمنصف لانك تنظر للامور بمنظارك ولست تبحث عن الحقيقة كما تدعي،فانت مقتنع بصحة ارائك ومعتقداتك،وهي سقيمة !!!فاليك حقيقة ابن سبا وقد اوردتها اليك من احدى كتبنا وهي مدغمة من مصادركم.
                من الذي حاك عبدالله بن سبأ
                إنّ الذي يريد التعرف على مصدر ولادة عبدالله بن سبأ سيجد أنّه ولد من روايات الطبري وروايات الطبري تستند في هذا الموضوع على ركيزتين هما:
                أ ـ الركيزة الاُولى:
                سيف بن عمر وتقول عنه كتب التراجم ما يلي بالحرف الواحد.
                يقول ابن حيان كان سيف بن عمر يروي الموضوعات عن الأثبات وقالوا إنّه كان يضع الحديث واتهم بالزندقة، كما يقول عنه الحاكم النيسابوري اتهم سيف بالزندقة وهو بالرواية ساقط، ويقول عنه ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، ويقول عنه ابن معين ضعيف الحديث فليس فيه خير، وقال ابن حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي وقال عنه أبو داود صاحب السنن ليس بشيء، وقال عنه النسائي صاحب السنن: ضعيف، وقال عنه السيوطي إنّه وضاع وقال محمد بن طاهر بن عليّ الهندي عنه: سيف بن عمر متروك اتهم بالوضع والزندقة وكان وضاعاً(1).
                ب ـ الركيزة الثانية:
                السري بن يحيى كما يسميه الطبري، وهو ليس بالسري بن يحيى الثقة، لأنّ السري بن يحيى الثقة يكون زمانه أقدم من الطبري فقد توفي 167سنة هـ. في حين ولد الطبري سنة 224، فالفرق بينهما سبعة وخمسون عاماً، ولا يوجد عند الرواة سري بن يحيى غيره، ولذلك يفترض أهل الجرح والتعديل أنّ السري الذي يروي عنه الطبري يجب أن يكون واحداً من اثنين: كل منهما
                ____________
                (1) تهذيب التهذيب لابن حجر 4/295، والغدير للأميني 8/68.
                كذاب وهما: السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي وهو أولهما، وثانيهما السري ابن عاصم الهمداني نزيل بغداد المتوفى سنة 258، والذي أدرك ابن جرير الطبري وعاصره أكثر من ثلاثين عاماً. وكل من هذين قد كذبه أهل الحديث واتهموه بالوضع فقد كذبهما صاحب تهذيب التهذيب، وصاحب ميزان الإِعتدال، وصاحب تذكرة الموضوعات، وصاحب لسان الميزان، وغيرهم واتهموا كل واحد منهم بالوضع ويوسع القارئ مراجعة المصادر التي ذكرتها في ترجمة المذكورين(1). وقد ذكر النقاد للطبري سبعمائة حديث وحديثاً واحداً، وهذه الأحاديث تغطي زمن الخلفاء الثلاثة وأسانيد هذه الروايات كلها عن السري الكذاب، وعن شعيب المجهول وعن سيف الوضاع المتهم بالزندقة.
                ومن تلك الروايات رواياته في أحوال عبدالله بن سبأ وسنده عن شعيب وعن سيف بن عمر، وكل من كتب عن عبدالله بن سبأ فهو عيال على الطبري وعنه أخذ وإليه استند(2) ومن ذلك تعرف مقدار ما في موضوع عبدالله بن سبأ من وثاقة وصدق وفي رأيي أنّ من العبث أن نلفت أنظار هؤلاء الذين يصرون على وجوده وما قام به من أعمال لأنّهم يوجدونه حتى لو لم يكن موجوداً وذلك لأمور في نفوسهم.
                1 ـ من هو عبدالله بن سبأ:
                للتعرف على هوية عبدالله بن سبأ سوف أبدأ بالمنبع الأساس وهو تاريخ الطبري واُعقبه بباقي المصادر عنه، وسأنقل قول الطبري من خلال ما نقله أبو زهرة، قال: كان عبدالله بن سبأ يهودياً من أهل صنعاء اُمه سوداء فأسلم أيام عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم فبدأ ببلاد الحجاز ثم البصرة ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام فأخرجوه حتى أتى مصر فقال لهم فيما يقول: العجب ممن يزعم أنّ عيسى يرجع ويكذب بأن محمداً
                ____________
                (1) لسان الميزان 3/12، والغدير للأميني 8/143.
                (2) انظر الغدير للأميني 9/218.
                يرجع وقد قال الله تعالى: (إنّ الذي فرض عليك القرآت لرادك إلى معاد) القصص/85.
                ثم أنّ محمداً أحق بالرجعة من عيسى، ثم قال ذلك إنّه كان ألف نبي ولكل نبي وصي وعليّ وصي محمد، ومحمد خاتم النبين وعليّ خاتم الأوصياء(1).
                وهنا نقاط ذكرها اُريد أن اُؤكد عليها للمقارنة مع غيرها وهي: أولاً أنّه ابن السوداء وثانياً أنه من أهل صنعاء، وثالثاً أنه يؤكد رجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم للدنيا ورابعاً أنّه ذكر أنّ علياً وصي النبي، وخامساً أنّه أسلم أيام عثمان، وبعد ذلك نعود لأبي زهرة وفي نفس كتابه المذكور أي تاريخ المذاهب الإِسلامية قال في مورد آخر: عبدالله بن سبأ كان يهودياً من أهل الحيرة، أظهر الإِسلام وأخذ ينشر بين الناس أنّه وجد في التوراة أنّ لكل نبي وصياً وأنّ علياً وصي محمد، وأنّ علياً أراد قتله ولكن نهاه عبدالله بن عباس فنفاه للمدائن بدل قتله(2).
                وبين هذين المقتطفتين الفروق التالية الفت النظر إليها وهي:
                أنّه في الاُولى من أهل صنعاء، وفي الثانية من أهل الحيرة، وأنّه في الاُولى أسلم أيام عثمان وفي الثانية أظهر الإِسلام ولم يحدد وقت إسلامه، وأنّ الإِمام أراد قتله كما ذكر في الثانية في حين لم يذكر ذلك في الاُولى، وأنّه من المقطتفة الثانية قرأ فكرة الوصاية في التوراة في حين في الاُولى لم يذكر مصدر فكرة الوصاية فلنحفظ هذا لنرى مابين المقتطفات من فروق وخصائص قد تتضارب.
                2 ـ محمد فريد وجدي في دائرة المعارف، وقال:
                السبائية أتباع عبدالله بن سبأ الذي غلا في الإِنتصار لعليٍّ وزعم أنّه كان نبياً ثم غلا فزعم أنّه الله ودعا إلى ذلك قوماً من أهل الكوفة فاتصل خبرهم بعليٍّ فأمر بإحراق قوم منهم، ثم خاف من إحراق الباقين أن ينتقض عليه قوم فنفى
                ____________
                (1) تاريخ المذاهب الإِسلامية 1/32.
                (2) تاريخ المذاهب الإِسلامية 1/43.
                ابن سبأ للمدائن، فلما قتل عليّ زعم ابن سبأ أنّه ليس المقتول علياً وإنما هو شيطان صور على صورته وهذه الطائفة تزعم أنّ المهدي المنتظر إنما هو عليّ، وكان ابن السوداء في الأصل يهودياً من أهل الحيرة فأظهر الإِسلام وأراد أن يكون له عند أهل الكوفة سوق ورياسة، فذكر لهم أنّه وجد في التوراة أنّ لكل نبي وصياً وأنّ علياً وصي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فلما سمعوا ذلك قالوا لعليٍّ إنّه من محبيك فرفع عليّ قدره وأجلسه تحت درجة منبره ثم بلغه عنه غلوه فيه فهمّ بقتله فنهاه عبدالله بن عباس فنفاه إلى المدائن(1) وفي هذه المقتطفة: أنّه من أهل الحيرة لا صنعاء، وأنّه ابن السوداء وأنّ الإِمام علياً خدع به، وأنّه ادعى النبوة لعليٍّ، ثم ادعى له الاُلوهية وإلى هنا يمكن الجمع بين هذا الخلط العجيب ولكن كيف يمكن بعد ذلك أن نجمع بين كونه ينسب له الاُلوهية ثم يجعله وصياً لمحمد: أترك تقدير هذا إلى العقول الجبارة كمحمد فريد وجودي ونظائره ممن يقود خُطى الجماهير في دروب الثقافة والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ولا تستعجل أيها القارئ فستسمع اُموراً اُخرى من المقتطفات القادمة تصطدم مع ما مر.
                3 ـ أحمد عطية الله، قال حفظه الله:
                ابن سبأ رأس الفرقة السبائية من الشيعة وهو عبدالله بن سبأ كان من يهود صنعاء وأظهر إسلامه في خلافة عثمان يعرف بابن السوداء انتقل إلى المدينة وبث فيها أقوالاً وآراء منافية لروح الإِسلام ونابعة من يهوديته ومن معتقدات فارسية كان شايعة في اليمن، برز في صورة المنتصر لحق عليٍّ، وادعى أنّ لكل نبيٍّ وصياً، وأنّ عليّاً وصي محمد، كما ادعى أنّ في عليٍّ جزءاً إلهياً، طاف بأنحاء العراق ناشراً دعوته فطرده عبدالله بن عامر من البصرة فنزل الكوفة وأوغر صدور الناس على عثمان، وانتقل إلى دمشق في ولاية معاوية وفيها التقى بأبي ذر الغفاري وحرضه على الثورة مدعياً أنّه ليس من حق الأغنياء أن يقتنوا مالاً، واُخرج من الشام فنزل مصر فالتف حوله الناقمون على عثمان وفيهم محمد بن أبي
                ____________
                (1) داورة معارف القرن العشرين 5/17 فصاعداً.
                بكر وأبو حذيفة، و وضع على لسان عليٍّ أقوالاً لم يقلها كادعاء علم الغيب وبعد استشهاد عليٍّ إنّه قال إنّه لم يقتل وسيرجع وبذلك وضع فكرة الرجعة بين الشيعة(1).
                وفي هذه المقتطفة التي رواها عطية الله اُمور:
                منها:
                أنّ ابن سبأ جمع إلى عقائده اليهودية معتقدات اُخرى فنقلها للتشيع ومنها الرجعة ولكن الرجعة هنا لعليٍّ وليست لمحمد كما هي عند أبي زهرة، ومنها أنّه أعطى لعليٍّ جزءاً من الاُلوهية لا كلها، حتى يمكن الجمع بين كونه جزء إله وبين كونه وصياً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها الكشف عن هذه الطاقات الهائلة عند ابن سبأ بحيث أنّ كل الثورات على عثمان ومعاوية كانت من فعله.
                4 ـ
                وبنفس هذا المضمون المتضارب كتب كل من أحمد أمين في فجر الإِسلام، ومحمد بن يحيى في التمهيد والبيان في مقتل عثمان والزركلي في الأعلام(2).
                ولا اُريد أن اُطيل عليك فإنّ كل خلف يأخذ عن سلفه بدون تمحيص مما أدى إلى هذا الخلط والإِضطراب في الروايات فهو في هذه الأخبار تارة من أهل الحيرة واُخرى من أهل صنعاء، وهو عند ابن حزم والشهرستاني وغيرهما ابن السوداء، بينما يذهب ابن طاهر البغدادي في الفرق بين الفرق والأسفرايني في كتابه التبصرة في الدين أنّ ابن السوداء شخص آخر ليس عبدالله بن سبأ(3).
                وهو في بعض هذه الروايات يدعي الرجعة للنبي، وفي بعضها الآخر يدعي الرجعة لعليٍّ وهو تارة يدعي بأنّ في عليٍّ جزءاً من الاُلوهية واُخرى أنّه إله كامل، وفي هذه الروايات نجد علياً مرة يحرق الغلاة ولا يخاف، وأخرى يخاف أن يحرق ابن السوداء مع أنه يهودي بسيط لا يأبه له أحد، وهكذا نقع في هذا الخليط المضطرب، وأهم هذه الأمور في نظرنا هو أنه مرة يكون داعياً لفضل علي
                ____________
                (1) القاموس الإِسلامي 3/222.
                (2) انظر فجر الإِسلام ص276، والتمهيد والبيان ص96، والأعلام للزركلي 4/220.
                (3) انظر هامش منهاج السنة لابن تيمية ص220.
                فقط وأخرى يكون محرضاً على عثمان وواضعاً لأهم عقائد الشيعة من وصية وعلم غيب للأئمة وقول بالرجعة، وهذان الأمران هما روح الموضوع فإنّ من صنع فرية عبدالله بن سبأ رمى فيها عصفورين بحجر واحد وأراد هذين الأمرين:
                الأول:
                أنّ عثمان قتل بتحريض من السبائية لا أنّه صنع أشياء نقم فيها عليه المسلمون واشتركوا في قتله وفيهم صحابة النبي مما ذكره التاريخ مفصلاً بل كل ما في الأمر أنّ يهودياً حاقداً حرك المسلمين فانساقوا معه بغباء وبدون تفكير حتى ارتكبوا هذه الجناية وقتلوا الخليفة بدون أن يصدر منه ذنب.
                والثاني:
                أنّ عقائد الشيعة لا سند لها من الإِسلام وإنما هي من هذا اليهودي العبقري عبدالله بن سبأ فالشيعة إذاً يهود لا صلة لهم بالمسلمين. وعلى كل حال إنّ هذا الإِضطراب في الصورة المرسومة لعبدالله بن سبأ أيقظ الباحثين ودفعهم لإِلقاء الضوء على هذه الشخصية الاُسطورية فأصحروا بآرائهم وكسروا الطوق وأعلنوا الناس زيف هذا الفرية التي لا سبيل للجمع بين أبعادها وأجزائها، وبدأ الواقع يتضح رويداً رويداً والأهداف من وراء اُسطورة ابن سبأ كشفت عن وجهها وسأذكر لك آراء كثير من النقاد بعد أن أذكر ما عندي في هذه المسألة لنصل إلى صورة واضحة في هذا الموضوع.
                رأينا في عبدالله بن سبأ
                إننا نرى أنّ عبدالله بن سبأ شخصية وهمية مخترعة وندلل على وهميتها بالاُمور التالية:
                1 ـ
                الإختلاف في أنّه هو ابن السوداء أم لا مع أنّ الذي قام بكل المصائب هو ابن السوداء، وابن طاهر والإِسفرايني يقولان إن ابن السوداء شخص آخر شارك عبدالله بن سبأ بمقالته.
                2 ـ
                الإِختلاف في وقت ظهوره فالطبري وجماعة يصرحون بأنّه ظهر أيام عثمان بينما يذهب جماعة آخرون إلى أنّه ظهر أيام عليٍّ عليه السلام أو بعد موته ومن هؤلاء
                سعد بن عبدالله الأشعري في كتابه المقالات(1) وابن طاهر في الفرق بين الفرق(2) وغيرهما كثير.
                3 ـ
                الإضطراب في الروايات في أصل دعوته فبينما رأينا الطبري وجماعة معه يقولون إنّ دعوته اقتصرت على الغلو في عليٍّ والإِنتصار لحقه وكل ما يدور حول عليٍّ فقط نجد جماعة من المتأخرين يذهبون ومعهم أسانيدهم طبعاً إلى أنّه كان في كل بلد له دعوة خاصة، يقول محب الدين الخطيب بأسانيده التي ذكرها:
                ومن دهاء ابن سبأ ومكره أنّه كان يبث في جماعة الفسطاط الدعوة لعليٍّ عليه السلام وفي جماعة الكوفة الدعوة لطلحة، وفي جماعة البصرة الدعوة للزبير(3).
                4 ـ
                إنّ بض الروايات ذكرت أنّه كان مقتصراً على الإِشادة بفضل عليٍّ عليه السلام فقط في حين ذهب آخرون إلى أنه كان يحرض على عثمان ويدس الدسائس وهو الذي دفع أبا ذر للثورة أما على معاوية أو على عثمان بروايات اُخرى.
                5 ـ
                لم يعلل لنا واضعوا خرافة ابن سبأ لماذا سكت عنه عثمان وولاته مع أنّهم ضربوا المعارضين بمنتهى الشدة والقسوة وهم من خيرة الصحابة كعمار وابن مسعود وغيرهم.
                6 ـ
                لماذا تخلوا المصادر الصحيحة من ذكر قصة ابن سبأ كالبلاذري وابن سعد وغيرهما ممن يعتد بتاريخهم.
                7 ـ
                إنّ رواية عبدالله بن سبأ رواها الوضاعون الكذابون كما أسلفنا فيما مر.
                8 ـ
                يساعد على أنّ الرواية موضوعة أنّها ليست الوحيدة التي وضعت ضدّ الشيعة وإنّما هي جزء من كل مما سنذكره لك فيها يأتي ونبرهن على كذبه. حتى تعرف أنّ قصة عبدالله بن سبأ خرجت من نفس المقلع ولنفس الهدف. والآن
                ____________
                (1) المقالات والفرق ص15.
                (2) انظر هامش منهاج السنة لابن تيمية ص15.
                (3) الإِمام الصادق لأسد حيدر 6/237.

                رأي طه حسين
                استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ ومزقها بعد تحليل دقيق وانتهى إلى أنّ ابن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ودعم رأيه بالاُمور التالية:
                أولاً:
                إنّ كل المؤرخين الثقاة لم يشيروا إلى قصة عبدالله بن سبأ لم يذكروا عنها شيئاً.
                ثانياً:
                إنّ المصدر الوحيد عنه سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب، ومقطوع بأنّه وضاع.
                ثالثاً:
                إنّ الاُمور التي اُسندت إلى عبدالله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة لفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبدالله بن سبأ وسخرهم لمآربه وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض: في منتهى البلاهة والسخف.
                رابعاً:
                عدم وجود تفسير مقنع لسكوت عثمان وعماله عنه مع ضربهم لغيره من المعارضين كمحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أبي بكر، وعمار وغيرهم.
                خامساً:
                قصة الإحراق وتعيين السنة التي عرض فيها ابن سبأ للإِحراق تخلو منها كتب التاريخ الصحيحة ولا يوجد لها في هذه الكتب أثر.
                سادساً:
                عدم وجود أثر لابن سبأ ولجماعته في واقعة صفين وفي حرب النّهروان، وقد انتهى طه حسين إلى القول: أنّ ابن سبأ شخص ادخره خصوم الشيعة للشيعة ولا وجود له في الخارج(1) ويشترك مع طه حسين كثير من
                ____________
                (1) طه حسين الفتنة الكبرى فصل ابن سبأ.
                المستشرقين في وهمية وجود عبدالله بن سبأ ومنهم:
                آراء المستشرقين
                1 ـ الدكتور برناد لويس:
                قال: ولكن التحقيق قد أظهر أنّ هذا استباق للحوادث وأنّه ـ أيّ ابن سبأ ـ صورة مثل بها في الماضي وتخيلها محدثوا القرن الثاني للهجرة من أحوالهم وأفكارهم السائدة حينئذٍ.
                2 ـ فلهوزن:
                ذهب إلى أنّ المؤامرة والدعوة والفعاليات المنسوبة لابن سبأ من اختلاق المتأخرين، وقد محص النصوص ودرس الموضوع وقام بتحليل دقيق.
                3 ـ فريدليندر:
                اشترك مع فلهوزن وانتهى لنفس النتيجة معه.
                4 ـ كايتاني:
                شك في وجود عبدالله بن سبأ وقال عما ينسب له من أعمال ضخمة ومؤامرة مثل هذه بهذا التفكير وهذا التنظيم لا يمكن أن يتصورها العالم العربي المعروف عام خمسة وثلاثين بنظامه القائم على سلطان الأبوة، إنّها تعكس أحوال العصر العباسي الأول بجلاء(1).
                آراء إسلامية اُخرى بابن سبأ
                هناك آراء اُخرى في عبدالله بن سبأ تتراوح بين وجوده وعدم صلته بالشيعة، وبين عدم التصديق بما ينسب إليه لأنّه من غير الممكن صدور تلك الأعمال من شخص عادي، وبين نسبة هذه الأعمال لشخص آخر سمي بابن السوداء فلنستمع لهذه الآراء.
                أ ـ محمد كرد علي قال في خطط الشام:
                أما ما ذهب إليه بعض الكتّاب من أنّ مذهب التشيع من بدعة عبدالله بن
                ____________
                (1) انظر آراء المستشرقين المذكورة في نظرية الإِمامة لأحمد محمود ص37.
                سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلة علم بتحقيق مذهبهم، ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله، وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف بينهم في ذلك علم مبلغ هذا القول من الصواب(1).
                ب ـ الدكتور أحمد محمود صبحي في نظرية الإِمامة قال:
                وليس ما يمنع أن يستغل يهودي الأحداث التي جرت في عهد عثمان ليحدث فتنة وليزيدها اشتعالاً وليؤلب الناس على عثمان، بل أن ينادي بأفكار غريبة، ولكنّ السابق لأوانه ان يكون لابن سبأ هذا الأثر الفكري العميق فيحدث هذا الإِنشقاق العقائدي بين طائفة كبيرة من المسلمين(2).
                (قل انك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
                من كتاب هوية التشيع
                العلامة الدكتور احمد الوائلي
                التعديل الأخير تم بواسطة ام احمد ; الساعة 15-10-2014, 12:54 AM. سبب آخر: هوية التشيع

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد مجيد
                  والحمد لله الذي علمنا كيف الصلاة على محمد وال محمد وجعلها دليل على امامة محمد وال محمد
                  اما بعد فاني الفقير الى ربه الراغب بثوابه ارحب بالاخ الكريم(السني المنصف) اشد الترحيب واسال الله تعالى لي وله كل التوفيق
                  واقول : ان الهدف الذي جاء من اجله الاخ الكريم هو هدف مشترك بيننا ،فان الذي نسعى له هو التحقيق والتدقيق ،وفي الحقيقة اصل مذهب اهل البيت قائم على هذا ،لذلك نحن نقول ان كل مصادرنا قابلة للتحقيق والتدقيق وعندنا احاديث كثيرة على ذلك منها
                  عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال : أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله.
                  وعن عبدالله بن أبي يعفور ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لانثق به؟ قال إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإلا فالذي جاء كم به أولى به .
                  وعن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كل شئ مردود الى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف )
                  ،والذي نريده من جميع الاخو في جميع المذاهب الاسلامية ،وكذلك الديانات الاخرى، بل جميع من لديه فكر،وكل باحث ومفكر ان يقرء كتبنا ويناقش اراءنا، وعلى ضوءذلك يطرح اراءه من افكار ومن اسئلة وغيرها.
                  اما بخصوص ماطرحتم من مناقشتكم في اصل الشييعة:
                  فانها كما تعلمون هي من المناضرات القديمة والمعروفة ،ولكن من الجيد والممتع ان نناقشها نحن حتى نضيف عليها ما نعتقده مفيد وصحيح ، ونرفض ما هو سقيم،ولكن اني اعتقد ان جنابكم الكريم ممن يستعجل في المناقشة، فانكم قد طرحتم في مشاركة واحدة سؤالين وهما اصل الشيعة، وعن ابن سبا، هذا من جهة ،ومن هجهة اخرى ان جنابكم الموقر وجهتم سؤال على ان الكشي ذكر ابن سبا قبل ان نجيب نحن من هو ابن سبا وننكر هذه الشخصية، فالذي اتمناه ان تكون المناظرة بهدو وبصورة علمية،وان نذكر فيها جميع الاراء.
                  اما بخصوص قولكم (ان الكشي قال) « وذكر بعض أهل العلم ان عبد الله بن سبأ كان يهودياً فاسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) مثل ذلك وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي واظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم . فمن هيهنا قال من خالف الشيعة اصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية »
                  .
                  اقول : وهذا القول بنصه هو جزء مما أورده سعد الاشعري في كتابه المقالات وفيما يلي كل ما أورده سعد الاشعري في كتابه .
                  قال سعد الاشعري في كتابه المقالات والفرق :
                  « فلما قتل علي صلوات الله عليه افترقت الأمة التي أثبتت له الإمامة من الله ورسوله فرضا واجبا فصاروا فرقاً ثلاثة :
                  فرقة منها قالت :
                  ان عليا لم يقتل ولم يمت ولا يموت حتى يملك الأرض ويسوق العرب بعصاه ويملأ الأرض قسطاً وعداً كما ملئت ظلما وجوراً .
                  وهي أول فرقة قالت في الإسلام بالوقف بعد النبي من هذه الأمة . وأول من قال بينها بالغلو . وهذه الفرقة تسمى السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني وساعده على ذلك عبد الله بن حرس وابن اسود وهما من اجلة أصحابه .
                  وكان أول من اظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم .
                  وادعى ان عليا عليه السلام أمره بذلك ، وان التقية لا تجوز ولا تحل ، فاخذه علي فسأله عن ذلك فاقرََّ به وامر بقتله . فصاح الناس اليه من كل ناحية يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك فسيره على إلى المدائن .
                  وحكى جماعة من أهل العلم ان عبد الله بن سبأ كان يهوديا فاسلم ووالى عليا ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نونوصى موسى بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بمثل ذلك . وهو أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي بن أبي طالب ، واظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم .
                  فمن هاهنا قال من خالف الشيعةان اصل الرفض مأخوذ من اليهودية .
                  ولما بلغ ابن سبأ وأصحابه نعي علي وهو بالمدائن وقدم عليهم راكب فسأله الناس . فقال ما خبر أمير المؤمنين قال ضربه اشقاها ضربة قد يعيش الرجل من اعظم منها ويموت من وقتها ، ثم اتصل خبر موته فقالوا للذي نعاه كذبت يا عدو الله أو جئتنا والله بدماغه في صرة فأقمت على قتله سبعين عدلا ما صدقناك ، ولعلمنا انه لم يمت ولم يقتل . وانه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض.
                  ثم مضوا يومهم حتى اناخوا بباب علي فاستأذنوا عليه استئذان الواثق بحياته الطامع في الوصول إليه ، فقال لهم من حضره من أهله وأصحابه وولده سبحان الله ما علمتم ان أمير المؤمنين قد استشهد قالوا أنا لنعلم انه لم يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بسيفه وسوطه كما قادهم بحجته وبرهانه . وانه ليسمع النجوى ويعرق تحت الدثار الثقيل ويلمع في الظلام كما يلمع السيف الصقيل الحاسم .

                  فهذا مذهب السبائية ومذهب الحربية وهم أصحاب عبد الله بن سبأ واصحاب عمر بن الحرب الكندي في علي (عليه السلام) . وقالوا بعد ذلك في علي انه اله العالمين وانه توارى عن خلقه سخطاً منه عليهم وسيظهر » .
                  هذا هو كل ما اورده سعد الاشعري القمي عن فرقة السبائية .
                  ولابد ان نذكر القارئ الكريم بنكتة أساسية تتعلق بمنهج سعد الاشعري ذكرها في مقدمة كتابه حيث قال :

                  « ان فرق الامة كلها المتشيعة وغيرها اختلفت في الإمامة في كل عصر ووقت كل إمام بعد وفاته وفي عصر حياته منذ قبض الله محمداً (صلى الله عليه وآله) ، وقد ذكرنا في كتابنا هذا ما يتناهى إلينا من فرقها وآرائها واختلافها » .
                  ومعنى ذلك ان الذي ذكره سعد في كتابه هو ما تناهى إليه من القول فيها من كتب المقالات والفرق المكرسة لذلك أو التي تطرقت إلى ذلك عرضاً التي كانت قبله أو التي عاصر مؤلفيها .
                  ومن اجل التأكد من هذه الحقيقة نحاول ان نتتبع المعلومات التي وردت في كلام الاشعري في كتب المقالات والفرق والحديث والتاريخ السنية والشيعية وسنكتشف ان أصولها منحصرة في الكتب السنية دون الشيعية ما عدى قضية ادعاء ابن سبأ الالوهية في علي (عليه السلام) فأنها ذكرت في كتاب شيعي واحد هو كتاب الكشي ثم انتشرت منه إلى الكتب الشيعية التي جاءت بعده .
                  ونحن من اجل تسهيل عملية التتبع نصنف المعلومات التي وردت في نص الاشعري إلى المفردات التالية :

                  1 . قوله « ان عبد الله بن سبأ كان يهوديا فاسلم ووالى عليا . . وهو أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي (عليه السلام) واظهر البراءة من أعدائه » .
                  2 . ان عليا أمر بقتل ابن سبأ بسبب ما أظهره من الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة والبراءة منهم .
                  3 . ان الناس تشفعوا في ابن سبأ فرفع عنه القتل ونفاه إلى المدائن .

                  4 . ان ابن سبأ وأصحابه في المدائن لما بلغهم قتل علي (عليه السلام) لم يصدقوه وقالوا لو جئتنا بدماغه في صرة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا انه لم يمت ولم يقتل وانه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض .
                  5 . ان أصحاب ابن سبأ وهم السبائية وأصحاب عمر بن حرب الكندي وهم الحربية قالوا بعد ذلك في انه إله العالمين .
                  وفيما يلي الحديث عن مصادر كل واحدة منها :
                  وردت المفردة الأولى وهي قوله (ان عبد الله بن سبأكان يهودياً فأسلم . . .) في حديث سيف بن عمر عن حوادث الثورة على عثمان وهو أول من روى ذلك قال سيف في كتابه الجمل ومسير عائشة وعلي عن عطية عن يزيد الفقعسي : « كان ابن سبأ يهوديا من أهل صنعاء من أمة سوداء فاسلم زمن عثمان بن عفان ثم تنقل في بلاد المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم بالبصرة ثم الكوفة ثم الشام فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم فقال لهم فيما كان يقول : . . . انه كان ألف نبي ولكل نبي وصي وكان علي وصي محمد (صلى الله عليه وآله) ثم قال محمد (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين وعلى خاتم الأوصياء ثم قال بعد ذلك من اظلم ممن لم يجز وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووثب على وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) . . . ».
                  ومن كتاب سيف أخذها الطبري (تـ 310) في تاريخه ، وابن عساكر (تـ 571) في كتابه تاريخ دمشق والذهبي تـ 748 في كتابه تاريخ الإسلام وابن أبي بكر (تـ 741) في كتابه التمهيد والبيان في مقتل عثمان ، وعن هؤلاء اخذ من جاء بعدهم كما فصل ذلك العلامة العسكري في كتابه القيم (عبد الله بن سبأ) ج1 .
                  ووردت معلومة (ان عبد الله بن سبأ يهودي من صنعاء) في رواية عبد الرحمن بن مالك بن مغول تـ 195 عن الشعبي في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه (تـ 327) ج2 وفي كتاب اللطيف في السنة لابن شاهين(تـ 385 هجـ) كما نقل ذلك عنه ابن تيمية في منهاج السنة ج1 المقدمة .
                  ووردت المفردة الثانية وهي (ان عليا (عليه السلام) أمر بقتل ابن سبأبسبب طعنه على أبي بكر وعمر) في رواية ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 629/7-9 بسنده عن مرزوق عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن زيدقال قال علي بن أبي طالب مالي ولهذا الحميت الأسود ؟ يعني عبد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر وعمر .
                  ? ووردت المفردة الثانية والثالثة في رواية أبي اسحق الرازي (أو الفزارى) عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء (أو) عن زيد بن وهب « ان سويد بن غفلة دخل على علي (عليه السلام) في إمارته فقال : أني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر يرون انك تضمر لهما مثل ذلك ، منهم عبد الله بن سبأ ، وكان عبد الله أول من اظهر ذلك ، فقال علي مالي ولهذا الحميت الأسود (أو الخبيث الأسود) ، ثم قال معاذ الله ان أضمر لهما إلا الحسن الجميل ، ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ فسيره إلى المدائن وقال لا تساكنّي في بلدة أبدا ، ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس وقال إلا لا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما (أي أبا بكر وعمر) إلا جلدته حد المفتري ».
                  وفي رواية أخرى لابن عساكر بسنده عن مغيرة عن سماك قال : « بلغ عليا ان ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر ، فدعا به ، ودعا بالسيف أو قال فهمَّ بقتله ، فكُلِّم فيه فقال لا يساكني ببلد أنا فيه ، قال فسيره إلى المدائن ».

                  ووردت المفردة الرابعة (وهي ان ابن سبأ وأصحابه في المدائن لما بلغهم قتل علي (عليه السلام) أنكروه) في رواية الجاحظ عن مجالد(تـ 144) عن الشعبي(تـ101) عن جرير بن قيس قال : « قدمت المدائن بعدما ضرب علي بن ابي طالب كرم الله وجهه فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي ما الخبر فقلت ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرجل من ايسر منها ويعيش من اشد منها ، قال لو جئتمونا بدماغه في مائة صُرَّة لعلمنا انه لا يموت حتى يذودكم بعصاه » .
                  وقد روى رواية مجالد هذه الخطيب البغدادي (تـ 462) وفيها زحر بن قيس بدلا من جرير بن قيس .
                  وفيها أيضا عبد الله بن وهب السبائي بدلاً من ابن السوداء.
                  ووردت معلومة (ان ابن سبأ احدث النص والطعن في الصحابة) في حديث أبي علي الجبائي تـ 303 كما حكاه عنه القاضي عبد الجبار المعتزلي (تـ 413) قال : « قال أبو علي الجبائي :
                  ثم حدث في آخر أيام علي بن أبي طالب (عليه السلام) قول ابن سبأ وإفراطه في وصفه وتعظيمه واستنقاص كبار الصحابة فبلغ ذلك عليا فدعاه وزجره ونفاه عن الكوفة فصار إلى المدائن وأقام بها إلى ان مات علي فرجع إلى الكوفة واستدعى قوما من أهلها فبقيت مضرته إلى الآن وهي الوقيعة في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) وان عليا (عليه السلام) منصوص عليه ».
                  اقول :في هذا الذي أوردناه كفاية لتأييد ما أشرنا إليه من ان سعداً الاشعري إنما أورد ما تناهى إليه من كلمات حول ابن سبأ والسبائية قد أخذها من كتب المقالات والفرق التي قبله او اخذ بعضها من هذه و بعضها من تلك الروايات التي اشرنا اليها . كما يوحي قوله « ذكر بعض من أهل العلم » بذلك وتعبير (أهل العلم) منه لا يريد به الشيعة إذ لو أراده لقال بعض من أصحابنا .
                  ويؤكد ذلك انك لن تجد شيعياً واحدا ممن مضى أو بقي يقول ويعتقد بشىء من ذلك ، كما انك لن تجد في التراث الشيعي على ضخامته رواية واحدة حتى ولو كانت ضعيفة تسند القول بالوصية الى عبد الله بن سبأ .
                  التعديل الأخير تم بواسطة الحسناوي ; الساعة 15-10-2014, 04:16 PM. سبب آخر:

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ارجو من الاخوة ان لا يفهموا خطأ ولا يتسرعوا فحوارنا للخير ان شاء الله وللهداية لكم او لنا وانا عندما اوردت السوال لم اتبنى محتواه بل نقلت وطلبت ان يظهروا زيفه ان استطاعوا فأن ردوه ضمن الموازين العلمية فلابد غير اتباع الحق... وان عجزوا فيظهر الحق ايضا ...
                    ثم ارجو ان يكون الجواب مختصر وبلا اطناب .
                    ما هو رايكم ببن سبأ؟ وماذا يمثل لكم ؟
                    ولو قلتم ان السنة خلقوا هذه الشخصية فكيف تردون ما جاء في كتبكم :



                    في رجال الكشي: وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في علي عليه السلام مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).

                    ارجو جواب مختصر ووافي ان استطعتم..
                    هداكم الله وهدانا

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم
                      السلام عليكم الاخ (السني المنصف) ورحمة الله وبركاته

                      ان التحقيق والتدقيق دائما يحتاج الى ذكر مصادر وادلة على كل امر، وهذا يكون سببا الى الاطالة ،فيجب على كل من يريد الوصول الى الحقيقة ان يكون على درجة عالية من التأني في البحث بالادلة حتى تكون عنده صورة واضحة للموضوع.
                      الجواب المختصر:
                      اما قول الكشي « وذكر بعض أهل العلم ان عبد الله بن سبأ كان يهودياً فاسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) مثل ذلك وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي واظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم . فمن هيهنا قال من خالف الشيعة اصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية » .
                      اقول : وهذا القول بنصه هو جزء مما أورده سعد الاشعري في كتابه المقالات .
                      ولابد ان نذكر القارئ الكريم بنكتة أساسية تتعلق بمنهج سعد الاشعري ذكرها في مقدمة كتابه حيث قال :
                      « ان فرق الامة كلها المتشيعة وغيرها اختلفت في الإمامة في كل عصر ووقت كل إمام بعد وفاته وفي عصر حياته منذ قبض الله محمداً (صلى الله عليه وآله)
                      ، وقد ذكرنا في كتابنا هذا ما يتناهى إلينا من فرقها وآرائها واختلافها » .
                      ومعنى ذلك ان الذي ذكره سعد في كتابه هو ما تناهى إليه من القول فيها من كتب المقالات والفرق المكرسة لذلك أو التي تطرقت إلى ذلك عرضاً التي كانت قبله أو التي عاصر مؤلفيها .
                      ان سعداً الاشعري إنما أورد ما تناهى إليه من كلمات حول ابن سبأ والسبائية قد أخذها من كتب المقالات والفرق التي قبله او اخذ بعضها من هذه و بعضها من تلك الروايات التي اشرنا اليها . كما يوحي قوله « ذكر بعض من أهل العلم » بذلك وتعبير (أهل العلم) منه لا يريد به الشيعة إذ لو أراده لقال بعض من أصحابنا .

                      ويؤكد ذلك انك لن تجد شيعياً واحدا ممن مضى أو بقي يقول ويعتقد بشىء من ذلك ، كما انك لن تجد في التراث الشيعي على ضخامته رواية واحدة حتى ولو كانت ضعيفة تسند القول بالوصية الى عبد الله بن سبأ .

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم اخي الكريم (السني المنصف)
                        قال الشاعر :وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا
                        ان ما اوردناه لحضرتكم انفا من معلومات مطولة نوعا ما ،كان لا بد منها ،لتعرف راينا بما يسمى (ابن سبا).
                        ان الله تعالى خلق الجنة والنار ،وهو الرؤوف بعباده ،ولا يحب لهم ورود النار واراد لهم دخول جنته ،ولكن كان لا بد لذلك من شرط ،او محك اختبار،وهذا الامر والاختيار فوضه للعبد ،انطلاقا من مبدا(لا اكراه في الدين)من سنن الله تعالى في خلقه
                        وهذا المحك هو الولاية ،فمن قبل ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام الوصي والخليفة الشرعي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فله الجنة(بشرط اقتداءه بالامام قولا وفعلا) ،واما الاختيار المقابل ،وهو انكاره الولاية الحقة واتباعه للباطل بشتى
                        صوره ،وعديد طرقه،فله النار (اجارنا الله تعالى واياكم).
                        فلماذا المكابرة ايها الاخ الكريم وانت متمسك برواية من (رجال الكشي)،وقد وضعنا بين يديك الكثير من الادلة على بطلان وجود هذه الشخصية .
                        اسال الله تعالى باخلاص ان ينير لك الطريق ، بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد وال محمد

                          الاخ الفاضل (السني المنصف ) حياك الله..نتمنى ان تثبت انصافك
                          ارجو من الاخوة ان لا يفهموا خطأ ولا يتسرعوا فحوارنا للخير ان شاء الله وللهداية لكم او لنا وانا عندما اوردت السوال لم اتبنى محتواه بل نقلت وطلبت ان يظهروا زيفه ان استطاعوا فأن ردوه ضمن الموازين العلمية فلابد غير اتباع الحق... وان عجزوا فيظهر الحق ايضا

                          ونحن كذلك...ونحن انصافنا بالواقع وعلى الارض وستلحظ ذلك ...وثق ان مال الحق نحو جهة سنميل..فليس بنا تعصب بل نحن اهل الدليل..

                          ثم ارجو ان يكون الجواب مختصر وبلا اطناب .

                          لك هذا ولكن الجواب ياتي طبق السؤال ايها العزيز فأحيانا لابد من اطالة الجواب ثم انكم ان اردتم اجابة موجزة احصر سؤالكم في نقطة معينة ...
                          اما رد جوابكم المختصر هو اننا الشيعة كما اخبرتك:
                          لقد ظهر التشيع بظهور الاسلام فالاسلام هو الشيعة والشيعة هم الاسلام فنحن نعتقد ان الاسلام الذي كان في زمن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) كان واحد بلا فرق او نحل وبعد انتقال الرسول الى ربه صلى الله عليه واله وسلم اختلف اهل الاسلام في قضية الامامة فثبتوا مسلمين على نهج الاسلام الصحيح الذي اقرها واثبتها قسم وهم حسب ما سماهم الرسول (صلى اله عليه واله ) في كتبكم شيعة ....في كتبكم شيعة .. واستمروا على نهج الاسلام الصحيح
                          فيا عزيزي الشيعة هم الاسلام الحقيقي ونتصور ان بن سبأ خرافة وان وجد فلا يمثل الا نفسه ولا يوجد لنا كتاب صحيح مثل صحاحكم بل نرجع الروايات الى الموازين العلمية..

                          التعديل الأخير تم بواسطة امير العامري ; الساعة 19-10-2014, 01:32 PM. سبب آخر:
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد وال محمد
                          رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
                          لا خير في لذة من بعدها النار

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اذا كان هذا اعتقادكم به فالانصاف يقتضي ان لا نقوّلكم به فلا يصح نسبكم اليه...

                            قال المشرف امير العامري
                            اختلف اهل الاسلام في قضية الامامة فثبتوا مسلمين على نهج الاسلام الصحيح الذي اقرها واثبتها قسم وهم حسب ما سماهم الرسول (صلى اله عليه واله ) في كتبكم شيعة ....في كتبكم شيعة .. واستمروا على نهج الاسلام الصحيح


                            اولا اننا الاسلام منذ قام ولم نبدل عنواننا او اسمنا وانتم سميتم انفسكم شيعة والشيعة مصطلح والاسلام مصطلح !!!فكيف انكم الاسلام وغيركم لا
                            وقد كرر عبارة
                            في كتبكم شيعة ....في كتبكم شيعة ..

                            اين ذكر اسمهم شيعة في كتبنا ؟؟ لا تقل لي اصطلاح الشيعة فاصطلاح الشيعة في القران موجود ارجو ان تبين ذلك مع المصدر ومسبقا اقل لك لن تجد في مصدر معتبر
                            ..

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اما بعد
                              هذه بعض من كتبكم :
                              قال أبو حاتم الرازي : إنّ الشيعة لقب قوم كانوا قد ألفوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في حياة الرسول وعرفوا به مثل سلمان وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر ، وقد كانوا يقال لهم شيعة علي وأصحاب علي إلى أن آن أوان صفين ، فاشتهر بين موالي علي(1) .
                              ـ الشهرستاني في الملل والنحل قال : الشيعة هم الذين شايعوا علياً ، وقالوا بإمامته وخلافته إمّا نصاً جلياً ، وإمّا خفياً ، واعتقدوا أنّ الإمامة لا تخرج من أولاده وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده(2) .
                              ـ محمّد فريد وجدي قال : الشيعة هم الذين شايعوا علياً في إمامته ، واعتقدوا أنّ الإمامة لا تخرج عن أولاده ، ويقولون بعصمة الأئمة من الصغائر والكبائر ، والقول بالتولّي ، والتبري قولا وفعلا إلاّ في حال التقية إذا خافوا بطش ظالم ، وهم خمس فرق : كيسانية ـ زيدية ـ إمامية ـ إسماعيلية وغلاة(3) .
                              ـ ابن الأثير في مادة (شيع) : وأصل الشيعة الفرقة من الناس ، وتقع على الواحد والاثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى
                              واحد وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنّه يتولّى علياً(رضي الله عنه) وأهل بيته ، حتّى صار لهم اسماً خاصاً ، فإذا قيل فلان من الشيعة عرف أنّه منهم ، وفي مذهب الشيعة كذا ، أي : عندهم . وتُجمع الشيعة على شيع ، وأصلها من المشايعة ، وهي المتابعة والمطاوعة.
                              ـ أحمد أمين في فجر الإسلام قال : إن التشيع لعلي بدأ قبل دخول الفرس في الإسلام ، ولكن بمعنى ساذج ، وهو أنّ علياً أولى من غيره من وجهتين : كفايته الشخصية ، وقرابته للنبي.

                              ____________
                              1- كتاب الزينة ، مخطوط ، وأبو حاتم من أعلام القرن الرابع وتوفي 322هـ .
                              2- الشهرستاني ، الملل والنحل ، ص107 .
                              3- فريد وجدي، دائرة المعارف، 5/424.


                              ه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X