تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
ما رواه معاوية بن أبي سفيانفي فضل علي (عليه السلام)
*قال قيس بن أبي حازم: «سأل رجل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم مني. قال: قولك يا أميرالمؤمنين أحب إليّ من قول علي قال: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يغره بالعلم غراً، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر بن الخطّاب يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه أمر قال: أها هنا علي بن أبي طالب؟ ثم قال معاوية للرجل: قم لا اقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان»(1)
*قال أبو اسحاق: «جاء ابن أحور التميمي إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين جئتك من عند الأم الناس وأبخل الناس وأعيا الناس وأجبن الناس. فقال له معاوية: ويلك وأنى أتاه اللؤم، ولكنا نتحدث أن لو كان لعلي بيت من تبن وآخر من تبر لأبعد التبر قبل التبن، وأنى أتاه العي وإن كنا لنتحدث أنه ما جرت المواسي على رأس رجل من قريش أفصح من علي، ويلك وأنى أتاه الجبن وما برز له رجل قط إلاّ صرعه، والله يا ابن أحور لو لا أن الحرب خدعة لضربت عنقك، أخرج فلا تقيمن في بلدي، قال عطاء: وإن كان معاوية يقاتله فانه كان يعرف فضله»(2).
*قال جابر: «كنا عند معاوية، فذكر علياً فأحسن ذكره وذكر أبيه وأمه، ثم قال: وكيف لا اقول هذا لهم، وهم خيار خلق الله»(3)
*عن مغيرة قال: «جاء نعي علي بن أبي طالب إلى معاوية وهو نائم مع امرأته فاختة بنت قرظة، فقعد باكياً مسترجعاً، فقالت له فاختة: أنت بالأمس تطعن عليه واليوم تبكي عليه؟ فقال: ويحك أنا أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه»(4)
*وقال: «لما جاء معاوية وفاة علي، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون وهو قائل مع امرأته ابنة قرظة في يوم صائف، وقال: ماذا فقدوا من العلم والفضل والخير!!! فقالت امرأته، تسترجع عليه اليوم؟ قال: ويلك لا تدرين ماذا ذهب من علمه وفضله وسوابقه»(5)
---------------------------------------------------
-1 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص339 رقم 410 والزرندي في نظم درر السمطين ص134، والحضرمي في وسيلة المآل ص243.
-2-3ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج3 ص58 رقم 1100 و 1101.
-4 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج3 ص337 رقم 1483.
-5ترجمة علي من تاريخ دمشق ج3 ص340 رقم 1485.
تعليق